رياضة

وجّه بوروسيا دورتموند رسالة شديدة اللهجة إلى خصمه اللدود بايرن ميونيخ قبل مواجهة الفريقين على لقب كأس السوبر الألماني الثلاثاء، بعدما سحق ضيفه أينتراخت فرانكفورت 5-2 السبت على ملعبه في "سيغنال ايدونا بارك" في المرحلة الإفتتاحية من الدوري الألماني لكرة القدم.

سجّل لدورتموند كل من قائده ماركو رويس (23)، البلجيكي ثورغان هازار (32)، النرويجي إرلينغ هالاند (34 و70) والأميركي جيوفاني رينا (58) بينما سجّل لفرانكفورت فيليكس باسلاك عن طريق الخطأ في مرمى فريقه دورتموند (27) والنرويجي المهاجم البديل ينس بيتر هوغي (87).

ويأمل دورتموند في أن يستهل الموسم بفوزه بلقب كأس السوبر ما سيشكّل له دفعة معنوية كبيرة، لكنه سيكون عليه تخطي عقبة العملاق البافاري بايرن ميونيخ الذي كان استهل مشواره في "البوندسليغا" بالتعادل أمام بوروسيا مونشنغلادباخ 1-1 الجمعة.

وكان دورتموند خسر خلال فترة الإنتقالات الصيفية نجمه الإنكليزي جايدون سانشو المنتقل إلى صفوف مانشستر يونايتد الإنكليزي، فيما عوّض رحيله بالتعاقد مع المهاجم الهولندي دونييل مالن قادماً من بي أس في أيندهوفن، ليكون الى جانب هالاند، رويس ورينا.

ويطمح دورتموند للذهاب أبعد من المركز الثالث الذي احتله الموسم الماضي خلف بايرن ميونيخ حامل اللقب ولايبزيغ وذلك تحت قيادة مدربه الجديد ماركو روزه الذي حلّ مكان إدين ترزيتش.

أثبت هالاند مرة جديدة علو كعبه بتسجيله هدفين وثلاث تمريرات حاسمة، ليسجّل النرويجي إبن الـ 21 عاماً هدفه الـ 62 في 61 مباراة، وذلك بعد تسجيله أهداف فريقه الثلاثة أمام فايسبادن من الدرجة الثالثة في كأس ألمانيا الأسبوع الماضي، ليرفع رصيده إلى خمسة اهداف وتمريرتين حاسمتين في مباراتين فقط.

وعن تألق هالاند، قال رويس "يجب أن نكون حذرين بعدم التفريط بالإشادة به، لكنه أثبت بأنه لاعب متكامل".

بدوره، قال مدرب الفريق روزه "إرلينغ لاعب جماعي مذهل، أظهر ذلك من خلال تمريراته الحاسمة وأهدافه".

شتوتغارت يُكرم فورث            

وفي مباراة ثانية، أكرم شتوتغارت على  ملعبه "مرسيدس بنز أرينا" وفادة ضيفه الوافد الجديد الى دوري الأضواء غرويتر فورث بفوزه عليه 5-1.

وتُعد هذه البداية إيجابية للفريق العريق في الكرة الألمانية وصاحب خمسة ألقاب في "البوندسليغا" كان آخرها في موسم 2006-2007 بقيادة المهاجم الدولي الألماني السابق ماريو غوميز، حيث أكدّ سعيه لتحقيق نتيجة أفضل من حلوله تاسعاً في الموسم الماضي.

سجّل أهداف شتوتغارت كل من الياباني واتارو إيندو (30)، فيليب كليمينت (36)، مارك أوليفر كيمبف (55 و76) والمهاجم المغربي الأصل حمادي الغديوي (61)، فيما سجّل الهدف اليتيم للفريق الخاسر جايمي لويلينغ (90).

وفي مباريات أخرى، اكتفى باير ليفركوزن بالتعادل أمام مضيفه أونيون برلين 1-1.

وافتتح صاحب الأرض التسجيل بفضل النيجيري تايوو أيونيي بعد 7 دقائق من صافرة البداية، وعادل للضيف الفرنسي موسى ديابي (12).

