حصن مسور .. جمال متشبع بالقوة  

YNP – خالد اشموري :

حصن مسور في محافظة عمران يقع أعلى جبال مسور المنتاب ويمثل هذا الحصن وهذه الجبال قيمة سياحية عظيمة فيوجد به العديد من المقومات السياحية التي تجعله مزاراً سياحياً , للإطلاع على العديد من المواقع السياحية في محافظة عمران ومنها سلسلة جبال مسور المدهشة والجميلة والتي تزينها الأعشاب الخضراء الصغيرة وكأنها بساط أخضر زينت به هذه الجبال التي تحمل فوقها حصناً منيعاً على ارتفاع يصل إلى " 3000"  قدم فوق مستوى سطح البحر.

يعد هذا الحصن وكذا سلسلة الجبال التي يقع عليها الحصن والتي تحمل من الفرادة والتميز الكثير والكثير عن بقية جبال اليمن بل والمنطقة العربية، وما زاد هذه الجبال جمالاً الخضرة الدائمة التي تستقي سر جمالها وخضرتها من الغيول والعيون المنتشرة على هذه الجبال والتي يظل بعضها يتدفق دون توقف طوال العام ولعل أبرز العيون والغيول التي شاهدناها غيل المرحض وهو غيل يصب من أعالي جبال مسور من الجهة الشمالية وهو عبارة عن عيون متعددة وهذا الغيل لا تتوقف مياهه طوال العام وهو قريب بعض الشيء من قرية تقع أسفل الحصن تحت الطريق الأسفلتي الذي مررنا عليه وهي قرية " جدد" من عزلة بني مهدي.

الحصن يحوي عزلة بكاملها:

ويقول أحد أبناء المنطقة أن هذه الجبال تمثل قيمة تاريخية عظيمة فهي تحتضن العديد من القرى التاريخية إضافة إلى الحصن الذي يتربع فوقها والذي يعد من أكبر الحصون على الإطلاق فهو يحوي الكثير من القرى أبرزها " بيت سريح ، بيت فائز – بيت الفقيه – الميادين – بيت المعافا – بيت العرجي .. الخ".

ولا يمكن الدخول إلى هذا الحصن إلا بواسطة أبواب مخصصة ومشهورة تمتد حول الحصن من جهات مختلفة ومعظم هذه الأبواب توجد عليها بعض الآثار لتحصينات دفاعية قادرة على صد أي أعتداء على الحصن أبواب متعددة.

ولعل أشهر الأبواب المؤدية إلى الحصن " باب الرميح- باب الشروج – باب الزيلة – الباب الغربي – باب العقبة – باب حميضة – وباب آخر مشهور يقع في الجهة الغربية الشمالية أعلى عزلة الرغيل يسمى باب الشصر كما يوجد بداخل الحصن غيل للمياه يستفيد منه سكان الحصن بالإضافة إلى بحيرة صغيرة لا تجف مياهها طوال العام ، وتوجد على حوافي الحصن العديد من نوب الحراسة التي تتيح لمن يطل بنظره من خلالها إلى الاستمتاع بمناظر خلابة وفضاءات رحبة حيث تمد بنظرك إلى أماكن بعيدة جداً في المحويت وحجة وغيرها من المناطق.