استشهاد فلسطيني واعتقال قيادي في "الجهاد الإسلامي" خلال اقتحام مخيم جنين

استشهد شاب فلسطيني وأصيب اثنين آخرين بجروح،  فيما اعتقل قائد حركة "الجهاد الإسلامي" في الضفة الغربية، بسام السعدي، خلال اقتحام قوات خاصة إسرائيلية مخيم جنين في شمال الضفة.

وأدى اقتحام جيش الاحتلال الإسرائيلي المخيم ليل الإثنين/ الثلاثاء إلى اندلاع اشتباكات مسلحة عنيفة مع المسلحين الفلسطينيين أدت إلى مقتل الشاب ضرار كفريني وإصابة آخرين بجروح.

وجاء اقتحام الجيش الإسرائيلي للمخيم ضمن عملية "كاسر الأمواج" لاعتقال السعدي، الذي تحمّله تل أبيب المسؤولية عن شن عمليات مسلحة ضد إسرائيليين.

في المقابل، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن متحدث باسم الشرطة الإسرائيلية قوله، إن "أفراد كوماندوس متنكرين في زي فلسطينيين دخلوا جنين لاعتقال شخصين وتعرضوا لإطلاق نار". وأضاف المتحدث أنهم ردوا وأصابوا عدة مسلحين وغادروا من دون أن تقع بينهم إصابات.

من جهتها، أعلنت "سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي"، الاستنفار ورفع الجاهزية لدى عناصرها، رداً على "العدوان الغادر الذي تعرض له القيادي الكبير الشيخ بسام السعدي وعائلته قبل قليل في جنين".

يُعد بسام السعدي (61 عاماً) من كبار قادة حركة "الجهاد الإسلامي"، واعتقله الجيش الإسرائيلي ست مرات سابقاً، وأمضى في السجون الإسرائيلية أكثر من 15 سنة.

وكان الجيش الإسرائيلي قد أبعد السعدي إلى مرج الزهور في جنوب لبنان مطلع تسعينيات القرن الماضي مع المئات من قادة حركتي "الجهاد" و"حماس".
ومع نهاية شهر مارس الماضي، أطلق الجيش الإسرائيلي العملية العسكرية "كاسر الأمواج" لمواجهة تصاعد العمليات المسلحة الفلسطينية ضد الإسرائيليين، والتي انطلق معظمها من جنين. وأدت تلك العملية إلى مقتل أكثر من 54 فلسطينياً حتى الآن، فيما قُتل 19 إسرائيلياً خلال عمليات مسلحة فلسطينية معظمها داخل إسرائيل.
واعتقل الجيش الإسرائيلي منذ إطلاق عملية "كاسر الأمواج" مئات الشبان الفلسطنيين، حيث يشن يومياً حملة اعتقالات في جميع مدن وقرى الضفة الغربية.
يُذكر أن عدد من الفلسطينيين استشهدوا الأسبوع الماضي في نابلس، وذلك بعد اقتحام وحدات من قوات الاحتلال وسط المدينة.