وأكد تقرير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" أمس الأحد الحصيلة الجديدة، وأضاف أن "الاشتباكات بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع استمرت 30 يوماً متتالية، خاصة في الخرطوم وحولها، حتى 14 مايو (أيار)، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 676 شخصاً وإصابة  5567 آخرين".

ووفقاً للتقرير، نزح أيضاً أكثر من 936 ألفاً بسبب النزاع منذ 15 أبريل (نيسان)، بينهم حوالي 736200 ألف شخص في الداخل منذ بداية  النزاع، وحوالي 200 ألف لجأوا إلى الدول المجاورة. ويعاني سكان العاصمة السودانية الخرطوم منذ اندلاع الاشتباكات في منتصف أبريل (نيسان) من نقص حاد في المواد الغذائية، خاصة بعد نهب وحرق عشرات المصانع.

وأشار رئيس وحدة حكومية لمكافحة العنف الجنسي إلى 5 بلاغات عن اغتصابات بسلل بالصراع، بينما قالت الجبهة المدنية لإيقاف الحرب واستعادة الديمقراطية في السودان إنها سجلت بلاغات عن عنف جنسي لم يتسن التحقق منها.

وتشير التقديرات إلى أن حوالي 15.8 مليوناً، أي حوالي ثلث سكان السودان، سيحتاجون إلى مساعدات إنسانية في 2023، ومن المرجح أن يرتفع الرقم نتيجة للحرب، وفقاً للأمم المتحدة.

وتركز الصراع منذ بداية القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ شهر في الخرطوم، وبحري، وأم درمان، وفي إقليم دارفور في غرب البلاد.

وفي 11 مايو (أيار) الجاري وقعت الأطراف المتحاربة في جدة السعودية إعلان الالتزام بحماية المدنيين في السودان لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية الطارئة، وضمان الإجلاء الآمن للمدنيين.

ومع ذلك، اتهم الجانبان بعضهما البعض بخرق الاتفاق والاستمرار  في الاشتباكات المسلحة.