وتنظر المنتخبات العربية نحو اللقب رقم 13 لهم في تاريخ البطولة، بعد أن توج المنتخب المصري من قبل في سبع نسخ كالأكثر تتويجاً، والجزائر في مرتين، وكل من المغرب وتونس والسودان مرة واحدة، وستكون المنافسة على أشدها في النسخة المقبلة وسط تألق كثير من الفرق التي ستبرز بعض النجوم الذين يتنبأ لهم بأداء مميز خلالها.
منتخب مصر
يضم منتخب مصر كثيراً من اللاعبين المنتظر تألقهم خلال منافسات البطولة على رأسهم نجم ليفربول الإنجليزي محمد صلاح، ويعتمد المدير الفني البرتغالي لمنتخب مصر روي فيتوريا على المحترفين بشكل أكبر منذ بداية مهمته أخيراً. ومن اللاعبين الذين يتنبأ لهم التألق في البطولة بشكل كبير مهاجم نانت الفرنسي مصطفى محمد. وشارك مصطفى محمد (26 سنة) في الموسم الجاري مع نانت في الدوري الفرنسي خلال 15 مباراة، وسجل ستة أهداف في 1042 دقيقة لعب في البطولة.
وتمكن مصطفى محمد تحت قيادة روي فيتوريا في 11 مباراة من تسجيل خمسة أهداف وصناعة ثلاثة أخرى، ويضع فيتوريا ثقته به، بخاصة أن اللاعب يشغل مركز عاناه المديرون الفنيون في منتخب مصر خلال الفترات الأخيرة.
ويأتي من بعد مصطفى محمد لاعبا الزمالك أحمد سيد زيزو وأحمد فتوح، وثنائي الأهلي محمد الشناوي ومروان عطية، الذين يتوقع لهم التألق في البطولة.
منتخب المغرب
تحديد نجم بعينه داخل المنتخب المغربي ينتظر تألقه في كأس الأمم الأفريقية قد يكون ظالماً للجيل بأكمله، بعدما قدم أسود الأطلس أداءً منقطع النظير في كأس العالم 2022 في قطر، والوصول إلى نصف النهائي لأول مرة في تاريخ العرب.
ويعتمد المدير الفني لمنتخب المغرب وليد الركراكي على كثير من اللاعبين الشباب الذين يظهرون بكثرة في قائمته خلال السنوات الأخيرة، وهو ما يبرز نجومهم في الدوريات الأوروبية الكبرى، إلى جانب مساعدة منتخب بلادهم لتحقيق البطولات، إذ يعد أسود الأطلس أقوى المرشحين للبطولة.
ويعد نجم باير ليفركوزن الألماني أمين عدلي أبرز الأسماء المرشحة للتألق في البطولة داخل المنتخب المغربي، بسبب الذي يقدمه رفقة فريقه خلال الفترة الماضية، وفرض نفسه على قائمة منتخب المغرب.
وشارك عدلي (23 سنة) مع فريقه في جميع البطولات بالموسم الجاري حتى الآن، في 20 مباراة سجل خلالها خمسة أهداف وصنع ثمانية في 959 دقيقة، وسط إشادة كبيرة من الركراكي.
منتخب الجزائر
تحقيق كأس الأمم الأفريقية بالنسبة إلى منتخب الجزائر قد يكون الفرصة الأخيرة للمدير الفني جمال بلماضي، بعد تراجع مستوى النتائج خلال الفترة الماضية، وعدم التأهل إلى كأس العالم في النسخة الأخيرة التي أقيمت في قطر نهاية عام 2022.
وقال بلماضي في تصريحاته قبل انطلاق معسكر أمم أفريقيا "نحن لسنا من ضمن أبرز المرشحين للتتويج بأمم أفريقيا، وخرجنا من النسخة الأخيرة بالدور الأول، ولكننا سنذهب ويمتلكنا الطموح من أجل تحقيق شيء والوصول إلى أبعد نقطة في البطولة".
ويعد من أبرز النجوم الذين يضع عليهم بلماضي أملاً كبيراً خلال البطولة، لاعب رويال يونيون البلجيكي محمد الأمين عمورة، الذي يقدم أداءً مميزاً للغاية رفقة فريقه خلال الفترة الماضية، إذ شارك في الموسم الجاري بجميع البطولات مع فريقه 25 مباراة نجح في تسجيل 17 هدفاً وصنع ثلاثة أخرى.
ومع المنتخب الجزائري شارك عمورة (23 سنة) في 19 مباراة حتى الآن سجل خلالها خمسة أهداف وصنع هدفاً في 592 دقيقة.
منتخب تونس
يدخل المنتخب التونسي البطولة وعينه على العودة إلى منصات التتويج والحصول على اللقب بعد غياب 20 عاماً، عندما حصد الذهب في نسخة 2004 في المنافسات التي أقيمت وقتها على أرضه ووسط جماهيره، وخطف اللقب من المغرب بنتيجة (2-1)، وكان اللقب الأول في تاريخ "نسور قرطاج".
وضم المدير الفني للمنتخب التونسي جلال القادري كثيراً من الحرس القديم على رأسهم يوسف المساكني ونعيم السليتي، مع بعض الأسماء المبشرة التي ينتظرها التألق في البطولة المقبلة، مثل نجم كوبنهاغن الدنماركي إلياس عشوري، الذي يقدم أداءً مميزاً مع فريقه في الموسم الجاري، إذ شارك في 26 مباراة، سجل أربعة أهداف وصنع تسعة أخرى في 1698 دقيقة.
ومن الأسماء المميزة أيضاً التي قد يعتمد عليها القادري نجم الأفريقي التونسي بسام الصرارفي، الذي ظهر مع فريقه في الموسم الجاري في 16 مباراة، سجل خمسة أهداف وصنع ثلاثة أخرى.
وتكشف لنا أمم أفريقيا دائماً عن نجوم مميزة في المنتخبات العربية، وتكون نقطة انطلاق لمسيرة رائعة في كرة القدم، وهو المتوقع في النسخة المقبلة مع وجود عديد من اللاعبين الذين يمتلكون قدرات عالية.