وفاز هوفنهايم برباعية نظيفة على أوغسبورغ، وفولفسبورغ على بوخوم 1-صفر في مباراة شهدت طرد لاعب الاخير روبيرت تيشي في الدقيقة الرابعة.

وتعادل أرمينيا بيليفيلد مع ضيفه فرايبورغ من دون أهداف.     

حصد باريس سان جيرمان فوزه الثاني توالياً في الدوري الفرنسي، عندما هزم ضيفه ستراسبروغ 4-2، ضمن ثاني جولات المسابقة في ليلة شهدت تقديم الأسطورة ليونيل ميسي ولاعبو الفريق الباريسي الجدد على أرضية ملعب حديقة الأمراء في عاصمة الأنوار باريس.

وسجل للفريق الباريسي الأرجنتيني ماورو إيكاردي 3، كيليان مبابي 25، الألماني جوليان دراكسلر 27، و الإسباني بابلو سارابيا 85.

فيما سجل للضيوف كيفن غاميرو 53، لودوفيتش أجورك 64.

وطُرد من صفوف ستراسبورغ الغاني ألكسندر دجيكو بعد نيله الإنذار الثاني في الدقيقة 82.

وهذا الفوز الثاني لسان جيرمان فصار رصيده 6 نقاط، فيما لا يزال ستراسبورغ بدون نقاط بعد خسارتين.

واتجهت الأنظار الى ملعب "بارك دي برينس" الذي أصبح مسرح النجوم بإمتياز بعد إنضمام ميسي، فأصبح الفريق يعجّ بالأسماء الكبيرة مع وجود البرازيلي نيمار وكيليان مبابي.

ونال النجم الأرجنتيني إستقبالاً صاخباً أثناء تقديمه مع جميع الوافدين الجدد من قبل الجماهير الفرنسية العائدة الى حديقة الامراء للمرة الأولى منذ 17 شهراً على خلفية جائحة كوفيد-19.

وغاب الثنائي الضارب المؤلّف من ميسي ونيمار عن تشكيلة النادي الباريسي، وتابعا اللقاء من المدرجات جنباً إلى جنب.

وغاب أيضاً كل من البرازيلي ماركينيوس، الأرجنتينيان لياندرو باريديس وأنخل دي ماريا الذين خاضوا نهائي كوبا أميركا في 10 تموز/يوليو، بالإضافة إلى الحارس الجديد جانلويجي دوناروما ولاعب الوسط ماركو فيراتي اللذين خاضا نهائي كأس أوروبا مع إيطاليا وتوّجا على حساب إنكلترا، والمدافع الإسباني سيرخيو راموس المصاب.

ورغم العدد الهائل من الغيابات، إلا انّ فريق المدرب الارجنتيني ماوريسيو بوكيتينو ينتظره مسؤولية كبيرة بعد إنضمام ميسي والتي تتمثل بالسعي الى حصد كل الالقاب الممكنة وفي طليعتها لقب دوري أبطال أوروبا الغائب عن خزانة النادي.

ولم ينتظر سان جيرمان طويلاً لعرض عضلاته الهجومية فتمكن إيكاردي من منح فريقه التقدم بعد مرور ثلاث دقائق من ضربة رأسية إثر تمريرة عرضية رائعة من السنغالي عبدو ديالو.

وساهم مبابي، في تقدم فريقه بعد تسديدة عكسية ارتطمت بلاعب ستراسبورغ لودوفيتش أجورك مباشرة داخل مرمى فريقه (26).

وواصل دراكسلر مهرجان الأهداف بإضافة الثالث بعد لحظات معدودة ومن مجهود أيضاً لبطل مونديال 2018  مبابي بعد أن ارتطمت كرته بأحد مدافعي الضيوف فتابعها الدولي الألماني داخل المرمى (27).

هدأ إيقاع المباراة بعض الشيء في الشوط الثاني، فاستفاد الضيوف من ذلك لتقليص النتيجة عن طريق مهاجم سان جيرمان السابق كيفن غاميرو الذي انضم الى ستراسبورغ هذا الصيف بصفقة لمدة عامين قادماً من فالنسيا الإسباني (53).

