مع دخول اليوم الثالث لمفاوضات مسقط .. تفاؤل عماني ومناورة سعودية بالمركزي ومحاولات إماراتية لإفشاله

خاص -  YNP ..

شهد اليوم الثالث من المفاوضات اليمنية  التي تحتضنها العاصمة العمانية تطورات جديدة .. 


على  طاولة المفاوضات تتحدث التقارير الواردة عن استمرار النقاشات حول ملف القيادي في حزب الإصلاح محمد قحطان الذي تشترط القوى اليمنية الموالية للتحالف كشف مصيره قبل الدخول في مفاوضات "الكل مقابل الكل" وهي خطوة تحاول فيه هذه القوى التي اجبرتها السعودية على الانخراط بالمفاوضات بعد ان ظل تلوح بالانسحاب لعرقلة أي تقدم، لكن هذه المقدمة الصلبة لم تنهي توقعات العمانيين وتفاؤلهم بإمكانية احراز تقدم ولو بملفي الاسرى وبما يتعلق بحياة الناس في إشارة إلى المرتبات كما ادلى بذلك ابرز الخبراء. غير أن ذلك كما يبدو مقرونا  باتفاقيات كبرى تطمح السعودية  لها  وقد دفعت في بداية الامر بأوراق للمناورة وابرزها البنك المركزي  الذي عادت وسائل اعلام سعودية لتحريكه للمناورة ، حيث افردت صحيفة الشرق الأوسط السعودية مساحة واسعة للحديث عن تأجيل التصعيد  الاقتصادي في عدن ملمحة إلى ان ذلك التوقيف الذي فرضته السعودية قد يستأنف بقرارات اكبر في محالة  للضغط على وفد صنعاء  الذي دخل المفاوضات مثقلا بكاهل المواطنين الذي يواجهون منذ بدء الحرب السعودية حربا وحصار على كافة الجبهات..

وخلافا للسعودية وعمان اللتان تحاولان احراز تقدم تبرز الامارات كطرف ثالث وقد دفعت خلال الساعات الأخيرة بكل اوراقها في محاولة لإجهاض الجولة الجديدة  تارة عبر التصعيد بورقة العمالقة  عسكريا مع تسجيل محاولات تفجير للوضع في الساحل الغربي ومأرب والجبهات الجنوبية وأخرى بالتصريحات لهيئة رئاسة الانتقالي التي هددت في اخر اجتماع لها برفض اية مخرجات..

تعتقد الامارات ان المفاوضات التي تحتضنها سلطنة عمان بين السعودية ومن تصفهم بـ"الحوثيين" تجاوز لها وبداية النهاية لنفوذها في اليمن الذي خاضت فيه معارك وبنت فيها عشرات الفصائل  وكل طموحها تمزيق اليمن على أمل ان يشفع لها ذلك بمكاسب اقتصادية في اهم مناطقه جنوبا وشرقا.