السودان.. قتلى وجرحى في مظاهرات مناهضة لمجلس السيادة الجديد

قُتل خمسة متظاهرين وأصيب العشرات بالرصاص وقنابل الغاز المسيل للدموع من جانب قوات الأمن اليوم خلال احتجاجات ضد مجلس السيادة الجديد الذي شكله عبد الفتاح البرهان قائد الجيش السوداني، حسبما أعلنت لجنة الأطباء المركزية في السودان. وقالت اللجنة في بيان إن العديد من حالات الإصابة الحرجة تتلقى العلاج في المستشفيات بعد إصابتها بطلقات نارية مشيرة الي وجود صعوبات في إيصال المصابين الى المستشفيات في ظل الاجراءات الأمنية المشددة. واتهمت اللجنة قوات الأمن بقتل المتظاهرين خلال استخدامها قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي لتفريق المحتجين في مدينتي الخرطوم وأم درمان. وقال شهود عيان لوكالة رويترز للأنباء إن قوات الأمن طاردت المتظاهرين في الشوارع الجانبية في أم درمان، حيث كانت الجماعات المؤيدة للديمقراطية تتجمع في مسيرات على مستوى البلاد، ضد الانقلاب العسكري الذي وقع أواخر الشهر الماضي. وانتشر الجنود وقوات الدعم السريع منذ الصباح الباكر في شوارع الخرطوم وأمّ درمان بكثافة، وسدّوا الجسور والمحاور الرئيسية التي تربط العاصمة بضواحيها لقطع الطريق على المحتجين. ولم تقتصر الاحتجاجات علي العاصمة بل امتدت إلى مدن أخري، مثل عطبرة في شمال السودان، بورتسودان في الشرق، الأبيض في الغرب، وودمدني بوسط البلاد. تأتي تلك المظاهرات استجابة لدعوات أطلقتها تجمعات نقابية وأحزاب سياسية في السودان، للتنديد بالانقلاب العسكري والمطالبة بحكم مدني. وأعلن المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير وتجمع المهنيين السودانيين ولجان المقاومة مشاركتهم في المظاهرات بعد رفضهم التفاوض مع قادة الجيش. وجاءت الدعوات للتظاهر بعد يومين من إعلان البرهان تشكيل مجلس سيادة برئاسته بعد إطاحته بالحكومة المدنية أواخر الشهر الماضي. واستبقت السلطات الاحتجاجات بإغلاق الجسور التي تربط بين مدن العاصمة الثلاث، الخرطوم وأم درمان والخرطوم بحري. كما وضع الجيش كتلا خرسانية لإغلاق كل الطرق المؤدية إلى مقر القيادة العامة وسط الخرطوم. وانتشرت قوات أمنية مشتركة من الجيش والشرطة وقوات الدعم السريع عند المرافق الاستراتيجية وفي بعض الشوارع الرئيسية. وحث رئيس بعثة الأمم المتحدة في السودان فولكر بيرتس القوات الأمنية بعدم التعرض للمتظاهرين والسماح لهم بالاحتجاج.