الأخبار

خاص -  YNP..

عادت الانهيارات الاقتصادية لتخيم على المشهد في عدن، المعقل الأبرز للانتقالي الموالي للأمارات جنوب اليمن..


 يتزامن ذلك مع ترتيبه لإسقاط حضرموت الثرية بالنفط شرق البلاد. 

وسجلت العملة المحلية في المدينة انهيار غير مسبوق اذ وصل سعر صرف الدولار  خلال الساعات الأخيرة إلى نحو 1620 ريال  في حين اكدت  مؤسسة الكهرباء في المدينة  استعدادها لقطع التيار بشكل نهائي  مع نفاد الوقود.

وتأتي هذه التطورات مع استعداد الانتقالي  لتظاهرة  في مدينة المكلا المركز الإداري لحضرموت مطلع الشهر المقبل يرفض فيها خطط سعودية لإنهاء نفوذه هناك  عبر  تسليم المدينة لفصيل "درع الوطن"  .. والتظاهرة المرتقبة تأتي وفق رئيس الانتقالي بحضرموت لدعم النخبة التي شكلتها الامارات ويعدها الانتقالي ذراعه الطولى بالمحافظة النفطية. 

وكانت النخبة منعت قبل عدة أسابيع محاولات لنشر "درع الوطن" التي يشرف عليها قائد الدعم والاسناد بالتحالف ..

والعملة والكهرباء إضافة إلى ملفات أخرى تشكلان عاملان بارزان في السياسة السعودية لإخضاع  الانتقالي  وتوقيت تحركهما يشير إلى محاولات لخنقه مجددا. 

خاص -  YNP..

على واقع أزمات داخلية عدة، باتت تنذر بحرب أهلية، تحشد الولايات المتحدة عسكريا واعلاميا إلى الشرق الأوسط، فهل قررت توسيع رقعة الحرب أم مجرد مناورة أخيرة لواشنطن؟


خلال الأيام الأخيرة فعلت واشنطن كل الأوراق التي لا تزال في جعبتها فقررت ابرام صفقة أسلحة ضخمة مع إسرائيل تتضمن هذه المرة  طائرات اف 35  إضافة إلى نشر  قاذفات قنابل استراتيجية   على أراضيها  ناهيك عن عقد صفقات ظلت ترفضها مع تركيا واليونان ..

هذه التحركات تأتي بموازاة حملة إعلامية وسياسية كبيرة تقودها البيت الأبيض اخرها الهجوم على قاعدة بالأردن وسقوط نحو 40 قتيلا وجريحا، وهي ليست المرة الأولى التي تتكبد فيها أمريكا خسائر بشرية في حرب ارادت توسيعها في المنطقة، بل ان محاولة تضخيمها أمريكيا لأهداف في نفسها. 

حتى الان تتركز البوصلة الامريكية صوب ايران، تحريض من اعلى مستوى في القيادة وحتى اصغر عضو في الكونجرس. الجميع يحملها مسؤولية  فشل الاستراتيجية الامريكية في المنطقة وضعف أمريكا عسكريا وسياسيا   بل ويذهب للتأكيد على ضرورة توجيه ضربة لها كما يتحدث بذلك مشروعون في الكونجرس، غير ان الظاهر  بان أمريكا اضعف من ان تهاجم ايران  ليس عسكريا فقط بل لإيجاد حجة مقنعة  للراي العام الأمريكي الذي بات يفقد الثقة بإدارة بايدن نهائيا،  لكن هذا لا يعني ان أمريكا التي اثارت مؤخرا ملف تفجيرات كرمان في ايران وزعمها ابلاغ ايران به رغم نفي الأخيرة  لا تخطط للتصعيد  فرغم انها قد لا تخوض مواجهات مباشرة مع ايران الا ان تصعيدها خصوصا على جبهات لبنان او العراق وغيرها  قد يدفع المنطقة برمتها للانفجار كفوهة بركان بدأت حممه تتقاذف وتحرق الأمريكيين في عموم المنطقة منذ بدء عمليات طوفان الأقصى. 

 الولايات المتحدة في طريقها لتفجير الوضع في الشرق الأوسط بعد ان ظلت  دوله توجه لها ضربات من تحت الحزام  وهذا ليس لاعتبارات تتعلق بحماية إسرائيل هذه المرة او لفرضها كقوة عظمى بل للهرب  من تبعات الازمات التي تعصف بأمريكا نفسها في ظل ارتفاع الديون وأزمة انفصال تكساس وقرب الانتخابات الرئاسية مجهولة الملامح.

قد تدفع أمريكا لنثر الفوضى في الشرق الأوسط  عبر استهداف أيا من فصائل المقاومة ، لكنها بكل تأكيد ستعجز مستقبلا عن احتوائها وستدفع ثمن باهظ لذلك.