منوعات

سُجل في مدينة ويتبي في شمال شرقي إنجلترا، مساء الخميس، رقم قياسي عالمي جديد لعدد الأشخاص المتنكرين بأزياء مصاصي الدماء، بعد 125 عاماً على نشر رواية "دراكولا" المستوحاة من هذه المدينة الصغيرة.

وجاء في تغريدة نشرتها على شبكة "تويتر" منظمة "إنغليش هيريتدج" التي تدير موقع "ويتبي آبي" المهدم حالياً والذي عقد فيه التجمع، "لقد حطمنا قبل قليل الرقم القياسي المسجل في موسوعة لأكبر تجمع للأشخاص الذين يرتدون زي مصاصي الدماء، مع 1369 مصاص دماء!".

وارتدى الحاضرون أحذية ومعاطف وسراويل أو فساتين سوداء، ووضعوا أنياباً على أسنانهم العلوية.

وكان الرقم القياسي السابق يبلغ 1039 مصاص دماء وقد سجل في دوسويل بلولاية فيرجينيا الأميركية.

ونُشرت رواية "دراكولا" للكاتب الإيرلندي برام ستوكر للمرة الأولى عام 1897، وتناولت قصة هذا الكونت المتعطش للدماء، واقتبست منها لاحقاً أعمال كثيرة بينها أفلام سينمائية.

وشكلت بلدة نورث يوركشاير الساحلية الواقعة على بحر الشمال، التي زارها ستوكر عام 1890، الإطار المكاني لروايته القوطية، وفقاً لمنظمة "إنغليش هيريتدج".

رغم مرور أكثر من شهر على وقوعها، وتداولها أمام المحكمة العليا في مقاطعة أورانج كاونتي بولاية كاليفورنيا الأميركية، التي حددت السابع عشر من يونيو المقبل، موعداً للمحاكمة، تصدرت قضية قتل الشاب المصري، رامي هاني منير فهيم (26 عاماً)، لاثنين من زملائه في مدينة أنهايم بمقاطعة أورانج التي تقع على بعد 28 ميلاً جنوب شرقي مدينة لوس أنجليس، مواقع التواصل الاجتماعي في مصر وسط أنباء أن المتهم المذكور هو نجل وزيرة الهجرة المصرية، نبيلة مكرم عبد الشهيد، المتزوجة من رجل الأعمال هاني منير فهيم.

وفيما لم يصدر أي بيان رسمي من عبد الشهيد، أو ردود من الحكومة المصرية على الواقعة التي أثارتها تقارير محلية أميركية من دون ذكر لاسم الوزيرة المصرية، كما لم يتسن الحصول على تعليق رسمي من الوزيرة أو مكتبها بشأن الحادث، ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن الشاب المتهم "مؤهل لعقوبة الإعدام" لاتهامه بارتكاب جريمة قتل مزدوجة بحسب ما نقلت عن مصادر قضائية أميركية.

تفاصيل الواقعة

وفق ما أوردت تقارير محلية أميركية، وكذلك الموقع الإلكتروني للمحكمة العليا في مقاطعة أورانج كاونتي، يواجه رامي هاني منير فهيم، المقيم بمدينة إيرفين في ولاية كاليفورنيا، تهم ارتكاب جريمة قتل مزدوجة، إذ طعن زميله في العمل إضافة إلى شخص آخر يقيم معه داخل شقتهم، في أبريل (نيسان) الماضي باستخدام "سلاح شخصي فتاك".

 

وقال مكتب الادعاء في كاليفورنيا إن الضحيتين، وكلاهما من رفقاء السكن، وهما غريفين كومو وجوناثان بام، وكلاهما يبلغ من العمر 23 عاماً، من خريجي جامعة تشابمان، مشيراً إلى أن الدافع وراء جرائم القتل "غير واضح"، لكن الشرطة قالت إن كومو وفهيم عملا معاً في شركة "بنس" لإدارة الثروات في مقاطعة أورانج، وأن عمليات الطعن القاتلة وقعت في نحو الساعة 6:30 من صباح يوم الثلاثاء 19 أبريل الماضي.

