اعادة تصدير القاعدة للمشهد في اليمن

خاص – YNP ..

وسع تنظيم القاعدة عملياته في المناطق الخاضعة لسيطرة "الشرعية" جنوب وشرق وغرب  اليمن بعد سنوات من الركود، فهل  يحاول التنظيم  تعزيز مصادر دخله أم ضمن سيناريو غربي لعزل الهلال النفطي لليمن؟

في محافظة حضرموت، تحدثت تقارير اعلامية عن اختطاف عناصر التنظيم  لطبيبين احدهما الماني الجنسية والاخر مكسيكي  وقد وقعت العملية في مناطق سيطرة التنظيم بمنطقة العين جنوب المكلا.

هذه العملية تعد الثالثة في اقل من شهر، حيث كشفت الخارجية الأمريكية في بيان لها، حددت فيه مكافأة بـ5 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عن قيادي نشط في التنظيم، عن وقوف ابراهيم البناء وراء عملية  اختطاف المسؤولين الأمميين في ابين، في حين لا يزال مصير طبيب بريطاني  في لحج مجهولا منذ اختطافه قبل ايام وسط محاولات لإطلاق سراحه..

وما يميز المخطوفين  الغربيين انهم جميعا يعملون لدى منظمة اطباء بلا حدود، وباستثناء اليمنيين في ابين فهم عاملون في مكتب الأمن والسلامة التابع للأمم المتحدة بعدن.

حتى الأن جميع الاتهامات موجهة لتنظيم القاعدة، مع أن التنظيم لم يتبنى  رسميا ذلك، رغم  حديث لجان الوساطة المحلية بان الخاطفين  يشترطون  اطلاق سراح مقاتلي التنظيم  إلى جانب فدى، لكن هذه الاتهامات ليست بريئة ايضا فتوقيتها المتزامن مع معاودة الاذرع الاعلامية للقاعدة في الجزيرة العربية  لنشاطها على مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الالكترونية ببيانات كالملاحم ومرئية السحاب، يشير إلى أنها ضمن مخطط لإعادة تصدير التنظيم لواجهة الاحداث في اليمن.. والمؤشرات تؤكد بوقوف اجهزة  استخبارات اجنبية   وراء تنشيط التنظيم خصوصا اذا ما تم اخذ البيان الاخير الذي بثته مرئية السحاب ، ابرز اذرع القاعدة الاعلامية،  وتحدثت فيه عن اختراق  استخباراتي غربي للتنظيم بعد بيان نعي مقتل اثنين من قيادات التنظيم في مارب..  

قد يبدو الحديث عن اختراق غربي للتنظيم تصوير بان الهدف هو تفكيك التنظيم الذي تحدثت الولايات المتحدة اكثر من مرة عن تدميره ، لكن المؤكد أن الاختراق يهدف لإسناد مهمة جديدة للتنظيم في  مناطق الهلال النفطي لليمن، سواء عبر عمليات خاطفة  كالاختطاف والتفجيرات المحتملة أو عبر تسويقه اعلاميا لتصوير بان خطر التنظيم يتصاعد في اليمن،  لاسيما وأن جميع التحركات الغربية الأن سواء بزيارات المبعوث الامريكي والحراك الغربي لإعادة تشغيل شركات النفط والغاز هناك أو بالترتيبات لتوسيع القوات الغربية  في الساحل الشرقي لليمن،  تصب في صالح استحواذ على مقدرات اليمن من النفط والغاز  خصوصا اذا ما تم ربط الحراك الدبلوماسي والعسكري  في ظل الانباء التي تتحدث عن مقترح غربي على القوى اليمنية يقضي بتقسيم اليمن إلى 3 اقاليم غربا وشمال وشرقا، مع ابقاء  الاخير خارج حصص التقاسم بين الاطراف اليمنية وضم اجزاء واسعة من الجوف ومأرب إلى حضرموت وشبوة  وبما ينبئ عن مساعي دولية لتحييد هذا الاقليم تحت مسمى تحييد الاقتصاد وبما يبقيه رهن الادارة الغربية التواقة لتعويض الغاز والنفط الروسي من هذه المناطق التي لا تزال  تكتنز الكثير من ابار النفط والغاز الغير مستكشفة.