عربي ودولي

YNP:

استشهد شاب فلسطيني متأثرا بجراحه الحرجة التي أصيب بها إثر إطلاق النار عليه من قبل مستوطن إسرائيلي، صباح الجمعة، في الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان مقتضب؛ إن "الهيئة العامة للشؤون المدنية أبلغتنا باستشهاد مواطن برصاص الاحتلال جنوب الخليل".

وأفادت مصادر إعلامية عبرية، بأن الشاب حاول تنفيذ عملية طعن في كنيس يهودي داخل مستوطنة "تانا عومريم"، المقامة على أراضي الفلسطينيين جنوبي الخليل، فيما قامت قوات الاحتلال بعمليات تمشيط في المستوطنة؛  خوفا من تمكن فلسطينيين آخرين من التسلل إليها، وسط تعليمات مشددة للمستوطنين بالتزام منازلهم وإغلاق الأبواب والنوافذ.

YNP:

أعلنت وزارة الخارجية العمانية، عن نجاح وساطتها بين بلجيكا وإيران لحل قضية المواطنين المحتجزين في كلا البلدين.

وقالت وزارة الخارجية، في بيان اليوم الجمعة، إن عملية تبادل سجناء بين إيران وبلجيكا تمت بوساطة من سلطنة عمان، مشيرة إلى أن السجناء الذين لم تحدد عددهم أو هويتهم وصلوا إلى مسقط تمهيدا لنقلهم إلى بلدانهم.

وأضافت أن "المساعي العمانية أسفرت عن اتفاق الجانبين على صفقة للإفراج المتبادل"، وأكدت أنه "تم نقل المفرج عنهم من طهران وبروكسل إلى مسقط اليوم الجمعة … تمهيدا لعودتهم إلى بلدانهم".

وفي وقت لاحق قال رئيس الوزراء البلجيكي، ألكسندر دي كرو، إن إيران أطلقت سراح مواطن بلجيكي وهو في طريقه إلى بلاده.

YNP:     

كشف جهاز الأمن الفدرالي الروسي، اليوم الخميس، أنه تمكن من إحباط عملية عسكرية أعدتها المخابرات الأوكرانية لاستهداف محطتين للطاقة النووية في 9 مايو(أيار) الماضي خلال الاحتفال بعيد النصر في موسكو.

وقال مكتب الاتصال في بيان له بحسب وكالة "تاس" الروسية إن "جهاز الأمن الفدرالي الروسي أحبط هجوماً إرهابياً على منشآت الطاقة النووية، والذي تم التخطيط له من قبل جهاز المخابرات الأوكرانية، عشية الاحتفال بالذكرى الثامنة والسبعين للنصر في الحرب الوطنية العظمى".

وقال الجهاز في بيان نقلته وكالة الأنباء المحلية إن "مجموعة تخريب من جهاز الاستخبارات الخارجية الأوكرانية حاولت تفجير  خط نقل كهربائي إلى محطتي لينينغراد وكالينين النوويتين" مطلع مايو(أيار) بهدف "وقف المفاعلات النووية"، مؤكداً توقيف شخصين أوكرانيين على علاقة بذلك.

ووفقاً لجهاز الأمن الفدرالي الروسي فإن هذه الخطة كانت تهدف إلى إغلاق المفاعلات النووية وتعطيل التشغيل العادي لمحطة الطاقة النووية وإلحاق أضرار بالاقتصاد الروسي وسمعة روسيا في هذا المجال. وأعلنت مدن روسية عدة أنها ستقلص احتفالات يوم النصر لهذا العام، وأرجعت السلطات قرارها لأسباب أمنية وهجمات لجهات موالية لأوكرانيا.

وفي سياق متصل، أسقطت الدفاعات الجوية 6 طائرات مسيرة فوق شبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا عام 2014، وفق ما أعلنت السلطات المحلية المعينة من موسكو.

وكتب الحاكم سيرغي أكسيونوف عبر تلغرام أنه "خلال الليلة الماضية، تم إسقاط أو شل حركة 6 طائرات مسيرة.. في مقاطعات مختلفة من القرم"، مشيراً الى أن ذلك "لم يؤد إلى سقوط ضحايا أو جرحى".

وقال حاكم مدينة سيفاستوبول بشبه جزيرة القرم، اليوم الخميس، إن عدة طائرات بدون طيار (مسيرات) أوكرانية حاولت الهجوم على المدينة، ولكن تم صدها.

 

YNP:

كشفت صحيفة ذا كرايدل الامريكية، عن مساعي أمريكية حالية لإنشاء قاعدة عسكرية جديدة داخل العراق بالإضافة الى قاعدة عين الأسد بمحافظة الأنبار تحت ذريعة "مكافحة تنظيم داعش الإرهابي".

