بوتين يوجه بتلبية احتياجات الجيش.. ومخاوف من أزمة طاقة عالمية

 

YNP: أعلن الرئيس فلاديمير بوتين استمرار عمل المجلس التنسيقي لتلبية احتياجات العملية العسكرية في أوكرانيا، ودعا لتحديد مهام المجلس وإعداد مسودة بالاحتياجات اللازمة لرفد العملية العسكرية، في وقت اعتبرت فيه ألمانيا أن الاستخدام الروسي المتزايد للمسيرات في الهجمات "علامة على يأس" موسكو.

وفي اجتماع مجلس التنسيق الحكومي لتلبية احتياجات الجيش، قال بوتين: "العمل بهذه الصيغة، التي نجتمع الآن على أساسها مستمر منذ أسبوع. وهذه فترة قصيرة عموماً، وبالطبع قد لا تكون مسودة مهام مجلس التنسيق جاهزة بعد لأسباب موضوعية، وأهيب بكم إعدادها في أقرب وقت ممكن".

يأتي ذلك، فيما اعتبر المستشار الألماني، أولاف شولتس، الثلاثاء، أن الهجمات الروسية المستمرة بطائرات مسيرة تمثل مستوى متدنياً جديداً في حربها في أوكرانيا كما أنها أيضا علامة على يأس موسكو.

وأضاف في افتتاح مؤتمر بخصوص وضع خطة لإعادة إعمار أوكرانيا: "هذا المؤتمر حول وضع خطة مارشال للقرن الحادي والعشرين، الالتزام تجاه أوكرانيا كعضو في الاتحاد الأوروبي هو أحد أهم القرارات السياسية في عصرنا"، مشيرا إلى خطة ساهمت في بدء التعافي بغرب أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية.

وخلال حضورها المؤتمر، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، الثلاثاء، إنه يتعين على العالم ألا يضيع الوقت وأن يساعد الأوكرانيين على إعادة بناء بلادهم سريعا، مضيفة أن "الاتحاد الأوروبي مستعد لتنسيق إجراءات إعادة الإعمار من خلال توفير أمانة لهذه المهمة"، مبينة أن "البنك الدولي يقدر خسائر بـ 350 مليار يورو"، مضيفة "هذا بالتأكيد أكثر ممّا يمكن أن يوفره أي بلد أو اتحاد بمفرده، نحن بحاجة إلى الجميع"، وفقا لـ"فرانس برس".

وفي خضم ذلك، جددت روسيا اتهاماتها لأوكرانيا بالسعي لاستخدام "قنبلة قذرة"، بعدما قالت وزارة الدفاع إن كييف دخلت المرحلة النهائية في صنع القنبلة القذرة.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إن منظمتين في أوكرانيا لديهما تعليمات محددة لإنشاء القنبلة.

وواصلت أوكرانيا نفي الاتهامات الروسية، محذرة من أن "الكلام عن القنبلة القذرة يوحي بمخطط روسي لخلق ذريعة".

أزمة طاقة

وتتواصل المخاوف في العالم وخصوصاً في أوروبا، من أزمة طاقة عالمية حقيقة في الشتاء، مع شح أسواق الغاز الطبيعي المسال في العالم وخفض كبار منتجي النفط.

وقال رئيس وكالة الطاقة الدولية، فاتح بيرول، الثلاثاء، إن زيادة واردات أوروبا من الغاز الطبيعي المسال وسط أزمة أوكرانيا وانتعاش محتمل في طلب الصين على الوقود سيزيدان من شح السوق، التي لن يدخلها سوى 20 مليار متر مكعب العام المقبل، بحسب "رويترز".

ويفاقم ارتفاع الأسعار العالمية لعدد من مصادر الطاقة، بما في ذلك النفط والغاز الطبيعي والفحم، معاناة المستهلكين في الوقت الذي يواجهون فيه بالفعل تزايد تضخم أسعار الغذاء والخدمات.

واقترحت دول مجموعة السبع آلية من شأنها أن تسمح للدول الناشئة بشراء النفط الروسي ولكن بأسعار أقل للحد من عائدات موسكو خلال الحرب الدائرة في أوكرانيا.