 

وبحسب تقارير أميركية، تلقت شرطة المدينة في ذلك التوقيت، بلاغاً بالعثور على رجلين قتيلين وجريح واحد هو فهيم داخل الشقة، كما جرى العثور على سكين كبيرة في مكان الحادث، وروى الجيران أنهم رأوا الدم "في كل مكان" في المصعد والممر، وعليه جرى احتجاز رامي منذ ذلك التاريخ من دون الإفراج عنه بكفالة، وتم توجيه الاتهام إليه في 6 مايو (أيار) الجاري.

وذكرت الشرطة في مدينة أنهايم، في بيانها يوم 20 أبريل، أن أحد حراس المبنى قد التقى المتهم على سطح مجمع شقق الضحايا قرابة منتصف ليل 18 أبريل، وذلك قبل ساعات فقط من حادث القتل، وشوهد "رامي" في الطابق الخامس الذي تقع فيه شقة الضحايا صباح يوم الحادث، بحسب ما بيّنت كاميرات مراقبة المبنى، وكاميرات المراقبة الخاصة بعدد من الشقق في ذات الطابق وطوابق أخرى من المبنى السكني.

ووفق التحقيقات التي روتها شرطة المدينة، فإن رامي كان لا يزال داخل شقة الضحايا، ويعاني إصابة طفيفة عندما استجابت شرطة أنهايم لمكالمة 911 التي أكد المتصل فيها أن هناك مشاجرة داخل إحدى الشقق. ولفتت الشرطة المحلية إلى أنه تم نقل رامي إلى مستشفى قريب لتلقي العلاج ثم جرى استجوابه من قبل محققي جرائم القتل الذين وضعوه قيد التوقيف بتهمة قتل الضحيتين.

ومع استمرار احتجازه منذ ذلك التوقيت، أورد الموقع الإلكتروني للمحكمة العليا في مقاطعة أورانج كاونتي أنه تم تحديد موعد جلسة المحاكمة في الساعة 8:30 صباحاً يوم 17 يونيو المقبل في مركز العدل الشمالي التابع للمحكمة في مدينة فوليرتون، مشيراً إلى أن موعد المحاكمة كان قد تم تحديده في 6 مايو الجاري خلال جلسة أخرى تم عقدها لمراجعة الكفالة.

وبحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإن النائب الأول للمدعي العام للمنطقة، جيف مور، وهو من وحدة جرائم القتل، والذي يباشر التحقيقات في هذه القضية، قد اتهم رامي بارتكاب جرائم قتل في ظروف خاصة، وأن الظروف التي أحاطت بالجريمة من قيام المشتبه فيه بالانتظار والقتل المتكرر قد تجعل المتهم مؤهلاً لعقوبة الإعدام.

جدل في مصر

في الأثناء وعلى مدار الساعات الأخيرة، تداول مغردون ونشطاء في مصر على مواقع التواصل الاجتماعي الحادث، إذ زعم بعضهم أنه نجل وزيرة الهجرة المصرية وأن جهود تدخلها في مسار القضية باءت جميعها بــ"الفشل"، مشيرين في الوقت ذاته إلى أن مالك الشركة التي يعمل بها "نجلها رامي" هي صديقتها الأميركية من أصل مصري، ليلي بنس، التي ظهرت في أكثر من مناسبة إلى جانب الوزيرة. 

في المقابل، وبحسب ما رصدته "اندبندنت عربية"، كان لافتاً ممارسة الوزيرة، التي لم يصدر منها أي تعليق رسمي على الحادث، عملها المعتاد في الحكومة، ونشرت يوم الجمعة وزارتها بياناً قالت فيه إن نبيلة مكرم عبد الشهيد استقبلت في مكتبها العداءة منال رستم، أول فتاة مصرية تصعد إلى قمة جبال "إيفرست"، مشددة خلال المقابلة على أن الرياضة تمثل إحدى القوى الناعمة التي ينبغي الاستثمار فيها لما يمكنها من الترويج لمصر في العديد من المحافل.

YNP:

توفي يوم الجمعة 27 مايو 2022 والد الملكة رانيا العبد الله عقيلة العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني.

وقالت في بيان: "انتقل إلى رحمة الله تعالى الجمعة، فيصل صدقي الياسين، والد جلالة الملكة رانيا العبد الله".

 

YNP: يحتفل الفنزويلي خوان فيسينتي مورا، الذي منحته موسوعة غينيس للأرقام القياسية، الأسبوع الماضي، لقب أكبر معمر في العالم، بعيد ميلاده رقم 113، الجمعة.