وقالت الصحيفة في تقرير لها، ان القوات الامريكية وبعد إعلانها سابقا نيتها الانسحاب، غيرت موقفها الآن للتحرك نحو انشاء قاعدة عسكرية اكدت انها تقع في "منطقة الجزيرة الغنية بالنفط داخل محافظة الانبار"، بالإضافة الى "توسعة قاعدة عين الأسد بشكل أكبر من الحالي".

مسؤول عراقي، أكد للصحيفة دون الكشف عن هويته، ان "المساعي الامريكية الحالية تهدف الى حماية مصالح واشنطن في العراق والقتال لاجلها، وليس لمكافحة تنظيم داعش الإرهابي كما تعلن".

وأوضحت الصحيفة ان داعش "بات ذريعة تستخدمها القوات الامريكية والتركية لاقامة تواجد عسكري داخل العراق" بحسب وصفها.

YNP:     

أجبر القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع مليون شخص على النزوح عن مناطقهم داخل السودان، ولجوء 300 ألف إلى دول الجوار.

وأعلنت منظمة الهجرة الدولية، اليوم الأربعاء، في تقرير، أن "في السودان الآن أكثر من مليون شخص نزحوا داخلياً منذ اندلاع أعمال العنف في 15 أبريل (نيسان)"، إضافة إلى 319,000 آخرين عبروا الحدود إلى دول مجاورة". 

والذين لم يتمكنوا من الفرار يعتاشون على القليل من الإمدادات. وفي البلد 25 مليون شخص بحاجة ماسة إلى مساعدات إنسانية وفق الأمم المتحدة، التي أشارت إلى أن ولايات "غرب دارفور والنيل الأبيض ونهر النيل والولاية الشمالية" استقبلت العدد الأكبر من النازحين.

وقال خبير الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، إن "البلد برمته بات رهينة". وأكد فولكر ترك اليوم، أن ما يحدث في السودان أمر "مفجع"، ودعا مباشرة طرفي القتال إلى وقف العنف الجنسي وحماية المدنيين. وقال ترك في إفادة صحفية في جنيف، "الجنرال عبد الفتاح البرهان، الجنرال محمد حمدان دقلو عليكما أن تصدرا تعليمات واضحة لا لبس فيها لكل من يأتمرون بأمركما تفيد بعدم التسامح على الإطلاق مع العنف الجنسي... يجب حماية أرواح المدنيين ويتعين عليكما وقف هذا العنف عديم المعنى على الفور".

ورغم تأكيد طرفي القتال التزامهما بالهدنة المعلنة، إلا أن اشتباكات جديدة رصدت في الخرطوم اليوم الأربعاء.

وقال سكان، إنهم سمعوا دوي اشتباكات الليلة الماضية في أجزاء من العاصمة السودانية، في ثاني أيام هدنة بأسبوع للسماح بإيصال المساعدات وتمهيد الطريق لهدنة أطول.

 

YNP:  

أكد الرئيس الصيني شي جينبينغ، اليوم، دعم بكين لمصالح موسكو "الأساسية" خلال اجتماع عقده مع رئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين، وفق ما ذكر الإعلام الرسمي.

وأعلن شي في نص لتصريحاته نشرته وكالة أنباء الصين الجديدة، أن البلدين سيواصلان "تقديم الدعم الثابت لبعضهما بعضا بشأن القضايا المرتبطة بمصالح كل منهما الأساسية، وتعزيز التعاون في المحافل متعددة الأطراف".

تأتي الزيارة ضمن مساعي موسكو الحثيثة لتعزيز تعاونها التجاري مع بكين، بالأخص منذ غزو أوكرانيا. ويرى محللون أن الصين أصبحت الطرف الأقوى في العلاقات الروسية الصينية نظرًا للعزلة الروسية المتفاقمة على الساحة الدولية.

وأشاد رئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين، الثلاثاء، خلال زيارته الصين، بالعلاقات القوية بين موسكو وبكين، داعيًا إلى زيادة التجارة بينهما، قبل لقاء مرتقب الأربعاء بينه وبين الرئيس الصيني شي جينبينغ.

وقال رئيس الحكومة الروسية خلال منتدى اقتصادي في شنغهاي، حسب ما ظهر في فيديو نشرته وزارة الخارجية الروسية، "تعتز روسيا بالعلاقات التي تجمعها منذ قرون بالصين".

