مواجهات الحدود تخلط الاوراق السعودية في اليمن

خاص –YNP ..

لأول مرة منذ بدء الحرب على اليمن في مارس من العام 2015، وما تلاها  من تبعات وتطور في عمليات صنعاء الدفاعية والتي تحولت خلال السنوات الأخيرة إلى هجومية، تعلق السعودية على عملية  برية في عمق اراضيها ما يشير إلى حجم  الوجع والصدمة التي تعيشها الرياض والمخاوف من تداعياتها.

خلال السنوات الماضية وتحديدا الاخيرة  نفذت  قوات صنعاء عمليات واسعة واكبر من حيث المساحة  وعدد المحاور والالوية ، ابرزها عملية نجران وجيزان السابقتين وكتاف ، ورغم نشر صنعاء مقاطع حينها كان رد  السعودية التجاهل ، ربما لان جميع المقاتلين حينها  أو معظمهم كانوا من المقاتلين اليمنيين الذين تستعين بهم الرياض كخط دفاع متقدم ، لكن الرد الأخير   يشير إلى أن السعودية تلقت صفعة بالفعل وباتت تخشى  الخطر المحدق بمدنها في ظل المعنويات التي ظهر فيها  جنودها ومرتزقتها الأجانب.

فعليا، كانت ردود الفعل في الشارع السعودي، رغم الحظر على النشر والرقابة السعودية، توحي بحالة من اليأس والقهر، وقد انقسم الناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي بين مشكك وبين شامت بالنظام وانفاقه العسكري المهول،  وهذه جميعها كانت الدافع لخروج ناطق التحالف تركي المالكي  ببيان يصف فيه ما تم مشاهدته بـ"الفبركة" ويتحدث عن توغل سعودي في الحدود وهو بذلك  يحاول بذلك تهدئة الشارع  السعودية والحفاظ على ما تبقى من معنويات  لدى جيش بلاده ومرتزقته المنهارة والتي تنذر بتوغل اكبر كما توعد به القيادي في قوات صنعاء   محمد الحوثي.

على ارض الواقع، بعد الفيديو  الذي بثه الاعلام الحربي التابع لقوات صنعاء،  واظهر حجم الرعب في صفوف الجيش السعودية بمختلف اسلحتهم واسنادهم الجوي ، بدأت السعودية مراجعة استراتيجيتها  وقد استدعت المزيد من التعزيزات السودانية وبصورة عاجلة ، وفق ما نقلته صحيفة السوداني عن مصادر عسكرية، وتلك التعزيزات التي ضمت مختلف الوحدات العسكرية  نقلت جوا إلى جيزان وتم ارسالها فوار في غضون يومين إلى خطوط القتال المتقدمة في  مدينة الخوبة ووادي جارة حيث  تمكنت قوات صنعاء من السيطرة على نحو 150 كيلومتر و40 موقع عسكري في معركة خاطفة نفذت، وفق مصادر عسكرية، من 3 محاور وتسببت بتدمير 29 الية عسكرية وقتل واصابة واسر العشرات من الجنود والضباط السعوديين  والسودانيين ، ناهيك عن استحضارها  فرق فنية سودانية في محاولة لتخفيف العبء النفسي على المقاتلين بعد ظهورهم وهم ينفذون عملية انتحار جماعي بالقفز من جبال شاهقة هربا من قوات صنعاء المتقدمة.