YNP:

أثارت وصية الشهيد الفلسطيني الفتى غيث رفيق يامين، تفاعلا على مواقع التواصل الاجتماعي.

وأعلنت وزارة الصحة فجر الأربعاء، استشهاد الفتى غيث رفيق يامين (16 عاما)، متأثراً بجروحٍ حرجة، حين أصيب برصاص الاحتلال الحي في رأسه، في منطقة قبر يوسف بنابلس.

ومما جاء في وصية الشهيد: "لا تحطوني بثلاجة لأنو ما بحب البرد وادفنوني بمكان في أطفال عشان ما أضل لحالي، وحساباتي خليهم مفتوحين وكل فترة نزلوا ما بدي حد ينساني".

وتابع الشهيد في وصيته: "تعالوا كل يوم زوروني واحكوا معي بسمعكم، وما تبكوا لأنو ما بحب أزعل حدا مني أو حد يبكي بسببي". وشيّع الفلسطينيون، الأربعاء، بمدينة نابلس الشهيد غيث، في حين طالب رئيس الوزراء السلطة الفلسطينية محمد اشتية، بتوفير "حماية دولية لأطفال فلسطين".

وانطلق المشيعون بجثمان الفتى غيث من مستشفى رفيديا الحكومي بمدينة نابلس، إلى وسط المدينة، ومن ثم إلى المقبرة الغربية فيها.

 

YNP: عرض مشجعون سويديون غاضبون الأنف المقطوع لتمثال مهاجم المنتخب الوطني المخضرم زلاتان إبراهيموفيتش في مزاد، احتجاجا على "تحويل كرة القدم إلى تجارة"، وما يرونه خيانة ارتكبها نجم ميلان الإيطالي.

YNP:

نفى رئيس هيئة تنظيم الطيران المدني في الأردن، هيثم مستو، ما تم تداوله بشأن إغلاق المجال الجوي الأردني.

وقال مستو، إن ما تم تداوله بشأن إغلاق المجال الجوي الأردني عار عن الصحة تماما. وأكد أن أجواء المملكة لم تغلق بتاتا، واستمرت حركة عبور الطائرات الدولية فيها كالمعتاد دون توقف.

وأوضح أن "ما حدث هو إيقاف لحركة الإقلاع والهبوط في محيط مطار الملكة علياء الدولي لمدة 40 دقيقة حفاظا على سلامة وأمن الطيران المدني".

عم الغبار والأتربة الاثنين سماء العاصمة العراقية بغداد ومناطق أخرى في البلاد وصولاً إلى أربيل، ما تسبب بأكثر من ألف حالة اختناق ودفع السلطات إلى إغلاق الإدارات الرسمية وتعليق حركة الملاحة الجوية موقتاً.

وأعلن المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية سيف البدر معالجة أكثر من ألف شخص في المستشفيات تعرضوا للاختناق بسبب الرمال.

وفي الكويت المجاورة، أعلنت الإدارة العامة للطيران المدني أنّ حركة الملاحة الجوية في مطار الكويت الدولي استؤنفت بعدما توقّفت لثلاث ساعات بسبب العاصفة الترابية.

وحذّر الدفاع المدني السعودي سكان الرياض والمناطق المحيطة بها من استمرار العاصفة وما يصاحبها من غبار وأتربة حتى التاسعة من مساء الإثنين على الأقل.

بدأت العاصفة الترابية في العراق ليل الأحد مع توقع أن تزول تدريجًا. وبالفعل بدأ الغبار بالتراجع بعد ظهر الاثنين والأجواء بالتحسن.

وكان سكان العاصمة قد استيقظوا الاثنين على طبقات من الغبار تغطّي منازلهم وسياراتهم، فيما كان مستوى الرؤية متدنيًا في الشوارع والطرقات التي خلت تقريباً من المارة، كما لاحظ صحافي في فرانس برس.

وتسببت عاصفة أخيرة مماثلة ضربت العراق قبل أسبوع واحد فقط بإغلاق المطارات والإدارات العامة كذلك وتعليق الامتحانات، فيما أصيب نحو 10 آلاف شخص بحالات اختناق خلال العاصفتين الترابيتين الأخيرتين.

استباقاً للعاصفة الترابية، طلبت رئاسة الوزراء في بيان مساء الأحد “تعطيل الدوام الرسمي في المؤسسات الرسمية، عدا الدوائر الصحيّة والأمنيّة والخدميّة” الاثنين، وذلك “بسبب سوء الأحوال الجوية، ودخول موجة من العواصف الترابية الشديدة إلى مناطق متفرقة من العراق”.

