الناطق باسم قوات الشرعية يغرّد خارج الواقع بثلاث عبارات إلزامية

YNP -  إبراهيم القانص :

في وقت تنهار خطوط دفاع قوات الشرعية والتحالف بشكل متسارع في محافظة مارب، أمام هجمات وتقدمات قوات صنعاء، وفي وقت لقيت دعوات هذه الأخيرة لمجندي الشرعية إلى مغادرة الجبهات استجابة كبيرة حيث انسحبت وغادرت أعداد من الجنود والضباط ما جعل مواقع الشرعية جنوب المجمع الحكومي وغربه شبه فارغة،

حسب مصادر محلية، وقد وصل غالبيتهم إلى صنعاء، مع كل ذلك يطل متحدث قوات الشرعية الرسمي، العميد عبده مجلي، مغرداً خارج السرب، أو مثل من كان في غيبوبة وصحا فجأة وقد تغير كل شيء لكنه لا يزال عند مرحلة ما قبل الدخول في الغيبوبة.

 

تناقلت وسائل إعلام تابعة أو موالية للتحالف والشرعية تصريحات بهيئة أخبار عاجلة على لسان المتحدث الرسمي لقوات الشرعية، عبده مجلي، تتحدث عن انتصارات ساحقة في مواقع ومناطق عرضتها عدسات الإعلام الحربي التابعة لقوات صنعاء بالصوت والصورة وقد تمت السيطرة عليها، وبالتزامن مع تقدم القوات إلى مناطق جديدة تساقطت تباعاً، ومناطق تم تسليمها سلمياً من خلال تفاوضات ووساطات قبلية، الأمر الذي أثار موجة من السخرية في أوساط متابعي سير المعارك ونتائجها، حيث اعتبروا تصريحات متحدث قوات الشرعية استخفافاً بالعقول ونقل صورة مغايرة تماماً لواقع ما يحدث.

 

مراقبون قالوا إن متحدث قوات الشرعية الرسمي، قد يكون مجبراً على الإدلاء بتلك التصريحات، ربما من باب المحاولة لرفع معنويات قواتهم المنهارة، وربما تكون محاولة للاحتفاظ ولو بالقليل من صورة الشرعية في نفوس أتباعها الذين فقدوا ثقتهم بها نتيجة فشلها، ليس في الجانب العسكري فقط وإنما في الجانب الاقتصادي والأمني والخدماتي، بحكم ما تشهده مناطق سيطرتها من انهيار تام في كل تلك الجوانب.

 

وأوضح المراقبون أن المتحدث الرسمي باسم قوات الشرعية، يبدو كمن يفرض عليه قراءة بيان مكتوب لا علم له شخصياً بما هو صائب مما ورد فيه أو ما هو مغلوط، مستدلين على ذلك بثلاث عبارات تكاد تكون إلزامية في كل بيان أو إيجاز صحافي يُكلَّف عبده مجلي بقراءته، وهذه اللازمات الثلاث تتمثل الأولى منها في شكره وامتنانه للسعودية ودعمها المستمر لقواته، والثانية إقحام إيران عقب كل حديث عن قوات صنعاء بسطحية مبتذلة لم تعد لها أي جدوى في الواقع، أما الثالثة فتتمثل في قوله إن جثث الحوثيين تملأ الشعاب والوديان في الأماكن التي يتحدث عن انتصاراته الوهمية فيها، حتى وإن كانت قد سقطت بيد قوات صنعاء، مشيرين إلى أن مجلي يضع نفسه في موقف محرج ومهين، خصوصاً عندما يترافق مع تصريحاته بث صور مكررة لا تزال تُستهلك وتُعرض هي نفسها منذ سنوات، ومشاهد فيديو لا يستطيع المشاهد أن يفهم منها أي دلالة، لا على المكان ولا على تحقيق تقدم أو إنجاز في الميدان، معتبرين ذلك إفلاساً وفقداناً للثقة كونه يخالف كل معطيات الواقع التي تتكشف تباعاً كل يوم في مواقع المواجهات.