هادي يحمي ارثه بالجوعى في اليمن

خاص -  YNP ..

على ايقاع  تطورات سياسية وعسكرية في اليمن ، بدأ هادي حراك اقتصادي بعيدا عن الانظار، مستخدما من الفوضى التي زرعتها فصائله  في مناطق سيطرته   غطاء للتمويه، وساحبا البلد برمته نحو بعد اخر ينذر بكارثة  ، فهل قرر النجاة بنفسه وعائلته أم أنه يحاول حماية ارثه ؟

خسر هادي معركة البيضاء توا، وهي المحافظة التي كان يناور بها في الشمال للعودة إلى السلطة او البقاء فيها ولو بإقامة دائمة خارج البلد، ويكاد يخسر الهلال النفطي في الشرق  مع تصعيد الانتقالي هناك بتظاهرات خطفت انظار العالم توا وجعلت القوى الكبرى التي لم تكن تعير المجلس الموالي للإمارات اهتماما ، ترقب تحركات الانتقالي في مناطق مصالحها  بقلق، وحت مأرب التي يعول هادي عليها لإطالة عمر نظامه تكاد تسقط.

عسكريا لم يعد لهادي ورقة مفيدة وقد اصبح مقاتليه يتضورون جوعا وسقط منهم كما يقول رئيس تحرير مجلة "الجيش" التابعة له قرابة 500 ضابط وفرد في اقل من 7 اشهر، وانهيار الوضع عسكريا يعني  سقوط هادي سياسيا في ظل الحراك الاقليمية والدولي الذي يختزل  المفاوضات مستقبلا  بين السعودية و"الحوثيين" خصوصا اذا ما تم التمعن في قراءة البيان المشترك للملك السعودي وسلطان عمان وتضمن ايحاءات بمحاولة السعودية ابرام صفقة  مع صنعاء  تخرجها من مستنقع الحرب على اليمن مع حفظ ماء وجهها، وهذه الخطوة بدأتها السعودية مبكرا  بترحيل هادي إلى الولايات المتحدة ورفضها السماح بعودته  عندما حاول استغلال وجود خالد بن سلمان في واشنطن وتقدمه بطلب للعودة إلى الرياض.

يدرك هادي الان ان مستقبله مجهولا، واكثر الاحتمالات مصادرة ارصدته  في مناطق سيطرته على غرر ما حصل له مؤخرا عندما حجزت المحكمة في صنعاء احد حساباته التي نهب  فيها مليار ريال سعودي ، وحتى لا يتكرر السيناريو  شرع مبكر بتحرك لنقل امواله من بنوك في مناطق سيطرته ، حيث تفيد تقارير اعلامية بمقاولته شركات اوكرانية واذربيجانية  لتولي عملية النقل إلى تركيا ، وهو بذلك يحاول الالتفاف على اية  خطوات امريكية او سعودية تجاه هذه الخطوة التي قادت مناطق سيطرته إلى انهيار مفاجئ لسعر العملة المحلية امام العملات الاجنبية بعد افراغه البنوك والمصارف من العملات الاجنبية كما يقول رئيس جمعية صرافي عدن صبحي عفار.