وأعلن مطار بغداد الدولي في بيان نقلته وكالة الأنباء العراقية عن استئناف الرحلات الجوية ظهر الاثنين بعد تعليقها “بسبب العواصف الترابية ووصول مدى الرؤية إلى 400 متر”.

وبعد استئناف رحلاته الجوية في وقت سابق الاثنين، أعلنت إدارة مطار أربيل الدولي، إيقاف الرحلات الجوية للمرة الثانية بسبب عودة الغبار الكثيف.

وقالت الإدارة في بيان تلقته وكالة الأنباء العراقية (واع)، إنه “تقرر ايقاف الرحلات الجوية في مطار اربيل الدولي بسبب تصاعد غبار كثيف”. وأضافت، أن “الرحلات ستستأنف حال تحسن الحالة الجوية”.

وأصبحت العواصف الترابية ظاهرةً متكررة بوتيرة متصاعدة في العراق خلال الشهرين الأخيرين، مع حلولها بشكل أسبوعي تقريباً.

ويعزوها الخبراء إلى التغير المناخي وقلة الأمطار والتصحر، فالعراق من الدول الخمس الأكثر عرضة لتغير المناخ والتصحر في العالم خصوصا بسبب تزايد الجفاف مع ارتفاع درجات الحرارة التي تتجاوز لأيام من فصل الصيف الخمسين درجة مئوية.

وحذر المدير العام للدائرة الفنية في وزارة البيئة العراقية في لقاء مع وكالة الأنباء العراقية من تزايد العواصف الرملية، خصوصا بعد ارتفاع عدد الأيام المغبرة إلى “272 يوماً في السنة لفترة عقدين”. ورجح “أن تصل إلى 300 يوم مغبر في السنة عام 2050”.

وتمثل زيادة الغطاء النباتي وزراعة أشجار كثيفة تعمل كمصدات للرياح أهم الحلول اللازمة لخفض معدل العواصف الرملية بحسب الوزارة.

 

حضر زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون جنازة ضابط عسكري كبير وشارك في حمل نعشه دون أن يضع كمامة، وفق ما ذكرت وسائل إعلام رسمية الاثنين، وذلك بعد أيام من إعلان بيونغ يانغ أن تفشّي كوفيد-19 في البلاد بات تحت السيطرة.

وشارك الزعيم الكوري الشمالي الأحد في جنازة هيون شول هيي، الماريشال في جيش الشعب الكوري الشمالي الذي قيل إنه أشرف على تعليم كيم وتوجيهه بعد خلافته والده كيم جونغ إيل.

ونشرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية صورا لكيم بدون كمامة وهو يشارك في حمل نعش هيون الذي توفي عن عمر عن يناهز 87 عاماً.

وقاد الزعيم الكوري الشمالي بنفسه استجابة بلاده لفيروس كورونا، محمّلاً مسؤولي الدولة “الكسالى” مسؤولية تفاقم تفشي المتحورة أوميكرون.

وقالت وكالة الأنباء المركزية خلال عطلة نهاية الأسبوع إن الوباء “تتم السيطرة عليه بثبات”، مشيرة إلى أن عدد الوفيات “ينخفض بشكل حادّ يوماً بعد يوم”.

ويشكّك خبراء في الحصيلة الرسمية للإصابات والوفيات، بالنظر إلى أنّ الدولة الفقيرة تملك أحد أسوأ أنظمة الرعاية الصحية في العالم، ولا تتوافر لديها أدوية لكوفيد أو قدرة على إجراء فحوصات جماعية.

ولم تقم كوريا الشمالية بتلقيح أيّ من سكّانها البالغ عددهم نحو 25 مليون نسمة بعد أن رفضت اللقاحات التي قدّمتها منظمة الصحة العالمية.

وأعلنت بيونغ يانغ عن أول إصابة بفيروس كورونا في 12 مايو، بعد إغلاق تام ومستمر للبلاد منذ عامين.

ونقلت الوكالة المركزية عن السلطات الكورية الشمالية تسجيل 167,650 إصابة بـ”الحمّى” الإثنين، في انخفاض ملحوظ عن مقارنة بنحو 390 ألف إصابة قبل أسبوع تقريباً.

