موعد ونوعية رد المقاومة على الاحتلال الإسرائيلي

خاص -  YNP ..

مع دخول اليوم الرابع من العدوان الإسرائيلي الذي طال دول محور المقاومة ، تتصاعد المطالب وتثار التساؤلات حول موعد الرد ، فما نوعية الرد الذي تسعى له المقاومة  ومتى سيكون موعده؟


خلال الأسبوع الماضي ، نفذ الاحتلال الإسرائيلي عدوان بدأ باليمن حيث تم قصف ميناء الحديدة شريان الحياة الرئيسي لملايين اليمنيين في مناطق سيطرة حركة انصار الله "الحوثيين" وهو بذلك يحاول تصوير ضرب منشأت مدنية على انه استهداف لأبرز قوى المقاومة في المنطقة،  ووسط الخوف الذي يعيشه من طبيعة الرد، سارع لتوسيع العدوان إلى العاصمة اللبنانية بيروت اهم معقل المقاومة وصولا إلى العراق ومن ثم ايران.

خلال هذه المغامرة نجح الاحتلال فعليا باستهداف قيادات هامة كفؤاد شكر وإسماعيل هنية ، وهذه النتائج لم يكن ليحققها في المواجهات التي يخوضها بأبشع صورة  في غزة، لكن لو هذه العواصم ما سقط الاحتلال في مستنقع غزة حتى اللحظة ول انهارت صورته ومن خلفه أمريكا حتى وصلت إلى الحضيض.

وبغض النظر عن ما حققه الاحتلال في عدوانه الواسع الذي يؤكد قادة قوى المقاومة الإسلامية سواء في لبنان او اليمن  بانها ضمن  جولة حرب،  يتسأل الكثيرين حول موعد الرد وحتى وصل الامر بالبعض للتشكيك ..

فعليا الرد قادم، هذا ما  أكده عبدالملك الحوثي وحسن نصر الله في خطاباتهما الأخيرة وصرح به المرشد الإيراني  علنا،  وطبيعته وفقا لخطابات قادة المقاومة الأخيرة  سيكون ذات ضربة استراتيجية ورادعة وليست شكلية بأطلاق بضعة صواريخ ومسيرات على الاحتلال الذي يحشد أمريكيا وغربيا وحتى لدى حلفائه العرب لصده ، وهذه الضربة التي يراد لها ان تضع حدا لجرائم الاحتلال وتعيد صياغته ككيان  غاصب  محكوم بالزوال، بكل تأكيد لن تقتصر على يوم او يومين بل ستسمر ، وفق خطابات القادة، لأيام وربما لأسابيع ..  أما موعد الرد فذلك محكوم  بترتيبات استراتيجية وخطط مدروسة لتحقيق الهجوم لهدفة  وفق قاعدة العاصمة مقابل العاصمة  والاهم هو حالة الانتظار التي يعيشها الاحتلال وتضع كيانه في مأزق جديد تحسبا من اية جهة سيأتيه الرد.

بدأ الاحتلال عدوان او بالأحرى وسعها خارج قواعد الاشتباك وهي جولة من معركة طويلة بدأت في طوفان الأقصى وقد لا تنتهي قريبا لكنه بتأكيد سيدفع ثمن ذلك باهظا، وفق ما أكدته الخطابات الأخيرة لقادة المقاومة، وهو ما يشير إلى أن ردا يطبخ في الكواليس لصفعة مدوية في تاريخه.