وتابع الفريق الضيف الذي احتل المركز 15 الموسم الماضي صحوته اللافتة وتمكن من تقليص النتيجة عبر رأسية لأجورك الذي عوض هدفه العكسي، إثر تمريرة من ديميتري لينارد (64).

لكنّ آمال ستراسبورغ تعرّضت لنكسة بعد طرد لاعبه الغاني ألكسندر دجيكو إثر تدخله القويّ من الخلف على إيكاردي ليرفع الحكم بوجهه البطاقة الصفراء الثانية (81).

وطمأن النادي الباريسي جماهيره بتسجيله الهدف الرابع إثر مجهود رائع من مبابي الذي راوغ دفاع الضيوف ومرّر للبديل الإسباني بابلو سارابيا فتابع الكرة داخل المرمى (85).

YNP:

حقق مانشستر يونايتد فوزا عريضا على حساب ضيفه ليدز يونايتد بنتيجة 5-1 في المباراة التي جمعتهما اليوم السبت ضمن منافسات الجولة الأولى من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

ادعت العديد من المصادر الصحافية، أن المنديل الورقي الذي بكى فيه الأسطورة الحية ليونيل ميسي، في مؤتمر وداع برشلونة وجماهيره قبل انتقاله إلى باريس سان جيرمان منتصف الأسبوع المنقضي، تم عرضه للبيع بمبلغ خيالي عبر أحد المواقع الإلكترونية الشهيرة.

ونقل موقع “Goal” العالمي عن مصدر صحافي، أن المنديل الذي تسلمه البرغوث من زوجته أنتونيلا لتجفيف دموعه، بعد انفجاره من البكاء في بداية مؤتمر الوداع، قد التقطه أحد الحاضرين في قاعة مؤتمرات “كامب نو”، بمجرد وضعه في سلة المهملات، ليقوم باستغلاله بشكل مثالي في العالم الافتراضي.

وجاء في التقرير، أن هذا المنديل التاريخي “معروض الآن للبيع على أحد المواقع الإلكترونية”، وقيمته تلامس المليون بيسو أرجنتيني، ما يعادل 10.000 دولار، لكن حتى هذه اللحظة، لم يتقدم أحد لشرائه، رغم ما قد يمثله من قيمة وأهمية بالنسبة لمجانين ليو، على غرار ما حدث مع علكة سير أليكس فيرغسون، التي عُرضت للبيع بمبلغ مماثل.

وحدثت واقعة مشابهة مع كريستيانو رونالدو في شهر أبريل / نيسان الماضي، عندما ألقى شارة قيادة منتخب بلاده البرتغالي على أرض الملعب، اعتراضا على قرار الحكم بإلغاء هدفه في مرمى صربيا في آخر لحظات الوقت المحتسب بدل من الضائع، ليحتفظ بها رجل الإطفاء، ويقوم بعرضها للبيع في مزاد علني، بهدف جمع تبرعات بقيمة 75.000 دولار لإنقاذ الطفل الصربي الرضيع غافريلو ديورديفيتش، المضاب بضمور في العضلات.

وكان ميسي قد أبكى الملايين من عشاق برشلونة في مؤتمر وداعه، قبل أن يحط الرحال إلى عاصمة الحب والأنوار مساء الثلاثاء الماضي، ليضع اللمسات الأخيرة على عقد انتقاله إلى باريس سان جيرمان في صفقة انتقال حر، كخامس الوافدين الجدد بعد عدو الأمس سيرخيو راموس، جورجينيو فينالدوم، جيجي دوناروما وأشرف حكيمي.

بدأ يوليان ناغلسمان عهده على رأس الجهاز الفني لنادي بايرن ميونيخ بالتعادل خارج ملعبه مع بوروسيا مونشنغلادباخ 1-1 في افتتاح مباريات المرحلة الأولى من الدوري الألماني.

تقدم أصحاب الأرض بواسطة المهاجم الفرنسي الحسن بليا (10) قبل أن يدرك البولندي روبرت ليفاندوفسكي التعادل (42).

وسمحت رابطة الدوري الالماني بعودة الجماهير الى الملاعب لكن بنسبة 50 في المئة من سعة الملعب وبالتالي تابع المباراة نحو 25 ألف متفرج على ملعب بوروسيا بارك الذي يتسع لـ 50 الفاً.

