خاص -  YNP ..

مع اعلان صنعاء  صك عملة جديدة تباينت ردود الأفعال في اليمن، فثمة من يرى انها تعكس ازمة واخر تعافي،  لكن من الناحية الاستراتيجية ثمة نظرة أخرى ..

تعد فئة الـ50 ريال من الفئات المتداولة منذ عقود في اليمن، ويمتلك البنك المركزي مليارات الريالات من فئتها الورقية الممزقة، وإعادة صكها معدنيا لا يشكل أي عبئ على استقرار العملة في مناطق سيطرة صنعاء شمالا والتي ظلت  فيها أسعار الصرف مستقرة رغم صك قبل اشهر مليارات الريالات من العملة المعدنية فئة 100 ريال.

 فعليا لا تتجاوز عملية الصك الجديدة  نطاق التغطية المالية كما حصل في عدن عندما شرعت حكومة التحالف طباعة تريليونات الريالات من الطبعات الجديدة، بل تعوض التالف وهذا لا يمس بوضع العملة امام العملات الأجنبية.

من الناحية الاقتصادية للمواطن ، قد تعود هذه الخطوة بمردود كبير على الشعب اليمن فهي تحل ازمة الصرف خلال التعاملات اليومية ..كما انها تعيد انعاش فئات صغيرة كانت حكومة عدن قد تجاوزتها مع دراستها  طباعة فئة جديدة من نوع 5الف ريال، والعودة لتداول الـ50 ريالا سيعزز مكانة العملة شمالا مقارنة بمزيد من الانهيار جنوبا حيث وصل الدولار  سعر الـ3000 ريال.

بين الازمة والتعافي يبرز وضع العملة فصك فئة الخمسين ريالا يعني ان اليمن بشقها  تحاول الحفاظ على حدود العملة عن استقرارها الحالي بينما توجه عدن لطباعة فئة الـ5000 ريال قد يقضي على ما تبقى من قيمة لها في الجنوب.