الأسئلة الأكثر إلحاحاً التي ستجيب عنها الانتخابات الأمريكية النصفية

 

 YNP : يخوض الأمريكيون اليوم الثلاثاء، انتخابات التجديد النصفي لمجلسي النواب والشيوخ، التي ستكون بمثابة استفتاء على ولاية الرئيس الحالي جو بايدن، وبروفة مصغّرة لانتخابات الرئاسة عام 2024.

ووفقاً للدستور الأمريكي، تُعقد الانتخابات في منتصف ولاية الرئيس الحالي المقدّرة بـ4 سنوات، حيث يعود الناخبون الأمريكيون إلى صناديق الاقتراع لاختيار ممثليهم وبعض أعضاء مجلس الشيوخ، في ما يُشبه "استفتاء" على سياسة الرئيس.

وعرض مارك ثيسن، كاتب المقال في صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أبرز الأسئلة الملحّة التي ستجد أجوبتها الحاسمة مع انتهاء التصويت.

وتساءل ثيسين عما إذا كان الحزب الجمهوري سيحافظ على مقاعده في مجلس النواب بعدما انتزع 15 مقعدًا من الديمقراطيين في انتخابات 2020؛ وعمّا إذا كان دعم الديمقراطيين بعشرات ملايين الدولارات لمرشّحين جمهوريين خلال الانتخابات التمهيدية، سيأتي بنتائج عكسية.

كما تساءل عما إذا كانت قضية تقييد حرية الإجهاض في بعض الولايات الأمريكية التي يحكمها جمهوريون، ستؤثر على نتائجهم الانتخابية.

انتصارات مفاجئة؟

واعتبر ثيسن أن من الأسئلة البارزة: هل سينجح المرشحون الجمهوريون المدعومون من الرئيس السابق دونالد ترامب، ومن بينهم هيرشل ووكر (في جورجيا)، ومحمد أوز (في بنسلفانيا)؟؛ وهل استطاعت المبالغ التي أنفقتها التنظيمات التي يدعم ترامب توجهها، في إنجاح حملات مرشحيها؟؛ وهل حقّق الجمهوريون انتصارات مفاجئة في بعض المقاعد، حيث كان يمكن لبضعة ملايين من الدولارات أن تحدث فرقًا؟

كما تساءل عن نسبة التصويت المسجّلة في جورجيا التي تُعدّ منطقة صراع انتخابي حاسمة بين الجمهوريين والديمقراطيين؛ وعن مدى قدرة الجمهوريين على الفوز بـ54 مقعداً في مجلس الشيوخ، الأمر الذي سيجعلهم أكثر قوة.

سرقة الانتخابات ونظريات المؤامرة؟

وفي حال فوز الجمهوريين، تساءل ثيسن: هل سينقلب الديمقراطيون على بايدن، ويطالبونه بالتنحّي في انتخابات عام 2024؟؛ وكيف ستؤثر النتائج على تعامل ترامب مع ناخبي الحزب الجمهوري؟ وكيف سيفسّر ترامب، حينها، فشل الديمقراطيين في "سرقة" الانتخابات؟

أما إن حدث العكس، فتساءل ثيسن: "هل سيستخدم ترامب النتيجة لتغذية نظريات المؤامرة الانتخابية؟"؛ و"هل سيُحقّق الحاكم الجمهوري رون ديسانتيس فوزاً في فلوريدا (ولاية فاز فيها ترامب بثلاث نقاط فقط)، ويستخدم فوزه ليؤكد أنه في وضع أفضل لقيادة الحزب الجمهوري إلى النصر في عام "2024؟؛ و"هل سيبرز نجم أي من المرشّحين في انتخابات الثلاثاء، ليكون مرشّح الحزب الجمهوري المحتمل للرئاسة عام 2024؟".