طالبان تحل لجنة الانتخابات المستقلة

حلت حكومة حركة طالبان في أفغانستان اللجنة المستقلة للانتخابات التي أشرفت على جميع العمليات الانتخابية خلال فترة سيطرة الحكومات المتعاقبة، المدعومة من الغرب.

وقال متحدث باسم الحركة إنه لم يعد هناك أي داع لاستمرار وجود اللجنة.

وتم تشكيل اللجنة الانتخابية الأفغانية عام 2006، بغرض الإشراف على الانتخابات البرلمانية والرئاسية.

وقال رئيس سابق للجنة إن حلها سيكون له آثار كبيرة على أفغانستان، وإن مشاكل أفغانستان لن يتم حلها أبدا بسبب عدم وجود انتخابات.

وقال بلال كريمي، المتحدث باسم طالبان "لم تعد هناك حاجة لوجود اللجنة أو نشاطاتها".

وأضاف "لو استشعرت الإمارة الإسلامية، وجود حاجة سنقوم بإعادة تشكيل اللجنة".

وقال أورانزيب، آخر رئيس للجنة الانتخابات قبل سقوط النظام السابق "لقد اتخذوا القرار بعجلة، وسيكون لحل اللجنة آثار ضخمة على أفغانستان".

وأضاف "لو لم تكن المؤسسة موجودة، فأنا متيقن مائة بالمئة، أن مشكلات أفغانستان، لن تحل، ولن تكون هناك انتخابات أخرى".

في الوقت نفسه، طالبت الحركة الولايات المتحدة والمجتمع الدولي برفع اسم قادتها في أفغانستان من قائمة العقوبات.

وأكدت الحركة أن ذلك يأتي التزاما من الإدارة الأمريكية ببنود الاتفاق مع طالبان في العاصمة القطرية، الدوحة.

وسيطرت حركة طالبان على العاصمة الأفغانية كابل في 14 أغسطس دون قتال، وهو ما جاء استكمالا لسيطرتها على أغلب أراضي البلاد مع بدء الانسحاب الأمريكي والغربي من هناك.

واكتمل الانسحاب يوم 31 أغسطس بعد عملية إجلاء جوي امتدت لأكثر من أسبوعين، نجحت خلالها القوات الأمريكية في إجلاء عشرات الآلاف من المواطنين الأمريكيين والأفغان، رغم الفوضى التي سادت تلك العملية.

تم ذلك بموجب اتفاق على الانسحاب النهائي بين الإدارة الأمريكية وحركة طالبان.

يُذكر أن الغزو الأمريكي لأفغانستان جاء بذريعة القضاء على الجماعات الإرهابية التي نفذت هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001، وقتل على مدار السنوات العشرين منذ الغزو الأمريكي حوالي 2461 أمريكيا بين مدني وعسكري، علاوة على إصابة حوالي 20000 أمريكي في أفغانستان في تلك الفترة.