تقع مدينة جبلة شمال الجند ، يلحق بها الوقش، الأسلاف ، وراف ، الربادي.

كما تقع غرب إب على بعد حوالي 7 كيلو مترات وترتفع عن مستوى سطح البحر حوالي 1350متراً على هضبة مسطحة في السطح الشمالي من جبل التعكر، وكان يطلق عليها قديماً أسم مدينة النهرين لأنها تقع وسط نهرين ولمعرفة أهم مزايا السياحة والمتمثلة بمتحف الملكة أروى الذي أقيم في الآونة الأخيرة التقينا – أثناء زيارتنا – لهذه المدينة الجميلة والتي تتمتع بمعالمها وآثارها القديمة والتاريخية فكانت عاصمة الدولة الصليحية – بالأخ/ أحمد حمود الدهمش – مدير متحف الملكة أروى بمديرية جبلة محافظة إب في العام 2008م حيث تحدث بقولة.

-     متحف جبلة هو ضمن معالم وآثار الملكة أروى بنت أحمد الصليحي التي تتمتع بها مدينة جبلة ، وهناك الكثير من الزائرين لمدينة جبلة لمشاهدة معالمها التاريخية، حيث يزور متحف الملكة أروى عدد كبير من الزائرين من مختلف الدول العربية والسياح الأجانب، ويحتوي متحف الملكة أروى على صالة عرض لموروث الشعبي والثقافي والحضاري الذي تزخر به مدينة جبلة، إضافة إلى معروضاته من القطع الأثرية والتي تعود معظمها إلى فترة العصر الإسلامي وخاصة عصر الدولة الصليحية التي حكمت اليمن خلال الفترة ( 438-532هـ) –(1047-1138م) وكانت مدينة جبلة عاصمة لها، ويعد المتحف مزاراً مهما للباحثين وعلماء الآثار والسائحين الأجانب وكذلك السائح اليمني.

ويلعب متحف الملكة أروى دوراً كبيراً في جذب السياح المحليين والأجانب والمغتربين اليمنيين الذين يأتون لمشاهدته ، وزيارة ما يحويه من مخطوطات وعملات، وأيضاً المقتنيات والأدوات الحجرية والعقيق اليماني المميز، كما يعرض المتحف العادات الشعبية والحرفية في بلادنا، وكذلك مؤلفات العلماء والطب وأدوات الزراعة ويعرض تاريخ المنطقة قبل الإسلام وفي عصر الرسالة وتاريخ الملكة أروى وتاريخ المدينة بالعصر الحديث والواقع الأثري والتاريخي والذي يشمل صوراً عديدة حوالي 350 صورة تحكي عن المعالم الآثرية والنقوش المميزة أيضاً طلاب مدارس المحافظة والمديريات هناك تعميم بزيارة متحف الملكة أروى من أجل تنمية إدراك طلاب المدارس حيث يدرس الطالب في المراحل الأساسية عن الكلية وتاريخها.

وأضاف – مدير متحف الملكة أروى أن المتحف أفتتح رسمياً عام 98م وهو يعمل بوتيرة عالية رغم عدم حصوله على أي دعم أو تشجيع من أي جهة لما له من مردود تاريخي وهو يعرض أصالة اليمن ونعمل بمجهودنا الذاتي حباً في تاريخنا الأصيل وثقافتنا وإظهارها للأجانب.

والزائر لمدينة جبلة ومتحفها لا ترتوي عيناه من معالمها التاريخية في جذب السياح الزائرين من أجل زيارة المعالم الأثرية.

ومتحف الملكة أروى بمدينة جبلة يٌعتبر مخزناً للموروث الشعبي الحضاري والثقافي، ويعد هذا المتحف نموذجاً في المحافظة، ويُعتبر من المقومات السياحية للمحافظة، فلا بد من اهتمام ودعم من قبل قيادة المحافظة والجهات المختصة وتزويده بطاقم فني مؤهل.

لقد أشتهرت مدينة جبلة كمركز علمي وفكري وما زالت جبلة قائمة فهي في ملحقات جامع الملكة أروى بنت أحمد وضريحها ما زال قائماً في جامعها ، فهناك العديد من المعالم الأثرية والتاريخية مثل جامع الملكة أروى والقصر والنفق الأرضي السري الذي كان يربط بين القصر وحصن التعكر والأسواق القديمة وجميعها تعود إلى عهد الملكة أروى، فهي تعتبر شواهد بارزة لعهد تاريخي هام في حياة اليمن لا بد من استغلاله سياحياً.

جامع الملكة أروى :

من أبرز المعالم التاريخية الإسلامية في لمحافظة إب بمدينة جبلة السياحية هو جامع الملكة ألذي ينسب بناؤه إلى الملكة ( السيده الحره أروى بنت أحمد بن جعفر الصليحي) التي تولت حكم وتدبير أمور الدولة الصليحية في اليمن للفترة من " 477-532هـ " – " 1085-1138م" وعندما أنتقلت السيدة أروى بنت أحمد إلى مدينة جبلة عام (480هـ - 1087) أمرت بتحويل دار العز الأول إلى الجامع الذي ينسب إليها .. والجامع لا يزال قائماً ومحتفظاً بعناصره المعمارية والزخرفية التي يتبين من خلالها مدى تأثره بأنماط العمارة الفاطمية – حيث كانت العلاقة وطيدة بين الدولة الصليحية في اليمن والدولة الفاطمية في مصر.

ويقع الجامع فوق تل مرتفع عن المدينة ويمكن الوصول إليه من خلال منحدرات جبلية في الناحية الشرقية للمدينة، والصعود إلى مدخل الجامع عبر سلالم حجرية تؤدي إلى دهليز ممتد من الجنوب إلى الشمال .. وتطل الواجهة الشرقية للجامع على هذا الدهليز.. وفي هذه الواجهة توجد ثلاثة مداخل بأعلاها كتابات يقراً منها : ( بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين إنما يعمر مساجد الله .. الخ).. والأبواب مصنوعة من الأخشاب بطريقة الحشوات .. وعليها كتابات منها:

(أنعمت فزد.. أنعمت فلك الحمد) و(بسم الله الرحمن الرحيم أدخلوها بسلام آمنين) .. كما يوجد عليها بعض الزخارف النباتية.