تقدم لأحزاب المعارضة في الانتخابات العامة التايلاندية

أعلنت لجنة الانتخابات في تايلاند، فجر الإثنين، تقدم حزبي المعارضة “إلى الأمام” و”من أجل التايلانديين” في النتائج الأولية للانتخابات العامة التي أجريت الأحد، مما يكشف تفوق أحزاب المعارضة على تلك المتحالفة مع الجيش.

وصوت الملايين في الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا لانتخاب مجلس النواب الجديد المكون من 500 مقعد، لولاية مدتها 4 سنوات مقبلة.

ويحق لنحو 52 مليون شخص في تايلاند الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات.

ووفقا للنتائج الأولية، حصل حزب “إلى الأمام” (يمين وسط) على 115 دائرة انتخابية ممثلة في مجلس النواب، كما فاز بـ30 مقعدا من أصل 150 كانت مخصصة للقوائم الحزبية، والتي يتم تحديدها وفقا لنظام تمثيل معقد.

ورغم حداثة حزب “إلى الأمام” في الساحة السياسية، إلا أن لديه شعبية واسعة بين الشباب.

وحل حزب “بويا تاي – من أجل التايلانديين” المعارض في المرتبة الثانية، حيث فاز بـ111 دائرة انتخابية و30 مقعدا في نظام القوائم الحزبية.

وكان الموالون لحزب “من أجل التايلانديين” الذي يتبع التيار الشعبوي الليبرالي، يفوزون بكل الانتخابات منذ 2001، إلا أنه هذا العام حققوا نسبة تقل عن التوقعات.

يذكر أن “من أجل التايلانديين” هو أحد الأحزاب السياسية الأكثر شعبية التي فازت بخمسة انتخابات عامة قبل أن يطيح به الانقلاب.

وينقسم المشهد السياسي في تايلاند إلى معسكرين: أولئك الذين يدعمون المؤسسة العسكرية، وأولئك الذين يدعمون المزيد من الديمقراطية والحريات المدنية.

ووصل رئيس الوزراء التايلاندي الحالي برايوث تشان أوشا إلى السلطة من خلال انقلاب عسكري في مايو/ أيار 2014، بعدما أطاح بحكومة رئيس الوزراء ينجلوك شيناواترا المنتخبة ديمقراطيا.

وظل تشان أوشا في السلطة منذ ذلك الحين، مما جعله أحد أطول رؤساء وزراء تايلاند خدمة.

لكن في أغسطس/ آب 2022، وافقت المحكمة الدستورية التايلاندية على تعليق مهام تشان أوشا، بسبب وصوله إلى الحد الأقصى لولايته البالغ 8 سنوات، بناء على دعوى قضائية رفعتها ضده أحزاب المعارضة.

ويتطلب انتخاب رئيس للوزراء وتشكيل حكومة، دعم أغلبية أصوات مجلسي البرلمان مجتمعين (النواب والشيوخ).