تواصل اقتحام المسجد الاقصى من قبل مستوطنين يهود

جدد عشرات المستوطنين الإسرائيليين، الثلاثاء، اقتحام المسجد الأقصى في مدينة القدس الشرقية، تحت حراسة مشددة من الشرطة بمناسبة عيد الفصح اليهودي.

وسمحت الشرطة الإسرائيلية للمستوطنين باقتحام المسجد ضمن مجموعات من خلال “باب المغاربة” في الجدار الغربي للمسجد الأقصى.

وقال شهود عيان إن الشرطة الإسرائيلية رافقت المستوطنين أثناء اقتحاماتهم في وقت انتشر فيه عناصر الشرطة بشكل ملحوظ في ساحات المسجد.
وكانت انتشار الشرطة في ساحات المسجد بدأ قبل الاقتحامات، فيما اعتلى بعض عناصر الشرطة سطح المصلى القبلي، بحسب شهود العيان.

وأشار شهود العيان إلى ان الشرطة الإسرائيلية منعت منذ ما قبل صلاة الفجر الفلسطينيين دون سن 50 عاما من دخول المسجد الأقصى لأداء الصلاة.

وأدى عشرات الفلسطينيين صلاة الفجر في شوارع قريبة من المسجد الأقصى بعد منعهم من الدخول إليه لأداء الصلاة، ويستمر المنع حتى توقف الاقتحامات ما قبل صلاة الظهر.
وأشار شهود العيان إلى أن المصلين المتواجدين في المسجد احتجوا على الاقتحامات من خلال هتاف “الله أكبر”.
وكان عشرات الفلسطينيين اعتكفوا بالمسجد الأقصى خلال الليلة الماضية.

وكانت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس قالت الإثنين إن 1531 مستوطنا اقتحموا المسجد فيما اقتحمه 912 يوم الأحد.
ودعت جماعات استيطانية إسرائيلية لاقتحامات واسعة للمسجد الأقصى بمناسبة عيد الفصح اليهودي الذي بدأ مساء الأربعاء الماضي ويستمر أسبوعا.

ولم تحسم الحكومة الإسرائيلية موقفها بشأن وقف الاقتحامات للمسجد الأقصى في أيام العشر الأواخر من شهر رمضان التي تبدأ عمليا اليوم.

ودرجت العادة على أن توقف إسرائيل اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى في أيام العشر الأواخر من شهر رمضان.
وتشهد مدينة القدس توترا منذ بداية الأسبوع الماضي، عقب إقدام الشرطة الإسرائيلية على اقتحام المسجد الأقصى ليلاً، ومنع المصلين من الاعتكاف فيه والاعتداء عليهم.

وأدت الاقتحامات المتكررة للأقصى إلى توتر واشتباكات في أنحاء الأراضي الفلسطينية والمناطق العربية في إسرائيل، بالإضافة إلى إطلاق قذائف صاروخية من لبنان وغزة وسوريا.