ملك المغرب يدعو الجزائر إلى استئناف العلاقات وفتح الحدود

اعتبر ملك المغرب، محمد السادس، أن العلاقات المغربية الجزائرية "مستقرة"، وأعرب عن أمله في "عودة الأمور إلى طبيعتها" بين البلدين، وأن يتم فتح الحدود بعد قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

ووجه العاهل المغربي، مساء السبت، خطاباً إلى الشعب بمناسبة عيد العرش، الذي يصادف الذكرى 24 لجلوسه على عرش المغرب.

وشدد محمد السادس، على حرصه على "إقامة علاقات وطيدة مع الدول الشقيقة والصديقة، وخاصة دول الجوار" .

وأضاف في خطابه المُتلفز، أن المغرب لن يكون أبداً مصدراً لأي شر أو سوء للجزائر، وفق ما قال.

كما بين أن بلاده تولي أهمية بالغة، "لروابط المحبة والصداقة، والتبادل والتواصل بين الشعبين المغربي والجزائري".

وفي أغسطس عام 2021، قطعت الجزائر علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب، واتهمت الرباط بالقيام بـ"أعمال عدائية".

وأوقفت تدفق خط أنابيب الغاز إلى إسبانيا عبر المغرب، ومنعت في وقت لاحق جميع الطائرات المغربية من عبور مجالها الجوي.

وكان الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، قد أعلن في مارس/آذار الماضي أن العلاقة بين الجزائر والمغرب وصلت إلى نقطة اللاعودة.

وتشهد العلاقات الجزائرية المغربية توتراً منذ عقود، على خلفية قضية الصحراء الغربية، وتُعتبر الحدود بين الجارتين مغلقة منذ عام 1994.

وتمتد الصحراء الغربية على مساحة 252 ألف كيلومتر على الساحل الشمالي الغربي للقارة الأفريقية، وهي منطقة ذات كثافة سكانية منخفضة إذ يبلغ تعداد سكانها 567 ألف نسمة وفقاً لإحصاءات الأمم المتحدة والبنك الدولي.

ويزعم المغرب الذي يسيطر على 80% من أراضي الإقليم، إن الصحراء الغربية جزء لا يتجزأ من أراضيه، ولكنه لا يمانع في حصول الإقليم على حكم ذاتي على أن يظل تحت السيادة المغربية، فيما تصر جبهة البوليساريو بمساندة جزائرية على استفتاء لتقرير المصير، كما ينص اتفاق وقف إطلاق النار الموقع عام 1991.

وإلى جانب مصر والأردن، أصبح المغرب سادس دولة عضو في جامعة الدول العربية تقوم بتطبيع العلاقات مع إسرائيل.

وتُعتبر الجزائر داعمة للفلسطينيين في الصراع مع إسرائيل، وتتهم الجزائر المغرب بدعم الانفصاليين الجزائريين في منطقة القبائل، وتؤكد الجزائر استخدام جارها المغرب، لتقنيات تجسسية إسرائيلية.