تحشيد دولي لحرب شبوة

خاص – YNP ..

شهدت شبوة،  المحافظة الثرية بالنفط والغاز شرق اليمن، الاثنين، تطورات دراماتيكية تنبئ بدخول المحافظة الاهم في منعطف الحرب الحالية  نفق جديد  من شانه تحويلها إلى ساحة مواجهات واسعة.

على جبهة بيحان، الحدودية لمأرب، والحاضنة لاهم الحقول النفطية التي تشغلها شركة هنت الامريكية،  اندلعت مواجهات جديدة بين قوات صنعاء التي استكملت مؤخرا تطويقها بالسيطرة على مديريتي ناطع ونعمان بمحافظة البيضاء المجاورة، وفصائل الاصلاح التي تحكم قبضتها على المديرية.

مصادر محلية افادت بتبادل الطرفين قصف مدفعي في منطقة عقبة القنذع التي تسيطر عليها قوات صنعاء وتطل على مركز المديرية. هذه التطورات عززت مخاوف الكثير من القوى المحلية والاقليمية والدولية.

على الصعيد المحلي كشفت  وسائل اعلام تابعة لطارق صالح ، قائد الفصائل الاماراتية المنتشرة في الساحل الغربي والتي حاولت مؤخرا انشاء معسكر لها في بيحان بغطاء بن  عزيز، رئيس الاركان، عبر دعم شيخ قبلي من بلحارث،  عن مخاوف من أن يكون سيناريو القصف بداية لما وصفته بـ"تسليم الاخوان" لمديرية بيحان لـ"الحوثيين" عقب ما وصفه موقع نيوزيمن المملوكة لنبيل الصوفي، مستشار طارق الاعلامي، تسليم نعمان وناطع.

كما المحت تلك المصادر إلى تركيز "الاخوان" حاليا على بلحاف التي تديرها القوات الاماراتية وعقدت سلطة الاصلاح خلال الساعات الماضية اجتماع استثنائي للضغط على حكومة هادي اعادة تشغيلها ..

أما على الصعيد الاقليمي،  فقد وصلت عدة طائرات اماراتية إلى مطار تتخذه في  منشأة بلحاف   المنتجة للغاز ، يتوقع أن تكون تحمل تعزيز  جديدة لتنظيم القاعدة الذي بدأت الامارات مؤخرا نقل  عناصره وقياداته من الخارج  تحت مسمى "اعادة تأهيلهم" وسبق لها وأن نقلت الاسبوع الماضي دفعة من هؤلاء إلى مطار الريان في حضرموت وباتفاق امريكي.

التحرك الاماراتي، الغير معروف المعالم وما اذا كان لتلافي هجوم على المنشأة من قبل  "الاخوان" أو في إطار مخطط لتحالف الحرب يهدف لمنع سقوط شبوة ، تزامن مع تحليق لطائرات تجسس يعتقد انها امريكية  بكثافة منذ ايام في سماء مديريات المحافظة وتحديدا النفطية .

كما تأتي في وقت بدأت فيه فرنسا التي تدير اهم منشاة للغاز المسال في بلحاف وظلت مواقفها مؤيدة للحرب السعودية وداعمة لها خلال السنوات الماضية  البحث عن فصائل بديلة لـ"الاصلاح" حيث اجرت وسائل اعلامها مقابلة مع رئيس الانتقالي تركز في مجمله حول موقفه من فرنسا وبلحاف  في خطوة تشير إلى مساعيها تعزيز علاقتها بالفصائل المحلية لمواجهة التطورات المحتملة.

هذه التطورات تشير إلى حجم القلق في صفوف الفصائل الموالية للتحالف والقوى الاقليمية والدولية التي تحتفظ بارث  كبير من المصالح هناك وتحاول الان  الدفع نحو تقارب مع صنعاء أو توجيه دفة الحرب نحو الصراع السياسي  بغية منع سقوط هذه المحافظة بيد اليمنيين وبما يعود عليهم في المنفعة الاقتصادية والسياسية والعسكرية واهم شيء السيادة.