مقايضة أمريكية للسعودية النفط مقابل اليمن

اص – YNP ..

مع اقترابها من ابرام الاتفاق النووي مع ايران، بدأت  الولايات المتحدة  فرض الثمن على السعودية عبر مساومتها بملف اليمن والانتهاكات  هناك..

الإدارة الامريكية التي استدعت المبعوث الاممي إلى واشنطن، اوفدت منسق   الشرق الأوسط  وشمال افريقيا في مجلس الأمن القومي الأمريكي ، روبت  ما كغورك، إلى السعودية بمعية  مسؤولين اخرين، وفي جعبته، وفق ما تداولته وسائل اعلام أمريكية، خيارين  لوضعهما أمام المسؤولين السعوديين، ملف  امداد  السوق العالمية بالنفط  مقابل الضغط على من وصفهم بـ"الحوثيين"  والدفع نحو جهود تقودها الأمم المتحدة للسلام في اليمن ..

 وبغض النظر عن اهداف زيارة  ما كغورك التي تتزامن مع  احتدام الخلافات بين إدارة بايدن والسعودية بعد رفض الأخيرة طلبا برفع طاقة انتاج النفط لمواجهة تداعيات  ارتفاع أسعاره  التي تقترب من حاجز الـ100 دولار،  وكان استبقها بالمناورة  بملف تصنيف انصار الله على لائحة العقوبات،   بدأ وزير الخارجية الأمريكي ، انتوني بلينكن ، وفق ما اوضحه بيان الخارجية الا أمريكية، واضحا وهو يدعوا  لخفض التصعيد في اليمن، حيث  يلقي التحالف بكل ثقله العسكري في محاولة لتحقيق مكاسب جديدة، والحديث عن ضرورة المسألة وتحقيق العدالة إلى جانب التعبير عن  قلقه من استهداف المدنيين في اليمن.

التحركات الامريكية في الملف اليمني تأتي أيضا بموازاة  جولة مكوكية لمشرعين من الحزب الديمقراطي تقودهم نانسي بليوسي ، رئيس النواب،  قد تشمل  إسرائيل وبريطانيا ودول أخرى ، واعتبرها النائب في الكونجرس رو خانا بأنها تهدف لتحجيم بيع الأسلحة للسعودية  ..

وصعد خانا ضد ولي العهد السعودي  محمد بن سلمان  الذي طالب بإخضاعه للمحاكمة  بسبب جرائمه في حرب اليمن.

مع أن الحراك  الأمريكي الجديد في ملف اليمن والذي يتزامن مع وضع اللمسات الأخيرة لإبرام اتفاق مع ايران بشان ملفها النووي وما  قد يترتب عليه من انخفاض لأسعار الوقود مع عودة احدى اهم منتجي النفط للسوق العالمية بعد حصار امريكي لسنوات، إضافة إلى المساعي  الدولية  لوقف الحرب على اليمن التي تقترب من عامها الثامن، إلا أن  المناورة الامريكية في وجه السعودية  لا تنبع من دواعي إنسانية  او حتى  رغبة واشنطن برفع يدها بقدر ما تهدف لابتزاز السعودية  التي لطالما عرفها الساسة الأمريكيين بـ"البقرة الحلوب" ..