وخاض المدافع الفرنسي دايو أوباميكانو المنتقل الى بايرن من لايبزيغ أول مباراة رسمية له في صفوف فريقه الجديد، فلعب الى جانب نيكلاس سوله.

أما مونشنغلادباخ فكان بدوره يخوض أول مباراة رسمية له بإشراف مدربه الجديد ادي هوتر الذي حل بدلاً من ماركو روزه الذي انتقل للإشراف على بوروسيا دورتموند.

حقق فالنسيا فوزاً صعباً على ضيفه خيتافي 1-صفر في افتتاح مواجهات الدوري الإسباني لكرة القدم.

وطرد غاليمون بالبطاقة الحمراء مباشرة بعد مرور 3 دقائق لتدخل عنيف على نيمانيا ماكسيموفيتش بعد اللجوء إلى تقنية الحكم المساعد (VAR)، لكنّ فريقه لم يتأثر بذلك وحصل على ركلة جزاء انبرى لها كارلوس سولر بنجاح (11).

وصمد فالنسيا طويلاً أمام ضغط الضيوف الذي طرد لهم أريك كاباكو في ربع الساعة الأخير لنيله البطاقة الصفراء الثانية في المباراة.

انهزم أرسنال خارج أرضه أمام برينتفورد، الوافد على مصاف الكبار، بهدفين دون مقابل في الجولة الأولى من مواجهات الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم. وافتقد أرسنال لخدمات المهاجمَين الغابوني بيار إيميريك أوباميانغ والفرنسي ألكسندر لاكازيت بسبب المرض، علماً أنّ النادي اللندني كان قد اكتفى بصفقة واحدة بارزة خلال سوق الانتقالات الصيفي من خلال ضمّ المدافع الدولي الإنكليزي بن وايت، فيما يستمر سعيه لضمّ مهاجم قبل إغلاق السوق. وجاءت بداية المباراة دون طموحات مشجعي "المدفعجية"، حيث تمكن مهاجم برنتفورد، الإسباني سيرغي كانوس وعلى خلاف التوقعات، بمنح الوافد إلى الدوري الممتاز التقدم بهدف دون ردّ في الدقيقة 21 إثر تسديدة رائعة من داخل المنطقة بعدما حاول السويسري غرانيت تشاكا تشتيت الكرة بالرأس فوصلت إلى قدمي لاعب برنتفورد الذي ما لبث أن حوّلها داخل الشباك بنجاعة كبيرة. وأضاع أصحاب الأرض سلسلة فرص كان أبرزها للفرنسي براين مبومو في الدقيقة 29 عندما انفرد بالحارس الألماني برند لينو لكنّ تسديدته مرّت بجانب المرمى. وعلى الرغم من امتلاك "المدفعجية" للنسبة الأكبر من الاستحواذ، إلا أنه كان استحواذاً سلبياً وغير مفيد، على خلاف برنتفورد الذي هدّد مرمى أرسنال بخطورة أكبر. وبدأ أرسنال الشوط الثاني بإرادة وتصميم لقلب النتيجة وكانت له أولى فرص إدراك التعادل عن طريق لاعب الوسط الشاب أميل سميث روي إثر مجهود فردي استلم من خلالها الكرة على بعد أمتار من منتصف الملعب ليتقدم بسرعة عالية قبل أن يتمكن حارس برنتفورد الإسباني دافيد رايا من التصدي للكرة (51). وفيما سعى أرسنال لفرض التعادل، جاءه الردّ بالضربة القاضية بهدف للدنماركي كريستيان نورغارد (73) وسط حالة من الذهول للمدرب ميكل أرتيتا ومشجعي الفريق اللندني. وجاء الهدف ليُجسد الارتباك الدفاعي الذي ظهر عليه الضيوف، بعد رمية تماس احدثت بلبلة داخل منطقة دفاع أرسنال قبل أن يتابعها اللاعب الدنماركي داخل شباك الحارس لينو بكرة رأسية.

