تغيرات مفاجئة في المواقف وفي مضامين الشعارات والأهداف التي ظل الكل يسوقها ضد الكل .. بدايات نهايات ونهايات بدايات .. مشاريع وأحلام تضمحل وتتبدد ، ومشاريع وأحلام أخرى تنتصر وتتحقق ..
وفي الوقت الذي أكد فيه المتحدث الرسمي باسم قوات صنعاء العميد يحيى سريع تنفيذ المرحلة الثانية من عملية "ربيع النصر " الثانية بتحرير كامل لمديريتي الجوبة ومراد في محافظة مارب.
تجنب وزير الإعلام في حكومة الشرعية معمر الإرياني تحميل دول التحالف أي مسؤولية عن سقوط مديريات مارب وشبوة تباعا في أيدي الحوثيين، واكتفى بإبداء إستغرابه إزاء الصمت الدولي تجاه ما أسماه انتهاكات وجرائم حوثية.
بالمقابل وبعيداً عما تتعرض له أجنحته العسكرية المتمثلة بحزب الإصلاح من هزائم وانكسارات متلاحقة في شبوة ومارب بدا الجنرال علي محسن - خلال كلمته التي ألقاها نيابة عن الرئيس هادي أمام قمة الشرق الأوسط الأخضر المنعقدة في الرياض- مشغولا بقضية مكافحة الآثار السلبية للتغير المناخي، وتقليل الانبعاثات الكربونية في منطقة الشرق الأوسط
واتهام الحوثيين بزراعة الألغام في الممرات المائية والمناطق الآمنة.
وفي حين أكد وزير الدفاع في حكومة صنعاء اللواء الركن، محمد ناصر العاطفي، قرب دخول مدينة مارب وهزيمة التحالف واستمرار تحقيق الانتصارات إلى أن تعود كل منطقة محتلة إلى حضن السيادة اليمنية.
بدأت قوات سعودية وإماراتية مغادرة بعض المناطق التي كانت تتمركز فيها في محافظة شبوة كمطار عتق ومعسكر العلم في مديرية جردان وتسليمها لقوات النخبة الشبوانية.
محللون سياسيون وعسكريون موالون للنظام السعودي والإماراتي رأوا أن ما تشهده محافظتي مارب وشبوة من تفاعلات متسارعة يأتي في إطار التنفيذ لمخطط حوثي - إخواني يستهدف قوات التحالف العربي لدعم الشرعية.
إلى ذلك قالت قيادات في المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا إن سقوط عدد من مديريات محافظة شبوة بيد الحوثيين لم يأتِ نتيجة لضعف أبناء المحافظة وعدم قدرتهم على المقاومة، ولكنه جاء نتيجة لسياسة الاستلام والتسليم بين الحوثيين والإخوان الذين سلموا تلك المناطق دون أن يكلفوا أنفسهم إطلاق رصاصةً واحدة لمنع سقوطها.
