مقتل أيمن الظواهري في غارة أمريكية بأفغانستان

أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، ليل الإثنين/ الثلاثاء، أن الولايات المتحدة قتلت زعيم تنظيم "القاعدة" أيمن الظواهري في غارة جوية في كابول.

 وقال بايدن في خطاب تلفزيوني، "العدالة تحققت، وهذا الإرهابي تم القضاء عليه". وأمل في أن يسمح مقتل الظواهري لعائلات ضحايا هجمات 11 سبتمبر 2001 بـ"طي الصفحة".

وكان مسؤول أميركي رفيع قد أعلن أن الولايات المتحدة نفذت عملية "ناجحة" ضد "هدف هام لتنظيم القاعدة" في أفغانستان، بينما أشار مراسل "أسوشيتد برس" في تغريدة على "تويتر"، إلى "مقتل أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة في ضربة جوية أميركية في أفغانستان".

وقال المسؤول الأميركي الرفيع، الإثنين الأول من أغسطس (آب) الحالي، إنه "خلال نهاية الأسبوع، نفذت الولايات المتحدة وفي إطار مكافحة الإرهاب عملية ضد هدف هام لتنظيم القاعدة في أفغانستان. العملية كانت ناجحة، ولم يسجل وقوع إصابات بين المدنيين".

في الأثناء، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، إن حركة "طالبان" انتهكت "على نحو صارخ" اتفاق الدوحة من خلال استضافة أيمن الظواهري زعيم تنظيم "القاعدة" وإيوائه. وأضاف بلينكن في بيان، "في مواجهة عدم رغبة (طالبان) أو عدم قدرتها على التقيد بالتزاماتها، سنواصل دعم الشعب الأفغاني بمساعدات إنسانية قوية والدعوة لحماية حقوق الإنسان، وبخاصة حقوق النساء والفتيات".

في سياق متصل، نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤولَين أميركيَين أن وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي أي) شنت غارة بطائرة مسيّرة في أفغانستان نهاية الأسبوع. وأضاف المسؤولان اللذان تحدثا بشرط عدم الكشف عن هويتهما، أن الضربة وقعت في كابول، الأحد 31 يوليو (تموز). ولم يذكرا تفاصيل عن الهدف أو ما إذا كان هناك ضحايا، وامتنعت وكالة الاستخبارات الأميركية عن التعليق.

طائرة مسيّرة

وكان كبير المتحدثين باسم "حركة طالبان" ذبيح الله مجاهد قد قال إن الولايات المتحدة شنت هجوماً بطائرة مسيّرة على مبنى سكني في كابول في مطلع الأسبوع، وإن الهجوم وقع يوم الأحد، وتدينه الحركة بشدة باعتباره انتهاكاً "للمبادئ الدولية" واتفاق العام 2020 المتعلق بانسحاب القوات الأميركية من أفغانستان، إلا أن مسؤولاً أميركياً قال إن وجود زعيم "القاعدة" في كابول كان "انتهاكاً واضحاً" لاتفاقية عام 2020 التي وقعتها "طالبان" مع واشنطن وتعهدت فيها عدم السماح بأن تصبح أفغانستان ملاذاً للإرهاب الدولي.
وقال المسؤول ذاته، "نتوقع منهم الالتزام ببنود اتفاق الدوحة. ووجود الظواهري في وسط كابول كان انتهاكاً واضحاً لذلك".

زعامة "القاعدة"

يُذكر أن الظواهري تولى زعامة "القاعدة" في عام 2011 بعد مقتل أسامة بن لادن الذي يُعد العقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة التي أودت بحياة ثلاثة آلاف مدني.