هل تكسر استراتيجية "قطع الوريد" حصار التحالف – تقرير

خاص – YNP ..

مع اشتداد ازمة المشتقات  وتحديدا في مناطق سيطرة "الحوثيين"، الناجمة عن اطباق التحالف حصاره بمنع  دخول  سفن الوقود التي كان يسمح لكل   واحدة من اصل 10 سفن محتجزة  بمنح اليمنيين يوم اخر للبقاء، بدأت السلطات اليمنية ، استراتيجية جديدة ، فهل تنجح بكسر الحصار وانهاء المعانة التي بدأت تلقي بظلالها على  قطاعات حيوية  وخدمية مهمة؟

لا احد ينكر ازمة الوقود وقد تسببت بشلل شبه  تام في الحركة المزدحمة  بشوارع صنعاء، وكادت توصل قطاعات حيوية كالصرف الصحي والمياه والقطاع الطبي  إلى توقف، وفق تحذيرات رسمية،  وهذه الازمة مع انها تعد امتدادا   للحصار المفروض منذ سنوات، غير أن اشتدادها في هذا التوقيت الذي اعقب قرار مجلس الامن بحظر الاستيراد، يشير إلى أنها ضمن محاولات  للضغط للرضوح اقتصاديا بعد أن فشلت ماكينة الحرب عسكريا،  وهو امر قد يكون غير وارد في صنعاء على الأقل وقد صمدت قواتها في وجه 17 دولة على مدى 8 سنوات من الحرب والحصار  وتدنوا من  انتصار كامل  بفعل عملياتها الاخيرة  على اكثر من جبهة،   وقد بدأت بالفعل استراتيجية جديدة الأن لمواجهة الحصر الاخير كما يبدو،  خصوصا إذا ما تم اخذ في الاعتبار تصريحات البحرية الامريكية  عن هجوم بصواريخ بالستية استهدف البحر الأحمر ، حيث تتزاحم  بوارج التحالف قبالة السواحل الغربية لليمن لاعتراض سفن الوقود وهي رسالة قد تحمل من حيث التوقيت تحذير من أن منع دخول الوقود قد يدفع لاستهداف  المياه الدولية التي تستخدمها الولايات المتحدة  والتحالف السعودي الاماراتي قاعدة لمحاصرة اليمن،  وقد يشمل ذلك ايضا ناقلات الوقود  التي تبحر من الموانئ السعودية  في طريقها للولايات المتحدة    ما قد يعقد المساعي الأمريكية  لتغذية اسواقها في ظل الازمة مع روسيا.

اضف إلى ذلك، تجديد صنعاء الهجمات الجوية في العمق السعودي، كما اعلن التحالف خلال الساعات الماضية، وسط تقارير اعلامية عن تركيز  الضربات على منشات استراتيجية لعملاق النفط السعودي "ارامكوا" ، ناهيك عن حديث وسائل اعلام هادي عن  انفجار "صاروخي" قرب شركة صافر، كبرى منشات انتاج النفط والغاز في مناطق "الشرعية"، إلى جانب التظاهرات التي منحت صنعاء تفويضا باستهداف منشات النفط والغاز للعدو،  وجميعها قد تبدو  في مجملها رسائل  بان الازمة قد تطال الجميع  في حال اريد بها تركيع اليمن ..

هذه الاستراتيجية التي جربت سلفا واجبرت التحالف صاغرا على انهاء اجراءاته التي تستهدف الانساني اليمني،  كفيلة كما يرى الكثير من المراقبين بإعادته إلى رشده ودفعه  للقبول بتسوية اقل ضررا عليه قبل غيره.