أوكرانيا تحتفل باستعادة لخيرسون وروسيا تنفي الهزيمة

وصف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي دخول قواته إلى مدينة خيرسون، بعد انسحاب القوات الروسية منها، بأنه "يوم تاريخي".

ورحبت حشود مبتهجة بالجنود الذين يبدو أنهم تسلموا زمام الأمور من الاحتلال الروسي دون إطلاق رصاصة واحدة.

وقال زيلينسكي إن قوات خاصة موجودة الآن في وسط خيرسون، بينما ينتظر آخرون على مشارف المدينة.

وقال الكرملين إن جميع قواته قد انسحبت الآن إلى الضفة الشرقية لنهر دنيبر، لكنه يستمر في التأكيد على أن هذا لا يمثل "هزيمة".

وفي المقابل، أشاد البيت الأبيض بما وصفه بأنه "انتصار استثنائي" في الحرب الأوكرانية.

وقال الرئيس الأوكراني إن خيرسون "مدينتنا".

وفي خطابه المسائي، قال زيلينسكي إن سكان خيرسون "ينتظرون" و"لم يتخلوا أبدا عن أوكرانيا".

وأضاف أن السكان كانوا يعملون على إزالة "أي آثار لبقاء المحتلين" من الشوارع، بما في ذلك الرموز الروسية.

وكتبت وزارة الدفاع الأوكرانية على فيسبوك "خيرسون تعود إلى السيطرة الأوكرانية. هناك وحدات من القوات الأوكرانية تدخل المدينة"، ودعت الجنود الروس المتبقين إلى "الاستسلام على الفور".

وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت انتهاء عملية "إعادة نشر" قواتها في الضفة الشرقية من نهر دنيبرو، مع تأكيد انسحاب أكثر من 30 ألف جندي روسي من خيرسون التي تعدّ نقطة استراتيجية في الحرب.

وأضافت الوزارة في بيان أن القوات "لم تخلف وراءها أي قطعة سلاح، وأن جميع الجنود عبروا النهر، دون أي خسائر في الأرواح، ولا في العتاد".

وبثت وكالة الأنباء الحكومية الروسية "ريا نوفوستي" صورا لمركبات عسكرية روسية تغادر خيرسون، مشيرة إلى أنها كانت تعبر جسر أنتونوفسكي الممتد فوق نهر دنيبرو.

ونفى الكرملين أن يكون سحب قواته من خيرسون "هزيمة"، قائلاً إن الانسحاب قرارٌ اتخذته وزارة الدفاع.

أما كييف فعلقت على التطور الميداني بنبرة المنتصر، قائلة: "إنه ثاني أقوى جيش في العالم، يهرب سيراً على الأقدام".

وتجنب المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، قبيل إعلان وزارة الدفاع، الإجابة على أسئلة الصحفيين بشأن الأوضاع جنوبي أوكرانيا، وطلب منهم توجيه أسئلتهم إلى وزير الدفاع، لكنه قال إن منطقة خيرسون ستبقى "تابعة لروسيا الاتحادية".