تصفير اماراتي لعداد الانتقالي

خاص – YNP..

في إمارة الشارقة، تجري الامارات استعدادات أخيرة لاستكمال تدريب وتجهيز قوة امنية ضخمة ، يتوقع أن يتم نشرها في شوارع عدن كبديلة لفصائل الإنتقالي الحالية، المنادية باستعادة الدولة، و التي يضغط التحالف لإخراجها مقابل خروج قوات الإصلاح وعلي محسن من مناطق شرق البلاد، لكن الأهم يكمن في هوية هذه القوات والتي لا يربطها بالانتقالي أي ثوابت، فهل بدأ العد التنازلي لإزاحة المجلس حديث الولادة؟

وفق لتقارير إعلامية، فإن القوة التي يتم تدريبها على ايدي ضباط أمريكيين كوحدات امنية متخصصة في ضبط الأمن ومكافحة الجريمة والإرهاب،  هي خليط من العناصر الجنوبية والشمالية في قوات طارق صالح المعروفة بـ"القوات المشتركة" والتي تتخذ من الساحل الغربي لليمن معقلا لها، وتم اختيارها وفق لحسابات المحاصصة بين الشمال والجنوب ، وولاء خالص للإمارات، ويتوقع بدء نقل هذه القوات إلى عدن خلال الايام المقبلة لتتولى تأمين المدينة التي تشترط حكومة هادي تحييدها عن الانتقالي كشرط للعودة لمزاولة اعمالها من المدينة..

في حال تولت هذه الفصائل مهام تأمين عدن  ستكون " عاصمة الانتقالي"  قد اخضعت  فعليا لسلطة خصومه الذين بدوا منذ وقت مبكر  ترتيب الامن بنشر عناصر من الأمن القومي وتوزيع قناصة على تباب محيطة إضافة إلى استحداث مزيد من المعسكرات في البريقة، لتتصاعد خلال الايام الماضية بحملات  لضرب قيادات الانتقالي عبر التشهير بهم  تارة بنشر ملفات فسادهم وأخرى  بتسريب مقاطع فضائحهم الجنسية، وهي خطوة ذكية لطالما اتهم عمار صالح بتدبيرها للعديد من خصوم نظام عمه ونجاح  من خلالها من ابقائهم  رهن اشارته ، ومن شانها توسيع فجوة  العلاقة بين قادة الانتقالي وحاضنته الشعبية  والمتأزمة بفعل الانفلات الأمني والتدهور المعيشي وانهيار الخدمات والتي أوصلت الحياة في مناطق الجنوب التي كان يتوقع نهوضها خلال السنوات الست الماضية من عمر سيطرة الانتقالي  عليها ..

عموما هذه الخطوة  هي جزء من تحركات واسعة  بدأها جناح صالح في المؤتمر  بالتزامن مع  حراك اماراتي لرفع العقوبات على نجله  احمد علي، وتركزه ا جنوبا  بتفعيل نشاطه السياسي والحزبي، يشير إلى أن ابوظبي التي  دعمت مرشحه في شبوة النفطية وتدفع نحو تمكينه في حضرموت ومأرب  بدأت تعزز اعتمادها على هذا الجناح  كبديل للمجلس الانتقالي  الذي تعاني  قياداته  من خواى سياسي  وتترهل يوميا بالفساد الذي لا ينسجم وطموح الامارات  في إيجاد  وكلاء محليين، ناهيك عن  المؤشرات على فشل مخطط فصل الجنوب في ظل الضغوط الدولية لابقاء اليمن موحدا وهو ما يستدعي ابوظبي للبحث عن وكلاء عابرين للجنوب ضمن مخطط يحفظ اجندتها مستقبلا ويتولى مهام ملاحقة خصومها التقليدين في جماعة "الاخوان" شمالا..