الفصائل المسلحة تعلن السيطرة على درعا وتتقدم صوب حمص

YNP ـ قالت الفصائل المسلحة إنها سيطرت على محافظة درعا جنوبي البلاد بالكامل. وأضافت أن المئات من قوات النظام السوري هربوا من مركز مدينة درعا بعد توغل قواتها.

وأفادت تقارير أن قوات المعارضة في جنوب سوريا سيطرت على معظم منطقة درعا - مهد "الثورة" ضد الرئيس بشار الأسد عام 2011.

وأفادت تقارير المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره لندن، أن "الفصائل المحلية" تمكنت من السيطرة على العديد من المواقع العسكرية هناك بعد "معارك عنيفة" مع القوات الحكومية.

ووفقا لوكالة رويترز للأنباء، قالت مصادر المعارضة المسلحة إنهم توصلوا إلى اتفاق على انسحاب الجيش ومنح المسؤولين العسكريين ممرا آمنا إلى العاصمة دمشق - على بعد حوالي 100 كيلومتر.

وتقدمت الفصائل المسلحة ، الجمعة، باتجاه مدينة حمص، ثالث كبرى مدن سوريا، غداة سيطرتها على مدينة حماة الواقعة شمالها، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

ويأتي وذلك في إطار هجوم مباغت ضد قوات الجيش السوري في 27 نوفمبر الماضي.

وقال المرصد أن "هيئة تحرير الشام "والفصائل المعارضة المتحالفة معها "دخلت في الساعات الأخيرة إلى مدينتي الرستن وتلبيسة في ريف حمص الشمالي، وسط غياب تام لقوات النظام"، التي قال إنها "قصفت ليلاً جسراً في الرستن لمحاولة صد تقدم الفصائل إلى مدينة حمص".

وأصبحت الفصائل المسلحة على بعد نحو خمسة كيلومترات من أطراف مدينة حمص، وفق المرصد، بعد تقدمها إلى بلدتين استراتيجيتين تقعان على الطريق الذي يربطها بمدينة حماة.

في منشور على تيليغرام، قال العقيد حسن عبد الغني إن قوات هيئة تحرير الشام "تقف الآن على أسوار حمص، ومن هنا نوجه النداء الأخير لقوات النظام، هذه فرصتكم للانشقاق".

وأعلنت قوات سوريا الديمقراطية سيطرتها على مدينة دير الزور، شرقي سوريا.

يأتي ذلك بعد ساعات قليلة من قيام قوات الجيش السوري وقوات إيرانية متحالفة معه بانسحاب "مفاجئ" من دير الزور.

وأكد مجلس دير الزور العسكري، المنضوي تحت لواء قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، انتشار قواته في مناطق غربي نهر الفرات بمحافظة دير الزور.

واستولى مقاتلو المعارضة المسلحة على قاعدة عسكرية رئيسية تابعة للجيش السوري في محافظة درعا جنوب غربي البلاد، حسبما أفادت وكالة رويترز للأنباء.

ويتعلق الأمر بقاعدة "اللواء 52"، على مقربة من منطقة الحراك جنوبي سوريا، صباح يوم الجمعة.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن مسؤولين في محافظة السويداء، بينهم المحافظ وقادة أمنيون، الجمعة، أخلوا مؤسسات ومراكز في المحافظة ذات الغالبية الدرزية في جنوب سوريا.

ويأتي ذلك إثر هجمات غير مسبوقة تشنّها فصائل معارضة في وسط البلاد، حسبما قال المرصد.

وقال المرصد أن "محافظ المدينة وقيادات الشرطة والسجن وحزب البعث غادروا إداراتهم في مدينة السويداء، تزامناً مع سيطرة مقاتلين محليين على نقاط أمنية في ريفها".

وأضاف المرصد أن عناصر من الفصائل المسلحة سيطروا أيضاً على مركز الشرطة الرئيسي في السويداء، وأكبر سجن مدني، بعد ساعات من احتجاج مئات الأشخاص في ساحة رئيسة، للمطالبة بإسقاط الرئيس السوري بشار الأسد.

من جانبها، نفت وزارة الدفاع السورية انسحاب الجيش من مدينة حمص.

وقال مصدر عسكري سوري، الجمعة، إنه لا صحة لأنباء انسحاب الجيش السوري من حمص، وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء السورية "سانا".

وأكد المصدر أن الجيش السوري "موجود في حمص وريفها، وينتشر على خطوط دفاعية ثابتة ومتينة وتم تعزيزها بقوات ضخمة إضافية مزودة بمختلف أنواع العتاد والسلاح".

كما أشار إلى أن الجيش السوري في حمص جاهز لصد أي هجوم مسلح.

وقالت وكالة تاس الروسية للأنباء، الجمعة، أن السفارة الروسية لدى سوريا حثت الرعايا الروس على مغادرة البلاد على متن رحلات تجارية.

وقالت الأمم المتحدة إن ما لا يقل عن 370 ألف شخص اضطروا إلى على مغادرة منازلهم في سوريا منذ شنت قوات المعارضة المسلحة هجوما كبيرا الأسبوع الماضي، مع مخاوف من أن يرتفع هذا الرقم إلى 1.5 مليون.

وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك: "منذ تصعيد الأعمال العدائية، نزح ما لا يقل عن 370 ألف رجل وامرأة وطفل، من الصبية والفتيات، بما في ذلك 100 ألف تركوا منازلهم أكثر من مرة".

وفي وقت سابق، قال رئيس تنسيق الطوارئ في برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، سامر عبد الجابر، إن عدد النازحين ارتفع من 48 ألفًا إلى ما يقرب من 280 ألفًا في الساعات الأولى بعد 27 نوفمبر.