ما وراء الحراك الدولي للدفع بعملية السلام في اليمن

خاص – YNP ..

تصاعدت وتيرة الحراك الدولي في ملف اليمن سياسيا، خلال الايام الماضية، بصورة  لطالما كانت غائبة عن المشهد  على مدى السنوات السبع الماضية من عمر  الحرب التي تقودها السعودية ، فهل  الحراك الجديد استشعار لخطورة استمرار الحرب أم محاولة  فقط لخفض التوتر؟

في العاصمة السعودية، الرياض، عقد سفراء الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن اجتماع بناشطين وقيادات مجتمع مدني في إطار الترتيب، كما تتحدث أوساط دبلوماسية دولية، لإعادة  الأطراف اليمنية إلى طاولة الحوار ، وهذا اللقاء هو جزء من  حملة دولية  بدأها المبعوث الأمريكي  قبل أيام  من السعودية وعمان وابوظبي وصولا إلى لندن حيث تم عقد اجتماع واسع ضم سلطنة عمان والمبعوثان الدولي والامريكي  بمعية اللجنة الرباعية في اليمن والتي تضم السعودية والامارات وبريطانيا والولايات المتحدة، ولا تزال هذه الجهود  مستمر ة بلقاءات واتصالات برزت باللقاء الذي جمع المبعوث الدولي بمساعد وزير الخارجية الإيراني وقبلها وصول امير قطر إلى طهران وتخصيص الرئيس الفرنسي مانويل مكرون جزء من حديثه خلال اتصال  مع الرئيس الإيراني  للحديث عن التطورات في اليمن..

 هذه الحراك في المشهد اليمني  كانت حتى وقت قريب  نادر الحدوث في الحرب التي أصبحت توصف بـ"المنسية" وهو بحسب مراقبين نتاج طبيعي  للتصعيد الأخير  في اليمن  ومؤشراته في إمكانية نقل الحرب بعد اخر في ظل الهجمات الجوية  في العمق الاماراتي والسعودي  التي كشفت تطور غير مسبوق  في قدرات صنعاء الجوية والتي أثبتت تقارير الأمم المتحدة   بانه تتم بتصنيع محلي وبأدوات محلية  منسفة بذلك مزاعم "الدعم الإيراني". هذه الهجمات التي بدأت  تهدد مصالح  دول عظمى في اليمن بعد وضع قاعدة الطفرة الامريكية على قائمة الأهداف تبدو بانها حركت الخمول الدولي  المحكوم بالمصالح  تجاه قضية إنسانية في بلد اصبح الملايين فيه يعيشون وضع مأساوي في ظل الحرب والحصار،  ودفع هذه الأطراف  للبحث  عن مخرج  من هذه الحرب التي أصبحت تؤرق الكثير من الدول  المنخرطة فيها  أو حتى المتواطئة ويهدد مصالحها بشكل عام في المنطقة  ..

أيا تكن الطبخة  التي يحضر لها في الكواليس  تبدو صنعاء الأن الطرف الأقوى في المعادلة في ظل حديث مسؤوليها عن  رغبة حقيقة في السلام من جهة والتلويح بخيارات قاسية من جهة أخرى في حال لم  يتم  الوصول إلى سلام يحفظ لليمن سيادته واستقلاله ووحدة أراضيه ، وهو ما قد يمكنها سواء سلما او حرب لفرض  خيارات اليمنيين  وحقهم في العيس بعيدا عن التدخلات الخارجية استنادا لسجل  كبير  من  الانتصارات والإنجازات العسكرية.