YNP:

لم تكن يوما حسابات نادي باريس سان جيرمان الفرنسي على مواقع التواصل الاجتماعي في الصدارة على مستوى العالم أبدا، لكن الأمر تغير مع وصول الأرجنتيني ليونيل ميسي قائد برشلونة السابق.

YNP:

برحيل ليونيل ميسي، يكون آخر عنصر في الثلاثي الهجومي الفتاك (MSN) قد غادر نادي برشلونة، والذي كان يشكله أيضاً كل من البرازيلي نيمار والأوروغواياني لويس سواريز، الثلاثي الذي قاد الفريق الكاتالوني لإنجاز التتويج بالثلاثية التاريخية في عام 2015. فهذا الثلاثي كان السبب في انتخاب جوسيب ماريا بارتوميو بانتخابات الرئاسة في برشلونة في نفس العام، وقال وقتها الرئيس السابق خلال حملته الانتخابية بعد الفوز بالتشامبيونز الأخيرة للنادي في برلين "توجنا بالثلاثية ولدينا ثلاثي رؤوس حربة مدهش".

ووقتها كان الثلاثي (ميسي، سواريز، نيمار) أنهى أول موسم لهم بشكل مميز، ليسجلوا سوياً 122 هدفاً (58 لميسي و39 لنيمار و25 لسواريز)، ويصنعوا 64 هدفا (31 بواسطة ميسي و23 من سواريز و10 من نيمار)، ما ساهم في تتويج الفريق بالليغا وكأس الملك والتشامبيونز ليغ.

وفاز باروتوميو وقتها بالانتخابات ولم يخذله الثلاثي الهجومي اللاتيني في الموسم التالي. فالأرقام ازدادت شراسة بعدما سجل "إم إس إن" اجمالي 131 هدفاً (59 لسواريز و41 لميسي و31 لنيمار) إضافة لصناعتهم لـ73هدفاً (25 من نيمار و24 من ميسي ومثلها من سواريز) ليتوج بالفريق بالثنائية المحلية (الليجا وكأس الملك).

وازدادت صداقة اللاعبين الثلاثة مع الوقت، رغم صعوبة الأمر وسط الصراع الشرس بينهم على الأهداف، وتشاركوا الكثير من الصور في أوقات الفراغ، إلى حد الاستمتاع بعطلاتهم سويا مع عائلاتهم، وكانوا لا ينفصلون سواء داخل أو خارج الميدان، ليتهافت الرعاة على نادي برشلونة، مثل راكوتين، بهدف استغلال صور الثلاثي.

وفي ذلك التوقيت كان من الصعب تخيل رغبة أحد هؤلاء الثلاثي في مغادرة النادي، لكن شعر أحدهم بالألم بعد واحدة من المباريات الأكثر سحرا في تاريخ برشلونة المعاصر، حينما حقق الفريق "ريمونتادا تاريخية" بالفوز 6-1 على باريس سان جيرمان في إياب ثمن نهائي دوري الأبطال موسم 2016-17 بعد الخسارة ذهابا 0-4، وهو نيمار. ورغم أنه كان أفضل لاعبي المباراة، بتسجيله لهدفين من الثلاثة التي سجلها البرسا بدءاً من الدقيقة 88 كما صنع الهدف الثالث الحاسم والسادس للفريق الذي سجله سرجيو روبرتو، إلا أن الصحف خرجت في اليوم التالي لتنشر صور ميسي المبتهج وهو يحتفل بهذا التأهل المؤلم لربع النهائي مع مدرجات كامب نو.

وأدرك نيمار وقتها أنه إذا ما أراد يوما ما قيادة فريق وأن يصبح اللاعب رقم واحد فيه، فعليه مغادرة نادي برشلونة. وهذا ما حدث بالفعل، ففي صيف 2017 فجر نيمار مفاجأة من العيار الثقيل بإتمام اتفاقه مع بي إس جي للانتقال إلى صفوفه، رغم رفض إدارة برشلونة أي مفاوضات، حيث لجأ النادي الباريسي لدفع الشرط الجزائي في عقده والبالغ وقتها 222 مليون يورو (رقم قياسي لأي صفقة)، لينهي حقبة رائعة وموسم ثالث "خافت" سجل فيه الثلاثي 110 أهداف (54 لميسي و36 لسواريز و20 لنيمار) وصنعوا سوياً 66 هدفا (26 من نيمار و20 من ميسي و20 من سواريز)، لكن الفريق لم يتوج سوى بلقب كأس الملك.

