تركيا.. المعارضة تفوز في الانتخابات المحلية في اسطنبول وأنقرة

YNP ـ حقق حزب المعارضة الرئيسي في تركيا انتصارا كبيرا في الانتخابات المحلية بفوزه بمدينتي إسطنبول وأنقرة الرئيسيتين.

وتمثل النتائج ضربة قوية للرئيس رجب طيب أردوغان، الذي كان يأمل في استعادة السيطرة على المدن بعد أقل من عام من فوزه بولاية رئاسية ثالثة.

وحقق أكرم إمام أوغلو، الذي فاز برئاسة بلدية إسطنبول أول مرة في عام 2019، فوزا ثانيا لحزب الشعب الجمهوري العلماني المعارض.

وأعلن إمام أوغلو مرشح حزب الشعب الجمهوري، حزب المعارضة الرئيسي في تركيا، فوزه في انتخابات رئاسة البلدية في أكبر مدن تركيا، وأوضح أنه يتقدم بفارق تجاوز مليون صوت بعد إحصاء 96 في المئة من بطاقات الاقتراع.

وفي الوقت الذي تعهد فيه أردوغان بعصر جديد في المدينة التركية الكبيرة التي يبلغ تعداد سكانها نحو 16 مليون نسمة، كان عمدة إسطنبول الحالي في طريقه للفوز بما يزيد على 50 في المئة من الأصوات، أي بفارق يزيد 10 نقاط على مرشح حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه أردوغان.

وتعد هذه أيضا المرة الأولى منذ وصول أردوغان إلى السلطة قبل 21 عاما، التي يخسر فيها حزبه في جميع أنحاء البلاد في صناديق الاقتراع.

وفي العاصمة أنقرة، احتفظ رئيس البلدية المعارض، منصور يافاش، بمقعده بفارق كبير على منافسه بنسبة بلغت 59 في المئة، حتى أنه أعلن فوزه بعد فرز أقل من نصف الأصوات، وأغلق أنصاره جميع الطرق الرئيسية في المدينة، ولوحوا بالأعلام وأطلقوا أبواق سياراتهم.

جدير بالذكر أن حزب الشعب الجمهوري واصل طريقه لتحقيق فوز في العديد من المدن الكبرى الأخرى في تركيا، بما في ذلك إزمير وبورصة وأضنة ومنتجع أنطاليا.

وأقر أردوغان، 70 عاما، بأن الانتخابات لم تسر كما كان يأمل، بيد أنه قال لأنصاره في أنقرة إنها "لا تمثل نهاية بالنسبة لنا بل نقطة تحول".

واعتمد أردوغان دائما على "إرادة الشعب" في سلطته، وقال لمؤيديه إنه سيحترم إرادة الناخبين الآن أيضا.

وكان الرئيس التركي قد أعلن خلال حملته الانتخابية أن هذه ستكون الأخيرة بالنسبة له، لأن فترة ولايته الرئاسية تنتهي في عام 2028.

بيد أن معارضيه يعتقدون أن فوزه كان سيشجعه على مراجعة الدستور حتى يتمكن من الترشح مرة أخرى. وبعد هذه الهزيمة الدراماتيكية، يبدو الأمر غير مرجح للغاية.

ويعد إمام وأوغلو ومنصور يافاش مرشحين محتملين في الانتخابات الرئاسية عام 2028.

وتضم إسطنبول خُمس سكان تركيا، البالغ عددهم نحو 85 مليون نسمة، وهي تسيطر على جزء كبير من اقتصاد تركيا بما في ذلك التجارة والسياحة والتمويل.