نيبال تعلن الحداد على ضحايا أسوأ كارثة جوية منذ عقود

أعلنت نيبال الحداد على ضحايا أسوأ كارثة جوية تشهدها البلاد منذ حوالي ثلاثة عقود.

وأعلن رئيس وزراء نيبال يوم الاثنين يوم حداد وطني، وشكلت الحكومة لجنة للتحقيق في سبب الكارثة.

وقالت الشرطة النيبالية إن الآمال في العثور على ناجين من أسوأ كارثة جوية في البلاد منذ عقود تتلاشى.وقال المتحدث باسم الشرطة، تيك براساد راي "من غير المرجح أن يكون هناك ناجون". وأضاف أن الفرق عثرت على أشلاء في مكان الحادث.

وقُتل 68 شخصا على الأقل عندما تحطمت طائرة متجهة من كاتماندو إلى مدينة بوخارا السياحية واشتعلت فيها النيران صباح الأحد.

وأظهرت لقطات من هاتف محمول طائرة شركة يتي للخطوط الجوية وهي تنحدر بحدة مع اقترابها من المطار.

ولم يتضح بعد سبب الحادث، لكن نيبال لديها تاريخ مأساوي من حوادث الطيران المميتة.

وتم تعليق عملية البحث والإنقاذ، التي شارك فيها مئات من الجنود النيباليين، ليلا بسبب الظلام لكن من المقرر أن تستأنف صباح الاثنين.

وأظهرت تقارير تلفزيونية محلية رجال الإنقاذ وهم يتدافعون حول أجزاء متفحمة من الطائرة التي اصطدمت بالأرض في ممر نهر سيتي، على بعد كيلومتر واحد فقط من المطار.

وقُتل معظم الركاب وأفراد الطاقم البالغ عددهم 72، لكن وردت تقارير غير مؤكدة عن نجاة العديد من الأشخاص، على الرغم من إصابتهم بجروح خطيرة.

وتعد حوادث الطيران شائعة في نيبال، وذلك غالبا بسبب مدارج طائراتها الصغيرة والتغيرات المناخية المفاجئة التي يمكن أن تؤدي إلى ظروف خطرة.

ولدى نيبال، الواقعة في جبال الهيمالايا، والتي يوجد بها بعض أكثر المناظر الجبلية الخلابة في العالم، بعض أصعب التضاريس في العالم.

ووُجّه اللوم في حوادث الطيران السابقة في البلاد إلى قلة الاستثمار في الطائرات الجديدة وسوء التنظيم.

وفي مايو 2022 تحطمت طائرة تابعة لشركة تارا إير في شمال نيبال، ما أسفر عن مقتل 22 شخصا. وقبل أربع سنوات، قُتل 51 شخصا عندما اشتعلت النيران في رحلة جوية من بنغلاديش أثناء هبوطها في كاتماندو.

وغادرت رحلة خطوط يتي الجوية من العاصمة النيبالية كاتماندو إلى مدينة بوخارا السياحية بعد الساعة 10:30 (04:45 بتوقيت غرينتش) في رحلة قصيرة.

وكان على متنها 68 راكبا، بينهم 15 أجنبيا على الأقل، وأربعة من أفراد الطاقم.

وأفادت تقارير بأن 53 من الركاب من نيبال، إضافة إلى خمسة هنود وأربعة روس وكوريان. وكان على متن الطائرة أيضا راكب من أيرلندا وآخر من أستراليا وأرجنتيني وفرنسي.

وقال خوم بهادور شيتري، أحد سكان المنطقة، لوكالة رويترز إنه كان يراقب الرحلة من سطح منزله عند اقترابها من المطار.

وقال شيتري "رأيت الطائرة تهتز وتتحرك يسارا ويمينا ثم فجأة هوت وسقطت إلى الوادي"