لكن الصداقة بين الثلاثي لم تنته برحيل نيمار، حيث لم يقطع اللاعب البرازيلي زياراته إلى برشلونة وكان يسافر إلى هناك بانتظام للقاء صديقيه، ميسي وسواريز، ما زاد من شائعات شعوره بالندم لمغادرته البرسا إلى بي إس جي وإمكانية تفكيره في العودة لارتداء قميص الفريق الكتالوني. لكن هذا لم يحدث قط، فقد تعاقد بارتوميو مع البرازيلي فيليبي كوتينيو مقابل 120 مليون يورو إضافة للمتغيرات، وضم الفرنسي عثمان ديمبيلي مقابل 105 ملايين يورو إضافة للمتغيرات، بفضل الدخل الكبير من قيمة الشرط الجزائي نظير رحيل نيمار.

وبدأت وقتها فاتورة الرواتب في الازدياد بشكل ضخم في الوقت الذي انخفض فيه مردود الفريق الرياضي، الذي كان يراكم الفشل تلو الآخر أوروبياً. وبدأ جانب كبير من مشجعي برشلونة والصحافة في مهاجمة سواريز لأنه لم يعد حاسما أمام الشباك ليتغير حاله، معتبرين أنه كان يشارك أساسيا بشكل دائم في الفريق نظراً لدعم ميسي له، الذي اتهم بالسيطرة هو ولاعبين آخرين على قرارات الفريق. ووافق بارتوميو في نهاية الأمر على الاستغناء عن خدمات سواريز الصيف الماضي لينتقل مقابل ثمن زهيد لصفوف أتلتيكو مدريد، ليكون اللاعب الأوروجوائي حاسما في قيادة "الروخيبلانكوس" للتتويج بلقب الليغا.

ووقتها كان ثلاثي "إم إس إن" على وشك التدمير كلية حال تمكن ميسي في تحقيق رغبته بالرحيل عن صفوف البرسا، بعدما أرسل الطلب بشكل رسمي على شكل "بوروفاكس"، لكن النادي رفض طلبه وأجبره على البقاء لموسم أخير، لكن رحيله هذه المرة لم يكن برغبته منه: فقد نال الدمار من النادي بالكامل ولم يجد أي طريقة لتسجيله برابطة الليجا، ليعجز عن تجديد عقده.

فميسي ذهب في نهاية الأمر إلى بي إس جي، حيث سيلتقي مجددا بصديقه نيمار، الذي لم يشعر بالضيق إزاء خسارة لقب كوبا أمريكا أمامه وذهب لتهنئة "البرغوث" باللقب في ماراكانا الشهر الماضي. كما التقى الصديقان قبل أيام قليل خلال عطلتهما الصيفية في إيبيزا بإسبانيا، وتناولوا العشاء مع أنخل دي ماريا ولياندرو باريديس، زميلي ميسي في المنتخب وكذلك بصفوف بي إس جي.

وخلال المؤتمر الصحافي لوداعه في البرسا، أقر ميسي بأن نيمار طلب منه على سبيل المزاح بالانتقال لباريس، لكنه أكد بأن الأمر لم يكن يتجاوز الدعابة نظرا لأنه كان يثق في استمرار بصفوفه البرسا.

بينما يستعد سواريز لبدء موسمه الثاني مع أتلتيكو بعدما التقى أيضا بصديقه ميسي مؤخراً في برشلونة، وكذلك في إيبيزا. وأصبح على برشلونة البحث عن نجم جديد له ليبني عليه مشروعه الرياضي ويعود ليجني الأرباح التجارية، خاصة وأن رحيل ميسي سيزيد من جراحه الاقتصادية.

 

YNP: لا يفكر ليونيل ميسي الآن إلا في أول ظهور له مع باريس سان جيرمان، بعد توقيعه رسميا للانضمام إلى الفريق الباريسي للموسمين المقبلين وموسم ثالث اختياري.