رغم الإرث الثقيل لجرائم الاحتلال .. غزة تنتصر

خاص -  YNP ..

في أكتوبر من العام 2023 ، اطلق الاحتلال الإسرائيلي اكبر عدوان في تاريخه ضد قطاع غزة ، المنطقة المكتظة بمليوني فلسطيني  ، والمحاصرة منذ سنوات الا من ما يجود  لاحتلال بدخوله ..  


كانت الأهداف المعلنة، وفق رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، إبادة القطاع وتدميره وإعادة احتلاله وانهاء المقاومة. وعلى مدى اكثر من  عام و4 اشهر  نجح الاحتلال باستهداف الحجر والشجر في  القطاع واخراجه كليا  عن الصلاحية للسكن مستقبلا. في هذه الجريمة التاريخية  سقط اكثر من 45 الف شهيدا فلسطينيا معظمهم من الأطفال والنساء واكثر من مئة وعشرة الف مصابا  إضافة إلى تدمير ممتلكات خاصة وعامة وطمس معالم تجمعات سكنية  بإكمالها واغراق مياهه الجوفية بمياه البحر  ناهيك عن تصفية القطاع من المشات الطبية والتعليمية وحتى المقدسات لمختلف الطوائف والديانات ولم يفرق بين مسلم ومسيحي ..  

 فعليا خلف الاحتلال تركة ثقيلة تحتاج لعقود من إعادة الاعمار، لكن كل هذه الإبادة لم تحقق  أيا من اهداف الاحتلال بمن فيها استعادة اسير واحد على قيد الحياة بالقوة  او القضاء على المقاومة التي تفاجئ الاحتلال في كل مرة شعر بضعفها بعمليات تصل إلى  ابرز قادة جيشه واخرهم نائب قائد لواء نحال الذي أصيب بعملية دقيقة في بيت حانون خلال الساعات التي سبقت  اعلان مرتقب لوقف اطلاق النار. 

وعلى ارض الواقع يتجسد الصمود الفلسطيني واسطورة المقاومة مخلفة اكبر علامة استفهام في اذهان قادة الاحتلال وقد استخدموا اخطر ما انتجته البشرية من قنابل وقذائف قتل بما فيها المحرمة دوليا والتي تذوب الأجساد وتبخرها ..

 في القطاع من شماله إلى جنوبه تتكرر عمليات المقاومة اليومية  موقعة اكبر قدر من الضحايا في صفوف الاحتلال وقواته ولم تهدأ صواريخها عن ضرب المدن المحتلة بمن فيها العاصمة تل ابيب. اليوم وبعد اكثر من 400 يوما من المواجهة ينصاع الاحتلال لكل مطالب المقاومة من الانسحاب إلى اطلاق المعتقلين الفلسطينيين وصولا إلى إعادة الاعمار وعودة الأهالي إلى منازلهم في كافة بقاع القطاع.

أيا تكون حجم تركة الدمار والابادة  التي خلفها الاحتلال  في غزة تقول المعطيات على الأرض بان الانتصار سيد المقاومة ووحدها من اجبرته على الاستسلام للعكس وفي النهاية فإن للتحرر ضريبة واحيانا قد تكون  مكلفة جدا.