شبوة تتحضر لسيناريو جديد

خاص – YNP ..

تخطف محافظة شبوة، اهم محافظات النفط والغاز ، الاضواء مجددا  في اليمن وقد قررت اطراف الصراع داخل "الشرعية" بدعم اقليمي  خوض معركتها الأخيرة  للسيطرة على مقدرات هذه المحافظة التي قد تشكل منعطف في الحرب الدائرة منذ 7 سنوات، فإيهما اقرب للظفر  بها؟

حتى الأن، يبدو السيناريو المطروح، على الاقل من قبل الإمارات، يتمثل بعوض بن محمد الوزير، الذي   حكت اسرته الاقطاعية  مملكة العوالق تحت سلطة الاحتلال البريطاني قبل عقود من الزمن، وقد قامت ابوظبي بتلميعه واعادته لصدارة المشهد في المحافظة التي فشلت منذ العام 2019 في احكام قبضتها على مفاصلها، وتطمح ابوظبي للاستحواذ على عائداتها من النفط والغاز المسال  كجزء من  تقاسم المكاسب مع السعودية ..

نجحت  ابن الوزير حتى اللحظة بتحقيق التفاف قبلي  عبر وفود لم تتوقف عن الوصول إلى مسقط راسه من كافة مناطق شبوة، لكن الاختبار سيكون غدا الذي حدده موعد للاستعراض لشعبيته على تخوم مدينة عتق،  اخر معاقل الاصلاح في المحافظة، لكن وحتى ذلك الوقت، يبدو بان الامارات لا تراهن على ابن الوزير الذي  يصفه الكثيرين بـ"حصان طروادة" ويحول نفوذه دون اعتراضه من قبل "الاصلاح" ، فأبوظبي تعد خطط   بديلة   ابرزها  التحشيدات إلى ابين والقوات التي وصلت بحرا من الساحل الغربي إلى بلحاف .. معركة الإمارات الأن هي شبوة، وقد القت بكل اوراقها بما فيها تسليم مناطق الساحل الغربي  ونقل الفصائل المتمركزة هناك إلى هذه المحافظة، وهدفها  كسر "الاخوان"  الذين يضغطون لخروجها من المنشأة الاهم لإنتاج الغاز المسال في بلحاف مع اقتراب موعد انتهاء الاتفاق الذي رعته السعودية..  التحرك الاماراتي ليس بعيدا عن نظر السعوديين الذين يراقبون المشهد من بعيد  وسبق لهم وأن اجهضوا محاولات ابوظبي للسيطرة على منشاة الغاز، رغم محاولتهم الظهور بثوب الوسيط،  وقد استدعت السعودية طارق صالح وعيدروس الزبيدي مع تكثيف تحركاتهما في محيط شبوة وتحاول الضغط لوقف التصعيد، إضافة إلى استمرارها المناورة بـ"شرعية هادي" ..

اضف إلى ذلك تنظيم القاعدة الذي ظهر زعيمه خالد باطرفي فجأة يرفض فيه الصفقات باستبعاد التنظيم الذي تمثل المحافظة ابرز معاقله واستحضاره لتضحيات التنظيم في سبيل التحالف ومقابلته من حيث التوقيت لها علاقة بالحراك الدائرة بشأن شبوة وقد يقلب الطاولة فعل هناك خصوصا اذا ما تم ربط تصريحاته وعودة الغارات الامريكية في المحافظة .. عموما قد يبدو الاصلاح حاليا الطرف الاضعف في المعادلة نظرا لحالة الاستنزاف التي منيت بها قواته في جبهات مأرب خلال السنوات الماضية ، لكن يبدو بأن ثمة خيارات اخرى  قد ترجح كفته في ضوء الانباء التي تتحدث عن وساطات قطرية لدى "الحوثيين" لإسناده في معركة شبوة والتعزيزات التي وصلت إلى تخوم عتق..