ابعاد تسمية البركاني للمهرة كعاصمة جديدة لـ"الشرعية"

خاص – YNP ..

اخيرا، فصل   سلطان البركاني، رئيس برلمان هادي، عاصمة جديدة لـ"الشرعية" على مقاسه والاجندة الاقليمية التي ارسل لتنفيذها ، وقد حدد المهرة  موطن جديد لمسؤوليها الفارين من عدن وصنعاء وحتى حضرموت ، فما ابعاد  اختيار   البركاني للمهرة  وما تداعيات ذلك في ضوء تحذيرات الانتقالي من تصفيته؟

بالنسبة للبركاني الذي لم يستقر  يوم في عاصمة "الاخوان"  التي وصل اليها قادما من السعودية ، فإن سيئون ليست امنة لانعقاد جلسات  برلمانه ، وقد ساق التبريرات  بإمكانية استهدافهم جوا إضافة إلى حراك الانتقالي  الذي ساعده بالانفلات من قبضة  الاصلاح الذي  يضغط عليه منذ اشهر لعقد البرلمان وقد سبق وأن حدد له سيئون كمحطة في الوقت الذي اثار فيه  الفوضى ببقية المحافظات  خشية وصول البركاني وابرزها صرف جرع سعرية في المشتقات النفطية  لتأليب المجتمعات المحلية ضده سواء في ساحل حضرموت أو شبوة.

يدرك البركاني بأن بقائه في سيئون يعني تحت رحمة "الاصلاح" الذي يقبض على كافة مفاصل الحياة هناك، وحتى المكلا التي تشهد صراعات بين اقطاب الشرعية قد يكون عرضة فيها للاستهداف، لذا اختار المهرة حيث بقايا المؤتمر تدير السلطة ويحضا بعلاقات واسعة مع القبائل ومشايخها هناك.

قد تمنح  المهرة البركاني  نوعا من الحرية  لاتخاذ قرارات وتمريرها بعيدا عن ضغوط "الاخوان" ومخططاتهم، خصوصا اذا ما اخذ في الاعتبار الانباء التي تتحدث عن لقاء جمعه بقيادات من المجلس الانتقالي  وخفض الاخير لبرنامجه التصعيدي في المهرة  في مؤشر على رضا، لكن هذا لا يعني بأن البركاني  لن يتعرض لمضايقات مستقبلا فقيام  الميسري من سرير كورونا لعقد اجتماع مع زعيم الحراك الجنوبي حسن باعوم قد يشيء بترتيب تحرك في المهرة التي يحتفظ فيها الحراك بشعبية والميسري بقوة عسكرية، يبدو ذلك جليا من التحذيرات التي اطلقها القيادي في المجلس الانتقالي بشان امكانية استهداف البركاني  واستحضر فيه  محاولة صالح في 2007 للغدر بالبركاني عبر ارساله إلى عدن وتدبير حادث مروري لسيارته من بين الموكب كله في لحج، وهو ذات السيناريو  الذي قد ينتظر البركاني مع بعض التعديلات.

أيا يكون مستقبل البركاني  المحتوم، تشير المعطيات الأن إلى حصوله على ضوء اخضر سعودي  وحماية ايضا لأن مهمته الأن كما تبدو منذ اللحظة الاولى  لوصول الغيضة تسويق السعودية لدى الاهالي والتي يستحضر دعمها للمهرة في كل لقاء وكلمة وحتى المشاريع التي يفتتحها بأسماء الملك سلمان ..

هي اذا محاولة سعودية  اخيرة لشرعنة  تحركاتها التواقة للسيطرة على المهرة  تحت غطاء "الشرعية" ومشاريع المنفعة الوهمية، مع انها قد تفتح النار على البركاني،  الذي تحاول السعودية تسويقه كبديل لهادي  وقد تمرر عبر مجلسه المرتقب  اتفاقيات جديدة تمنحها الوصاية على المهرة ومحافظات اخرى شرق اليمن ناهيك عن جزر في الساحلين الشرقي والغربي تطح السعودية لا بقائهم تحت رحمتها خلال العقود المقبلة ، من قبل اطراف عدة اولهم هادي الذي قطع رحلته العلاجية  في الولايات المتحدة وعاد مسرعا إلى الرياض والاصلاح الذي كان يتوقع للتلاعب ببرلمان هادي ناهيك عن الامارات التي ترى في البركاني مخطط جديد يستهدفها بسكينها.