روسيا تتعهد بتحويل خيرسون لحصن في مواجهة القوات الأوكرانية

أكد الكرملين أن الأوروبيين "سيفاجأون" لدى معرفة "حقيقة" الانفجارات التي تسببت الشهر الفائت بتسرب من خطي أنابيب نورد ستريم 1 و2 لنقل الغاز الروسي الى أوروبا.

وطالبت روسيا مراراً بإشراكها في التحقيق الدولي حول هذا التسرب الذي حصل في ذروة النزاع في أوكرانيا، وعلى خلفية تجاذب على صعيد الطاقة بين روسيا والاتحاد الأوروبي.

واعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن ما حصل "إرهاب دولي" يصب في صالح الولايات المتحدة وبولندا وكذلك أوكرانيا، فيما دعت الدبلوماسية الروسية الرئيس الأميركي جو بايدن الى أن يكشف ما إذا كانت بلاده مسؤولة عما جرى.

وأكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن موسكو تعمل "بشكل كثيف" لإشراكها في التحقيق. وكان رأى في وقت سابق أن هذا التحقيق "تم تدبيره" لتحميل روسيا المسؤولية. وأضاف للصحافيين "هناك عمل يتم عبر القنوات الدبلوماسية".

وتدارك "ولكن حتى الآن، يصطدم (هذا الأمر) بجدار من التردد في العمل معاً على كشف الحقيقة التي ستفاجىء أكثر من طرف في الدول الأوروبية إذا تم إعلانها"، من دون أن يدلي بتفاصيل إضافية. وتابع "لا الألمان ولا السويديين ولا الدنماركيين يتقاسمون المعلومات معنا".

من جانبه، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الجمعة إنه لا يرى أدلة على أن روسيا مهتمة بإنهاء هجومها على أوكرانيا وإن موسكو تدفع، بدلاً من ذلك، في الاتجاه المعاكس.

وأضاف بلينكن في مؤتمر صحفي أن واشنطن ستنظر في جميع الوسائل لتعزيز الدبلوماسية مع روسيا إذا رأت أن هناك فرصة.

ميدانياً، أعلن الانفصاليون الموالون لروسيا الجمعة أنهم يعملون على تحويل مدينة خيرسون في جنوب أوكرانيا إلى "حصن" فيما تواصل روسيا إجلاء السكان منها بمواجهة تقدم قوات كييف.

واتهم نائب مسؤول منطقة خيرسون الذي عينته روسيا كيريل ستريموسوف الجمعة القوات الأوكرانية بقتل أربعة أشخاص بقصف جسر أنتونوفسكي على نهر دنيبر والذي يستخدم لعمليات الإجلاء.

وأضاف على تلغرام أن "مدينة خيرسون، مثل حصن، تعد دفاعاتها". وبث التلفزيون الروسي صوراً لسيارة متضررة وازدحام مروري للمركبات التي تنتظر عبور النهر.

وسرعان ما نفى الجيش الأوكراني استهداف المدنيين. وقالت المتحدثة باسم ناتاليا غومينيوك "نحن لا نقصف البنى التحتية الأساسية، ولا نقصف البلدات المسالمة والسكان المحليين".

وحضت القوات الموالية لروسيا المدنيين على الانتقال إلى الضفة اليسرى لنهر دنيبر بينما تشن القوات الأوكرانية هجوماً مضاداً في منطقة خيرسون التي ضمتها موسكو مؤخراً. وتخطط الإدارة الموالية لروسيا لإجلاء ما بين 50 و60 ألف شخص في غضون أيام قليلة.