استسلام سعودي في اليمن – تقرير

خاص – YNP ..

قبل ساعات على نشر  قوات صنعاء تفاصيل ما  تصفها وسائل اعلام محلية بـ"المحرقة" في حرض،  اعلن وزير الخارجية السعودي من المانيا  رغبة بلاده  بالتوصل إلى حل مع ايران في وقت ترتب فيه لاجتماع  لقوى ما تسمى بـ "الشرعية" لتدارس خطة الحل  في اليمن ، فما ابعاد هذا التحرك؟

قبل أسبوعين ، دفعت السعودية  بقرابة 10 الوية وكتائب من الجيش السعودي إلى حرض، المدينة المتاخمة لجيزان، والقت حينها بكل ثقلها العسكري والإعلامي  بغية تحقيق مكاسب  عسكرية  قبيل اطلاق مفاوضات  سلام شامل ، على الأقل بإيجاد  عمق  جديد على الحدود  يضمن مطالبها بإيجاد منطقة عازلة غير المناطق المشتركة التي التهمتها باتفاقيات مع النظام السابق،  لكن  المشاهد التي بثها الاعلام الحربي  في وقت سابق الاحد  كانت  مروعة وقد أظهرت هزيمة غير مسبوقة في صفوف القوات السعودية والفصائل الموالية لها .. لقد أظهرت الصور المتداولة  عدم تحقيق  التحالف أي مكاسب على الأرض وحتى المناطق  التي ادعت وسائل اعلامه السيطرة عليها ظهر مقاتلي صنعاء وهم  ينقضون  على ما تبقى من عتاد ومؤن للعناصر التي زحفت إلى هناك.

كانت السعودية التي تخوض معارك منذ 7 سنوات  تدرك بان معركة حرض، مع انها مديرية واحدة في محفظة تمتد من حدود صعده حتى الحديدة ولديها شريط ساحلي واسع   اصعب مما  يتم تخيله لذا استدعت ألوية "اليمن السعيد" من الساحل الغربي  لإسناد فصائل هادي في المنطقة الخامسة إلى جانب القوات السودانية والكتائب السعودية، وكانت تعرف   بان نشر  مقاطع توثق الهزائم  ستضر بحملتها التسويقية   لانتصارات مزعومة، لكن حتى لا تصحا على الواقع الجديد  سارع وزير الخارجية  فيصل بن فرحان لدعوة ايران ، الفزاعة المزعومة، للعودة إلى طاولة مفاوضات خامسة وابدى لأول مرة في تاريخ السعودية التي ظلت تتحدث بأن المفاوضات مع طهران استكشافية فقط ، التوصل إلى حل ..

الحديث عن حل مع ايران، هي محاولة تمويه لا اكثر من قبل السعودية التي تستحضر  الإيرانيين في كل هزيمة تحيق بها في اليمن، في حين يشير  الحراك الدبلوماسي  للوزير ذاته على هامش مؤتمر ميونخ للسلام واللقاءات التي عقدها مع مسؤولين أمميين وامريكيين وغربيين   عن بحث الرياض  عن مخرج من مأزق اليمن مع اقتراب واشنطن وطهران  التوصل إلى اتفاق نووي،  خصوصا اذا ما قرن  الحراك الدبلوماسي للسعودية مع الترتيبات لاجتماع قوى "الشرعية" في الرياض وفق ما تحدث به سلطان البركاني، رئيس برلمان هادي،  بغية التوصل إلى صيغة حل شاملة..

على الرغم من التصعيد العسكري للتحالف والمناورة  بالمبادرة السعودية تارة والمرجعيات الدولية في أخرى ، تشير المعطيات إلى أن السعودية أصبحت  مقتنعة اكثر من ذي قبل بالحل السياسي في ظل الهزائم العسكرية ، لكنها تحاول فرض شروط  على الأقل  على الأطراف الدولية والإقليمية والتي تضغط باتجاه انهاء الحرب التي تقترب من عامها الثامن.