توتر في شبه الجزيرة الكورية بعد رصد "طائرات تجسس أمريكية"

قالت وزارة الدفاع الكورية الشمالية إن طائرات تجسس أمريكية اخترقت مؤخراً المجال الجوي للبلاد بالقرب من الساحل الشرقي.

ونقلت وسائل الإعلام الرسمية في بيونغ يانغ، عن متحدث رسمي، قوله إنه لا يوجد ضمان بعدم إسقاط الطائرات الأمريكية مستقبلاً.

ونددت كوريا الشمالية، الاثنين، بما وصفته بتحرك غواصة عسكرية أمريكية تعمل بالطاقة النووية قرب شبه الجزيرة الكورية، وفق بيان رسمي.

وبينت بيونغ يانغ أن هذه الخطوة من شأنها أن "تخلق توتراً عسكرياً قد يؤدي إلى صراع نووي".

وحسبما ذكر في البيان الكوري الشمالي، فإن رحلات الغواصات النووية قد أحدث "حالة خطيرة جداً تجعل من السيناريو الأسوأ للمواجهة نووية ليس مستبعداً".

ولم يصدر رد فوري من واشنطن على اتهامات كوريا الشمالية.

ويشير بيان كوريا الشمالية، إلى حوادث سابقة لإطلاق نار أو اعتراض الطائرات الأمريكية عند الحدود مع كوريا الجنوبية وقبالة الساحل.

وغالباً ما تشتكي كوريا الشمالية من الرحلات الاستطلاعية الأمريكية بالقرب من الشبه الجزيرة.

وتعتبر سيول تحركات الولايات المتحدة لنشر أسلحة نووية استراتيجية في شبه الجزيرة الكورية تهديداً صارخاً وابتزازاً نووياً ضد ضد أمنها وأمن الدول الإقليمية وتشكل تهديداً خطيراً للسلام، وفقًا لما ذكرته وكالة الأنباء الكورية الشمالية المركزية.

وحملت بيونغ يانغ الولايات المتحدة "المسؤولية الكاملة إذا ما وقعت أي حالة غير متوقعة."

وكانت غواصة أمريكية تعمل بالطاقة النووية مجهزة بصواريخ كروز قد وصلت إلى ميناء بوسان في كوريا الجنوبية، الشهر الماضي.

وفي أبريل الماضي، اتفق قادة كوريا الجنوبية والولايات المتحدة على السماح بدخول غواصة نووية صاروخية بالستية تابعة للبحرية الأمريكية إلى كوريا الجنوبية لأول مرة منذ الثمانينيات، ولكن لم يتم تحديد جدول زمني لوصولها أو مغادرتها.

وجاء ذلك الاتفاق كجزء من خطة تهدف لزيادة نشر الأسلحة الاستراتيجية الأمريكية، بهدف تعزيز الاستجابة الفعالة لتهديدات واختبارات الأسلحة النووية الشمالية كدفاع عن كوريا الجنوبية حليفة الولايات المتحدة.