حميد الأحمر و صراع السيطرة على عدن

YNP -  طلال الشرعبي :

بالتزامن مع وصول وفد المجلس الانتقالي إلى الرياض في ال 30 من مايو 2021م تلبية لدعوة رسمية من السعودية لحضور مشاورات مع ممثلين عن الرئاسة اليمنية لاستكمال تنفيذ اتفاق الرياض .. أطلق القيادي البارز في حزب الإصلاح حميد الأحمر والمقيم في تركيا عدداً من التصريحات المتعلقة بالأحداث والوقائع الجارية في الجنوب مؤكداً قدرة قوات الشرعية في السيطرة على عدن خلال أسبوع حال رفع الإمارات يدها عن اليمن.

 وبالمقابل جاء رد المجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً والذي يترأسه عيدروس الزبيدي على تصريحات الأحمر من خلال حملة إعلامية واسعة شنها ناشطون وإعلاميون تابعون للمجلس على عدد من المواقع الإخبارية المحلية والعربية ومواقع التواصل الاجتماعي.

تصريحات رجل الأعمال والقيادي البارز في الإصلاح حميد الأحمر جاءت في مقابلة صحفية أجرتها معه صحيفة "القدس العربي" ونشرتها في ال 30 من مايو المنصرم كان من أبرز ما قاله فيها: "أنا على يقين أنه إذا رفعت الإمارات يدها عن اليمن، وتم تنفيذ اتفاق الرياض بصدق، وتم السماح لقيادة الدولة بالعودة إلى الداخل، وتمكينها من ممارسة أعمالها السيادية في المناطق المحررة، فسيتمكن الشعب اليمني وقيادته الشرعية غير المكبلة من دحر الانقلابيين في غضون أسابيع".

ورغم ما تضمنه تصريح الأحمر من كلام عائم وعدم تحديده بوضوح للمقصود بالانقلابيين الذي سيتم دحرهم في غضون أسابيع .. فقد وجدت قيادات الانتقالي في تصريحاته تهديدات مباشرة وتمهيداً لشن عدوان جديد على الجنوب، وتحديدًا عدن .. لا سيما وقد جاءت تصريحاته بعد مضي أقل من أسبوعين على تصريحات أو بالأحرى تهديدات أطلقها وزير الداخلية في حكومة المناصفة المدعو إبراهيم حيدان بالعدوان على العاصمة عدن بحسب ما نشره ناشطون إعلاميون مقربون من قيادة المجلس الانتقالي.

وبالنظر إلى تزامن تصريحات الأحمر مع تحركات التحضير لعقد جولة جديدة من التفاوض بين الطرفين لاستكمال تنفيذ بنود اتفاق الرياض.. أشارت تقارير إعلامية إلى أن تصريحات حميد الأحمر قد كشفت توجهات حكومة الشرعية قبل الجلوس على طاولة المفاوضات وجاءت كتعبير واضح عن خضوعها لإرادة حزب الإصلاح ومشروعه الأساسي الهادف إلى إعادة بسط سيطرته على المحافظات الجنوبية ولا سيما عدن .

وأضافت أن أمر قبول الحكومة بالجلوس مجدداً على طاولة الحوار في الرياض ليس سوى مراوغة سياسية ومحاوله تشتيت لجهود التحالف العربي.

وكان حميد الأحمر قد لوح خلال مقابلته بإعادة  تفعيل "جبهة الإنقاذ الوطني" التي دشنها من محافظة المهرة في وقت سابق.

ويشار هنا إلى أن تصريحات الأحمر قد تزامنت مع اعتراف المستشار الإعلامي لعلي محسن ، بأن "الشرعية" تعيش الرمق الأخير وحديثه أن عيدروس الزبيدي "رئيس الانتقالي" يتصرف كرئيس للدولة في عدن في الوقت الذي تحتجز فيه السعودية قيادات الدولة وتمنعها من العودة إلى الداخل.