تعز تنقذ الانتقالي من وكر عصاباته

خاص – YNP ..

على ايقاع الفوضى التي تعيشها مناطق سيطرة فصائله، وتحديدا مدينة عدن، والفضائح التي هزت الشارع الجنوبي باعترافات قيادات امنية رفيعة ، ناهيك عن التحركات لدفن مستقبله،  بدا الانتقالي تسويق "الفزاعة التعزية" في  سوق الفوضى الذي تديره فصائله  ذات  التشكيل الجهوي والمناطقي..

في احدث مسلسل من حلقات محاولات تصوير ما يحدث في عدن على أنه استهداف للمجلس  من خارج معاقله، وتحديدا من تعز التي تشكل  شوكة الميزان في معادلة الوحدة والانفصال،  زعمت فصائله ضبط من وصفتهم  بـمنفذي التفجيرات والاغتيالات والفوضى في عدن،  وبدون تحقيق حتى أو استكمال التحقيقات بدأت وسائل اعلام المجلس الضخ الاعلامي  حول ما قامت به من  تصفها بالخلية  منذ سنوات ، لتقلص اعداد افرادها في نهاية المطاف إلى شخص واحد لقبته بـ "سامي التعزي"  مع أنها اسمته بهاني علي ومن ابناء حي  حاشد في المنصورة ، زاعمة ايضا انه من عناصر داعش ،  وساردة له  اكثر من 10 عمليات نفذها ، بينها تفجير سيارات مفخخة،  لتختم في نهاية المطاف  ادعاء بانه يعمل لصالح "الحوثيين".

هذه التوليفة الواسعة من المعلومات المضللة ، والمتناقضة في مجملها، تعكس حجم الارتباك والفوضى التي يعانيها الانتقالي في هذا التوقيت   من عمره،  وهي تكشف بان المجلس الذي تلقي انصاره صدمة  قاتلة مع كشف مدير امن الانتقالي في  عدن مطهر الشعيبي  وقوف قادة فصائله بالبلطة والارهاب والفساد ، وعززتها شهادة جلال الربيعي قائد الحزام في عدن الذي القى من كتفه بعلم الجنوب وشن حملة على قادة فصائل المجلس، اضافة إلى انتشار مقاطع الفيديو التي تظهر قادة عسكريين في قوات الانتقالي وهم ينفذون اغتيالات بحق مسؤولين حكوميين ابرزهم مسؤول  العمليات بوزارة الادارة المحلية، وتورط قيادات رفيعة بتجارة المخدرات وخطف الاطفال واخرهم صالح السيد مدير أمن الانتقالي في لحج، وقد اختطف اربعة اطفال من منازلهم ويساوم اهاليهم  على فدى،  ناهيك عن قائمة طويلة من جرائم تجارة المخدرات والجنس، والتفجيرات والفوضى والفساد،  وهي جميعا توحي بان الانتقالي  يعاني من تخبط شديد خصوصا وأن تعرية فصائله في هذا التوقيت قد يعزز الضغوط الدولية والاقليمية لتسليم المدينة لخصومه  واخراج فصائله التي فشلت في حفظ الامن والاستقرار  وتورطها بجرائم تقشعر لها الابدان، كما تشير إلى أن فصائل المجلس التي طالبت هيئة رئاسته بتوقيف تلك الفصائل المتورطة بجرائم القتل والارهاب، تحاول تشتيت الانتباه بعيدا عن من يدير  الفوضى والارهاب في المدينة والاختباء خلف شعاراتها  المناطقية التي اسست وجودها عليها وتستمد منها البقاء مع أنها بحسب مراقبين القشة التي قد تكسر ظهر المجلس المنادي باستعادة الدولة أو ما يعرف بـ" جمهورية اليمن الديمقراطية".