وأبلغت عن وفاة واحدة أخرى، زاعمة أنّ معدل الوفيات بسبب “الحمى” كان 0,002 بالمائة.

ولم تحدّد تقارير وسائل الإعلام الحكومية عدد الإصابات والوفيات بفيروس كورونا.

سلوكيات غريبة أضحت تقليداً داخل بعض المؤسسات التربوية في الجزائر، بحجة احتفال التلاميذ بنهاية العام الدراسي، فبعد تمزيق كتبهم ورميها في الشوارع وإطلاق صرخات مزعجة، انتقل الوضع هذه الأيام إلى مهاجمة أساتذتهم بالبيض والحجارة.

وعرفت عدة مؤسسات تربوية بمختلف المناطق تصرفات تعتبر دخيلة على الجزائريين، حيث قام التلاميذ برشق الأساتذة بالبيض والحجارة "احتفالاً" بنهاية العام الدراسي. ولم يسلم المدراء والمشرفون التربويون والعاملون بالإدارة من تصرف التلاميذ، كما تعرضت المدارس إلى الرشق ما تسبب في كسر زجاج بعض الأقسام وتخريب الأبواب، وما أثار الاستغراب وفق ما تم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي والإعلام المحلي، مشاركة الفتيات إلى جانب الفتيان في صناعة هذا المشهد، بعد قيامهن بإخفاء وجوههن.

واضطر أساتذة إلى الاختباء داخل مؤسساتهم ولم يتمكنوا من مغادرة المكان، وقد استدعى الأمر في بعض المدارس الاستنجاد برجال الأمن وأولياء الطلاب لوضع حد لهذه التصرفات التي خلفت موجة من الحيرة والحسرة.

وليست المرة الأولى التي "يحتفل" فيها التلاميذ بطرق غريبة بنهاية العام الدراسي، فقد عرفت السنوات السابقة إقدامهم على تمزيق الكتب مباشرة بعد خروجهم من مؤسساتهم التربوية. كما انتشر استخدام التلاميذ للألعاب النارية للاحتفال ما أدى إلى تسجيل حرائق بالمدارس وإصابات متفاوتة الخطورة بين الأساتذة.

في السياق، يعتبر أستاذ علم الاجتماع، مصطفى راجعي، في تصريح لـ"اندبندنت عربية"، أن هذه الواقعة هي فصل جديد من فصول العنف المدرسي متعدد الأشكال الذي ينخر المنظومة التربوية منذ سنوات، مشيراً إلى أن ظاهرة العنف في المدارس تنم عن وضع أعمق وهو انهيار سلطة المعلم، حيث تراجع مستوى الاحترام والهيبة له، موضحاً أن التلميذ في السابق كان يخشى أن يلتقي بالمعلم في الشارع من شدة الاحترام له.

ويتابع راجعي، أن العنف ضد الأستاذ هو مظهر من مظاهر عدم الاحترام لكل من له سلطة في المجتمع، ففي المدرسة يمثل الأستاذ السلطة التربوية التي تتعرض للتحدي، مضيفاً أن ضعف سلطة المعلم وتنامي العنف ضده ظاهرة أصبحت منتشرة في كل المدارس عبر العالم. وقال إن: "مدارسنا التي تشهد هذه المظاهر المؤسفة تدل على أننا بدأنا التدحرج نحو الهاوية، وأصبحت مؤسساتنا التربوية تشبه مدارس الفقراء في الولايات المتحدة، ومدارس المهاجرين في الضواحي الأوروبية".

من جانبها، ترى الكاتبة السياسية، بسمة لبوخ، أنه بعد زمن توديع التلاميذ أساتذتهم في آخر يومٍ من الدراسة بالأحضان والدموع وباقات الورود وعبارات الشكر والامتنان، ظهرت اليوم مثل هذه السلوكيات المسيئة لصورة المدرسة الجزائرية، بعد أن الانتقال من تمزيق الكتب ورميها في الشوارع فرحاً بانتهاء الدراسة أو كتعبير عن الغضب بالنسبة للراسبين، إلى الاعتداء اللفظي والجسدي على الأساتذة ورميهم بالبيض والحجارة، في تطور خطير يعكس تدني كبير للقيم المجتمعية والأخلاقية، وهو ما يدل على وجود خلل واضح في المنظومة التربوية وفشل يتقاسمه مناصفة الأسرة والمدرسة.