محادثات سوادنية غير مباشرة مع استمرار الاشتباكات في الخرطوم

استأنف طرفا الحرب في السودان محادثات وقف إطلاق النار التي ترعاها السعودية والولايات المتحدة وسط اشتباكات جوية وبرية في العاصمة الخرطوم.

وأكد بيان سعودي- أمريكي، أمس الثلاثاء، أن وفدي الجيش السوداني وقوات الدعم السريع يواصلان محادثات غير مباشرة أثناء وجودهما في جدة حول سبل تسهيل المساعدات الإنسانية والتوصل إلى اتفاق في شأن خطوات على المدى القريب ينبغي على الطرفين اتخاذها قبل استئناف محادثات جدة رسمياً.

وأكد البرهان بحسب البيان ضرورة خروج قوات الدعم السريع "من المستشفيات والمراكز الخدمية ومنازل المواطنين وفتح مسارات تقديم المساعدات الإنسانية حتى يحقق منبر جدة نجاحه".

وقال قائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو، الأحد الماضي، إنه تحدث مع الأمير فيصل بن فرحان وعبر عن دعمه محادثات جدة. ولم يذكر أي من قائدي طرفي الصراع استئناف المحادثات.

وأدى القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية، الذي دخل الآن أسبوعه الثامن، إلى وقوع المدنيين في مرمى النيران وحال دون حصولهم على الخدمات الأساسية ونشر حالة من الفوضى.

اشتبك الطرفان الليلة الماضية في شوارع مدينة أم درمان حول قاعدة سلاح المهندسين الرئيسة التابعة للجيش. وتمكن الجيش الذي يبدو أنه يفضل الضربات الجوية عن القتال على الأرض، من الحفاظ على أماكن تمركزه حول القاعدة لكنه لم يتمكن من دحر قوات الدعم السريع التي تسيطر على معظم أنحاء المدينة.

وتقول "لجان المقاومة" في الأحياء، إن اللصوص وبعضهم من سكان الخرطوم ينتمون لقوات الدعم السريع. وينهب اللصوص أحياء الخرطوم ويسرقون السيارات ويكسرون الخزائن ويحتلون المنازل.

وتكابد جماعات الإغاثة من أجل تقديم مساعدات واسعة لسكان الخرطوم الذين يواجهون انقطاعات الكهرباء والمياه فضلاً عن تضاؤل ​​الإمدادات في المتاجر والصيدليات.

وتجاوز القتال حدود الخرطوم إلى منطقة دارفور غربي البلاد حيث تأسست قوات الدعم السريع ولا تزال تحافظ على قاعدة نفوذها هناك. كما ضرب القتال مدينة الأبيض، وهي طريق رئيس بين الخرطوم ودارفور.

وأدى القتال إلى فرار 400 ألف مدني عبر الحدود ونزوح أكثر من 1.2 مليون داخلياً. وتوجه ما لا يقل عن 175 ألفاً إلى مصر حيث بقي كثيرون منهم لأيام وأسابيع في بلدات حدودية تتمتع بالقليل من الخدمات قبل إتمام إجراءات دخولهم إلى البلاد.