خاص – YNP..

 شهدت العمليات اليمنية المساندة لغزة خلال الأيام الأخيرة تحول استراتيجي يشير إلى انتقال القوات اليمنية إلى مرحلة جديدة من المواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي ، فكيف تبدو؟

منذ بدء  اسناد اليمن لغزة، ظلت العمليات تتمحور حول اطباق الحصار على موانئ الاحتلال بالبحر الأحمر والذي تعد مدينة ام الرشراش "ايلات" ابرزها، وعلى مدى الأشهر الأولى من العمليات اليمنية تم حصار الميناء الرئيس للاحتلال بشكل تدريجي وصولا إلى اغلاقه كليا خلال اقل من 6 اشهر.

كانت تلك المرحلة الأولى من العمليات اليمنية والتي تخللها قصف مباشر للميناء بالطائرات والصواريخ او استهداف السفن المرتبطة بالاحتلال  او تلك التي تحاول كسر الحظر اليمني على موانئه.

ومع أن اليمن بعد ذلك انتقل لمراحل أخرى كحصار  موانئ الاحتلال على المتوسط واطباقه جوا باستهداف  مطارات ابرزها بن غوريون في تل ابيب، الا ان خلال الأيام الأخيرة   برزت مرحلة جديدة من العمليات اليمنية  ظهرت ملامحها  في مدينة ايلات وتزامنت  مع بدء الاحتلال هجومه على مدينة غزة  حيث نحو مليون فلسطيني.

هذه المرحلة تبدو ان اليمن  التي اعتادت وضع معادلات في الحرب مع الاحتلال تحدثها بحيث يكون التهجير مقابل التهجير اذ تركز بضرب اهم المنشآت الاقتصادية والسياحية للاحتلال بالمدينة .. ومع أن تلك المنتجعات حولها الاحتلال لميادين  علاج نفسي لجنوده وضباطه الخارجين من جحيم غزة الا انها بدأت تأخذ منحى اخر مع حديث صهاينة عن رغبتهم بالرحيل وقد توصلوا إلى قناعة باستحالة تأمينهم فيها من قبل الاحتلال ومنظوماته إضافة إلى  تعطل الحياة بكافة اشكالها هناك وارتفاع  حصيلة  المصابين والقتلى بصورة تدريجية ما يبشر بضربات اقسى خلال الفترة المقبلة وبالتوازي مع تصعيد الاحتلال بمدينة غزة.