بعد ايام على اعلان فرنسا ابرام صفقة تحديث البحرية اليونانية ببيع فرقاطات لاثنيا، اعلنت الولايات المتحدة ترتيبها لبيع بوارج حربية للدولة الفقيرة في الغرب الاوروبي الثري والمكتفي ذاتيا.
ومع أن اثينا التي تشكل عضو في حلف الناتو قد لا تحتاج لصفقات اسلحة ضخمة بهذا الحجم، أو حتى لان تكون ساحة سباق امريكي – فرنسي بدأ مع اجهاض واشنطن صفقة غواصات فرنسية لأستراليا، الا أن توقيت هذه الصفقات يشير إلى أن اليونان تعمل بكافة طاقتها بغية الحصول على العمولة، فهذه الصفقات التي تأتي على واقع حراك امريكي – فرنسي في الخليج عقب جولة الرئيس الفرنسي وابرامه صفقات ضخمة مع الامارات قبل وصوله السعودية إضافة إلى التصويت في مجلس الشيوخ الامريكي على استئناف تزويد السعودية بالأسلحة ، وسط حديث وسائل اعلام امريكية عن قرب نفاذ مخزون السعودية من الاسلحة والذخيرة وفق ما نشرته مجلة "ول استريت جورنال " الامريكية ، يشير إلى أن السعودية التي اعتمدت مؤخرا اليونان كسوق لشراء الاسلحة بدء بالمنظومات الدفاعية الامريكية والاسرائيلية، تواصل استخدام اثينا كغطاء على صفقاتها السرية والضخمة والتي سبق وان اثارت ردود افعال غاضبة حول العالم بحكم استخدمها في قتل المدنيين في اليمن التي تتعرض لحرب وحصار منذ 7 سنوات، كما أنها محاولة من الانظمة في امريكا وفرنسا للتستر على جرائم التحالف في اليمن والابتعاد عن الانتقادات الشعبية لمواصلتهما تغذية الحرب على الحرب.