واقتنص منتخب الإكوادور تعادلا سلبيا بطعم الفوز أمام نظيره المكسيكي، في وقت مبكر من صباح اليوم الاثنين في الجولة الثالثة (الأخيرة) بالمجموعة الثانية من مرحلة المجموعات للمسابقة القارية.

وعجز كلا المنتخبين عن هز الشباك على مدار شوطي المباراة، بعدما تبارى لاعبوهما في إضاعة جميع الفرص التي أتيحت لهم طوال الـ90 دقيقة ليكتفي كل فريق بالحصول على نقطة وحيدة.

وارتفع رصيد منتخب الإكوادور إلى 4 نقاط في المركز الثاني، ليصعد برفقة منتخب فنزويلا لدور الثمانية عن تلك المجموعة، بعدما تفوق بفارق هدف وحيد أمام منتخب المكسيك، صاحب المركز الثالث، المتساوي معه في نفس الرصيد.

وكان منتخب الإكوادور، الذي يحلم بالتتويج باللقب للمرة الأولى في تاريخه، استهل مشواره في كوبا أمريكا بالخسارة 1 / 2 أمام فنزويلا في الجولة الافتتاحية، قبل أن يتغلب 3 / 1 على منتخب جامايكا في الجولة الثانية.

في المقابل، حقق منتخب المكسيك فوزا صعبا 1 / صفر على نظيره الجامايكي في الجولة الأولى، قبل أن يخسر بالنتيجة ذاتها أمام منتخب فنزويلا بالجولة الماضية.

ويذلك، ضرب منتخب الإكوادور موعدا في دور الثمانية مع منتخب الأرجنتين (حامل اللقب) وبطل العالم، الذي تصدر ترتيب المجموعة الأولى برصيد 9 نقاط، محققا العلامة الكاملة، عقب فوزه بمبارياته الثلاث في المجموعة على كندا وبيرو وتشيلي.

وتعتبر هذه هي المرة الثالثة التي يتأهل خلالها منتخب الإكوادور للأدوار الإقصائية في كوبا أمريكا خلال النسخ الأربع الأخيرة بالمسابقة، بعدما صعد لدور الثمانية في نسختي 2016 و2021 بالولايات المتحدة والبرازيل على الترتيب، فيما غاب عن نسخة عام 2019.

وستكون المواجهة مع الأرجنتين هي الثالثة بينهما في كوبا أمريكا خلال القرن الحالي، بعدما سبق أن التقيا في نسختي 2004 و2021.

وكان اللقاء الأول الذي جرى بينهما في القرن الـ21 بالبطولة، في مرحلة المجموعات قبل 20 عاما، حيث انتهت بالمواجهة بانتصار منتخب (راقصو التانجو) 6 / 1، فيما أقيمت المباراة الثانية بدور الثمانية للنسخة الماضية (كوبا أمريكا 2021) حيث انتصر رفاق النجم ليونيل ميسي 3 / صفر، ليشقوا طريقهم نحو التتويج باللقب آنذاك.

وكانت أبرز إنجازات الإكوادور في البطولة هي الحصول على المركز الرابع في نسختي 1959 و1993، اللتين قامت بتنظيمهما.

في المقابل، تعتبر هذه هي المرة الثالثة، التي يفشل خلالها منتخب المكسيك في اجتياز مرحلة المجموعات بالبطولة التي يشارك فيها الفريق للمرة الـ11، وذلك بعد نسختي 2011 و2015، اللتين أقيمتا بالأرجنتين وتشيلي على الترتيب.

وكان المركز الثاني في نسختي 1993 و2001، هو أفضل ترتيب حصلت عليه المكسيك في تاريخ مشاركاتها في كوبا أمريكا.

إلى ذلك واصل منتخب فنزويلا سطوعه في البطولة بفوزه العريض على نظيره الجامايكي 3 / صفر في نفس الجولة.

وعجز المنتخبان عن هز الشباك خلال الشوط الأول، الذي انتهى بالتعادل بدون أهداف، قبل أن يفرض منتخب فنزويلا سيطرته على مجريات الأمور في الشوط الثاني، الذي شهد تسجيل أهدافه الثلاثة.

وافتتح إدوارد بيلو التسجيل لفنزويلا في الدقيقة 49، فيما أضاف سالومون روندون الهدف الثاني في الدقيقة 56، ليواصل هز الشباك للمباراة الثانية عل التوالي في البطولة، بينما تكفل إريك راميريز بتسجيل الهدف الثالث في الدقيقة 85.

وبذلك، واصل منتخب فنزويلا تفوقه على جامايكا في كوبا أمريكا، بعدما تغلب عليه مجددا في المواجهة الثانية التي تجرى بينهما بالبطولة، حيث سبق أن فاز أيضا 1 / صفر على منافسه، المنتمي لاتحاد أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي لكرة القدم (كونكاكاف)، بمرحلة المجموعات لنسخة المسابقة عام 2016، التي استضافتها الولايات المتحدة.

وبتلك النتيجة، أنهى منتخب فنزويلا، الذي ضمن صعوده لدور الثمانية في المسابقة منذ الجولة الماضية، مشواره في المجموعة وهو متربعا على القمة برصيد 9 نقاط، محققا العلامة الكاملة، بعدما تغلب 2 / 1 على الإكوادور في الجولة الافتتاحية، قبل أن ينتصر 1 / صفر على المكسيك في الجولة الثانية.

في المقابل، بقي منتخب جامايكا، الذي ودع البطولة رسميا منذ الجولة الماضية، في قاع الترتيب دون رصيد، عقب خسارته صفر / 1 أمام المكسيك و1 / 3 أمام الإكوادور في الجولتين الأولى والثانية على الترتيب.

يذكر أن منتخب فنزويلا سيواجه في دور الثمانية منتخب كندا، صاحب المركز الثاني في المجموعة الأولى، الذي يشارك لأول مرة في كوبا أمريكا.