تناقض امريكي بشأن اتفاق غزة

خاص -  YNP..

بدأ التناقض يخيم على المواقف الامريكية مع تأخر رد الاحتلال بشان اتفاق السلام في غزة والذي تعهدت واشنطن بتنفيذه حرفيا ، لكنا ما وراء هذا التناقض؟


في الوقت الذي تحدث فيه منسق الاتصالات بمجلس الامن القومي الأمريكي جون كيربي بان إدارة بايدن  ستعمل على تنفيذ أي اتفاق يتضمن اطلاق الاسرى ووقف الحرب، بدأت الخارجية الامريكية وعلى لسان متحدثها التشكيك بإعلان حماس موافقتها على الاتفاق عبر الحديث بان الحركة لم توافق على الاطار كاملا وادخلت تعديلات عليه.

هذه التصريحات المتناقضة تأتي في اعقاب اجتماعات طارئة لإدارة بايدن ومؤسساتها التشريعية لمناقشة  الإعلان الأخير لحماس ، وهي  تكشف خلافات داخل أروقة إدارة بايدن بشان السير بالاتفاق الذي صاغه أصلا وشارك بتعديلاته رئيس الاستخبارات الامريكية وليام بيرنز والذي لم يغادر الشرق الأوسط منذ الأسبوع الماضي وينفذ جولات مكوكية بين مصر وقطر وإسرائيل.

تريد الولايات المتحدة انهاء الحرب باي ثمن وقد تحملت اعبائها على مدى 8 اشهر ولم يتم تحقيق شيء من أهدافها، وقد القت بكل ثقلها الدبلوماسي والعسكري لأجل ذلك، ولم تعد ترغب باتساع رقعتها على الأقل كما يتحدث بذلك قادتها، لكنها  في المقابل لا تريد انكسار الاحتلال الإسرائيلي الذي يستدعي المحرقة كلما تعرض للضغط ..

 التصريحات الأخيرة بتناقضاتها  تعد محاولة من إدارة بايدن لانتظار رد الاحتلال رسميا بشأن الاتفاق الجديد  فالولايات المتحدة التي تعهدت للوسطاء الاقليمين بالزام الاحتلال على تنفيذ كافة البنود  تحاول كسب المزيد من الوقت بغية اقناع الاحتلال بأن الوقت حان لطي صفحة الحرب والخروج بالأسرى على الأقل لحفظ ماء وجه أمريكا وإسرائيل معا، فهي بالتزامن مع المراوغة في ردها تحاول الضغط على الاحتلال اذ تتحدث وسائل اعلامها عن وقف شحنات  أسلحة للاحتلال منذ أسبوعين وهو تاريخ بدء مفاوضات الاسرى وتحاول  إيضاح ذلك اكثر بالحديث عن ان سبب عرقلة ارسال القنابل الدقيقة للاحتلال تعود لأسباب سياسية  ، ولا جل اقناع الاحتلال قررت ارسال رئيس استخباراتها اليوم إلى تل ابيب لإقناع نتنياهو بقرارها  وقف الحرب.