من يقف وراء قصف قوات "محور سبأ"؟

خاص – YNP ..

عادت شبوة ، المحافظة النفطية  جنوب شرق اليمن، مجددا إلى صدارة الاحداث في البلاد التي تشهد تصعيدا على كافة المستويات، وقد هزتها في وقت متأخر من مساء السبت، انفجارات عنيفة تبين انها ناتجه عن هجمات جوية استهداف ابرز القواعد الإماراتية السابقة  ومعسكرات  اتباعها حاليا، لكن هذه الهجمات  التي تأتي في وقت حساس يعيشه المحافظة المنقسمة  اثارت جدلا واسع حول من يقف ورائها.

وفق مصادر قبلية  ، فإن  الانفجارات ناتجه عن  3 صواريخ  استهدفت بدقة مراكز تجمع القوات  داخل معسكر العلم ، الواقع شرق مدينة عتق ، المركز الإداري  للمحافظة النفطية، وهذا المعسكر استحدثته القوات الإماراتية  قبل أن تنسحب منه لتسيطر عليه فصائل الإصلاح التي أجبرت في وقت لاحق على تسليمه  لما تسمى بـ"قوات دفاع شبوة" والتي تم إخراجها منه أيضا  وتسليمه  لطارق صالح، حيث يتم الأن  إعادة تجميع عناصر الحرس الجمهوري سابق تحت مسمى "محور سبأ" وقد تم بالفعل تشكيل اول لواء بداخل المعسكر يقوده  عبدالهادي عبداللطيف القبلي نمران وهو من قيادات الوية العمالقة الخاضعة لإدارة طارق صالح في الساحل الغربي.

حتى الأن لم تعلن إحصائية  رسمية بعدد الضحايا مع أن التقارير  تتحدث عن اكثر من 20 ، كما لم تتبنى اية جهة المسؤولية .. وبغض النظر الاتهامات المعتادة  لـ"الحوثيين" بالوقوف  وراء الهجوم، ثمة دلالات أخرى قد تشير إلى وجود  دور لأطراف أخرى داخل "الشرعية" فهل كانت الضربة استباقية لمخطط إزاحة قوات هادي في مأرب أم  ردا على احراق اعلام الانتقالي داخل المعسكر؟

وفق للرواية الإماراتية والتي سردها امجد طه رئيس مركز الدراسات البريطاني لشؤون الشرق الأوسط فإن  "الاخوان" هم من يقفون وراء الهجوم أو على الأقل لديهم دور وبصمات بارزة فيه، فالهجوم من حيث التوقيت كما يرى طه يهدف لاستنزاف قوات التحالف وهو بذلك يشير إلى الترتيبات الجارية لتشكيل محور سبأ الهادف لخلافة قوات محسن في مأرب..

من حيث التوقيت ، جاءت الهجمات  بعد حدث مؤلم  مع قتل  شقيق محافظ شبوة القيادي في حزب الإصلاح سعيد بن عديو، وقد اعتبره المحافظ السابق رسالة رد على مواقفه المناهضة للوجود الاماراتي وهو بذلك يلوح إلى وقوف الامارات والفصائل التابعة له بتدبير مقتل شقيقه،  كما أنها تأتي في وقت  يجرى فيه التحالف  تغييرات  هيكلية على قوات هادي وتحديدا في المناطق المحسوبة على نائبه علي محسن في إطار  ترتيبات لإزاحة الرجل العجوز الذي استنفذ كل طاقاته وبات مؤخرا محل هجمات الناشطين السعوديين والإماراتيين على حد سواء وتوافق شمالي وجنوبي على ابعاده من المشهد ، لكن الأهم هو أن الهجوم جاء بموازاة استعراض للطائرات المسيرة في معسكر اللواء عباس بمنطقة الخشعة بوادي حضرموت من قبل قوات محسن،  وبعد يوم واحد فقط على وصول  شحنة أسلحة ضخمة لمحسن  إلى مأرب حاولت الفصائل الموالية للإمارات عرقلتها بأكثر من 16 استهداف على طول الطريق الرابط بين حضرموت ومأرب..