عدن تسير نحو الإنفجار مجددا

 YNP – خاص :

في أول تحرك عملي له على صعيد الواقع الداخلي اليمني وصل سلطان البركاني رئيس البرلمان الموالي للرياض وعدد من الأعضاء و رئيس الحكومة معين عبدالملك تمهيدا لوصول  أعضاء هيئة رئاسة مجلس القيادة الرئاسي إلى محافظة عدن .

ووفقا لحالة الانقسام والتباين في المواقف الداخلية والإقليمية والدولية المرحبة والرافضة التي أثارها  قرار هادي عن تشكيل المجلس ومنحه كامل صلاحياته الرئاسية.

أثار وصول عدد من أعضاء المجلس إلى محافظة عدن توتراً معلناً وغير معلن في مواقف أطراف ومكونات المشهد السياسي والعسكري في عدن التي باتت تعيش وقع الدخول في صدام ومواجهة عسكرية مباشرة قد تفجرها التطورات الدراماتيكية المتسارعة في التداعيات الداخلية والأطماع الإقليمية والدولية في أية لحظة.

وعلى الرغم من تشكيلة المجلس التي ضمّت مختلف فرقاء ومكونات المشهد السياسي اليمني باستثناء  أنصار الله أحد أهم الأطراف التي كان لها موقفها المعلن والرافض لتشكيل المجلس بقيادة المسؤول البارز رشاد العليمي الذي كان أحد مستشاري هادي، وعضوية سبعة أشخاص من مكونات عدة، بينها حزب المؤتمر الشعبي العام ، والمجلس الانتقالي .

حيث وجدت قيادة أنصار الله في تشكيل المجلس إعادة تنظيم لما يسمى حد وصفها "بالشرعية" وفق مقاس أميركي صرف وعلى نحو يُفضي إلى حالة من الخداع وخلط الأوراق، من أجل إطالة أمد العدوان، عبر مواصلة القبض السعودي والأميركي، على خيوط اللعبة في اليمن، سياسياً وميدانياً.

وصل رئيس مجلس النواب الشيخ سلطان البركاني وأعضاء هيئة رئاسة مجلس القيادة وأعضاء من مجلس النواب والشورى إلى العاصمة المؤقتة عدن

عقب تحركات وجهود خليجية لتسليم عدن لقوات طارق صالح وتمكينها في الجنوب على حساب المجلس الانتقالي الذي باتت قياداته مشتتة بين كل من أبوظبي والقاهرة، إضافة لما يواجهه المجلس في الداخل من صراع مع قوات هادي والإصلاح المدعومة من تركيا وقطر.

وفي هذا السياق ورداً على تلك التحركات قال السكرتير الصحفي لرئيس المجلس الإنتقالي ، علي الهدياني ، في تصريح لقناة "عدن المستقلة"، إن دخول قوات طارق إلى مدينة عدن ، يعد إهانة بحق قوات المجلس.

وأوضح أن الحديث عن تأمين المجلس الرئاسي حجة واهية لتسليم عدن للفصائل الإماراتية الدخيلة ، في إشارة إلى قوات طارق .

وأضاف أن هناك مؤامرة لتفكيك قوات الإنتقالي، في إشارة واضحة إلى مساعي التحالف التخلص من حليفها السابق ، لصالح عضو المجلس الرئاسي طارق صالح.

وهدد الهدياني بمواجهة طارق صالح ، مشيراً إلى أن أي محاولات لاستهداف قوات الإنتقالي، قد تؤدي إلى مواجهات مباشرة في مدينة عدن أهم معاقل الانتقالي.

يشار إلى أن تقرير غربي صادر عن المعهد الإيطالي للدراسات السياسية الدولية (ISPI) منتصف العام الماضي بشأن التغيير الاستراتيجي للإمارات في نشاطها العسكري في منطقة باب المندب والمحيط الهندي، كان قد كشف أن الإمارات تتجه نحو تعزيز سيطرتها مستقبلاً على منطقة جنوب غرب اليمن وجزيرة سقطرى عبر تمكين طارق صالح الذي وصفه المركز بأنه الذراع الرئيسية والأداة الحقيقية للإمارات لتنفيذ هذا المخطط الرامي لإحكام القبضة على باب المندب والممر المائي الدولي الواصل من المحيط الهندي إلى البحر الأحمر.

وبحسب التقرير فإن أبوظبي تتجه نحو تعزيز تواجدها على المحور السواحلي لليمن والجزر اليمنية خاصة ميون والمخا وسقطرى بمقابل تقليص قوتها المتواجدة بالقرن الإفريقي، لافتاً إلى دعم الإمارات فقط لقوات طارق صالح المتواجدة في الساحل الغربي الجنوبي لليمن، وأن الدعم الإماراتي الأساسي جنوب اليمن يصب في مصلحة قوات حراس الجمهورية بقيادة طارق صالح وكتائب العمالقة والمقاومة التهامية وجميعها يقودها طارق تحت مسمى (قوات المقاومة الوطنية المشتركة).