وأضاف "أنا متأكّد من أننا سنحقق هذا العام الهدف الذي حدده الرئيسان فلاديمير بوتين وشي جينبينغ لزيادة تجارتنا إلى 200 مليار دولار"، وهو رقم أُعلن خلال قمة في موسكو في مارس.

يذكر أن الصين هي الشريك التجاري الأول لروسيا، وسجلت التجارة بينهما مستوى قياسيًا بلغ 190 مليار دولار العام الماضي، بحسب أرقام الجمارك الصينية.

وقد عززت الصين وروسيا في السنوات الأخيرة تعاونهما الاقتصادي والدبلوماسي، فيما تطوّرت الشراكة الاستراتيجية بينهما منذ غزو أوكرانيا.  

 

YNP:

قالت وزارة الدفاع الروسية الثلاثاء إن إحدى طائراتها الحربية أرسلت لملاقاة قاذفتين أميركيتين فوق بحر البلطيق كانت تقتربان من الحدود الروسية.  

وقالت وزارة الدفاع على تيليجرام "بعد انسحاب الطائرتين الحربيتين الأجنبيتين من الحدود الروسية، عادت المقاتلة الروسية إلى قاعدتها الجوية" من دون أي حادث يذكر.

     YNP:    

  نفذت قوات الاحتلال الاسرائيلية اليوم الثلاثاء حملة اعتقالات واسعة طالة 21 فلسطينيا بالضفة الغربية وفي قرية سندلة داخل الخط الاخضر، فيما اصيب اربعة مواطنين خلال مواجهات واشتباكات مع قوات الاحتلال في بلدة قباطية في جنين.

وقال نادي الأسير الفلسطيني إن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت اليوم الثلاثاء 7 فلسطينيين خلال حملة دهم بمناطق متفرقة من الضفة الغربية.

وجرت اشتباكات في مدينة نابلس بين مقاومين فلسطينيين وقوات الاحتلال التي اعتقلت عددا من المواطنين من بينهم الشاب محمد طبنجة.

وفي جنين، قالت مصادر طبية فلسطينية إن 4 مواطنين أصيبوا في مواجهات واشتباكات مع قوات الاحتلال بعد اقتحامها بلدة قباطية.

وفي بلدة نعلين شمال غربي مدينة رام الله (وسط) فجّر الجيش الإسرائيلي منزل ذوي الشاب معتز الخواجة الذي قتل برصاص الشرطة الإسرائيلية في مارس.

يذكر أن الاراضي الفلسطينية تشهد توترا متصاعدا جراء استمرار الجيش الإسرائيلي في عمليات اقتحام مدن وبلدات بالضفة الغربية.

قال حاكم منطقة بيلغورود الروسية إن "عملية لمكافحة الإرهاب" تتواصل في المنطقة الواقعة على الحدود مع أوكرانيا وإن وزارة الدفاع ووكالات إنفاذ القانون تعمل على "تطهيرها".

وكتب الحاكم فياتشيسلاف غلادكوف على تطبيق "تيليغرام"، "في ما يتعلق بالوضع في منطقة غريفورون: تواصل وزارة الدفاع جنباً إلى جنب مع وكالات إنفاذ القانون تطهيرها".

 وأضاف "أناشد الآن سكان غريفورون الذين غادروا منازلهم موقتاً، ليس من الممكن العودة بعد"، وذكر أن امرأة توفيت خلال عملية الإجلاء، أمس الإثنين.

وأعلنت السلطات الروسية أن مجموعة مسلحة "تخريبية" دخلت الإثنين منطقة بيلغورود المتاخمة لأوكرانيا، مما دفعها إلى إعلان نظام "لمكافحة الإرهاب" وإجلاء المدنيين في محاولة لصد هذا الهجوم الجديد على أراضيها.

وأشار المتحدث باسم الكرملين إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تم إبلاغه بالتوغل المستمر للأراضي الروسية من قبل "مخربين" من أوكرانيا، معتبراً أن الهجوم يهدف إلى "تحويل الانتباه" عن احتلال باخموت الذي تبنته موسكو.

وأضاف دميتري بيسكوف لوكالات الأنباء الروسية "أبلغت وزارة الدفاع وجهاز الأمن الفيدرالي وحرس الحدود الرئيس... يجري العمل لطرد هذه المجموعة التخريبية من الأراضي الروسية والقضاء عليها".

لكن مستشار الرئاسة الأوكرانية ميخايلو بودولياك قال عبر "تويتر"، "أوكرانيا تتابع باهتمام الأحداث في منطقة بيلغورود في روسيا وتدرس الوضع، لكن ليس لديها أي علاقة بذلك".

ونقل موقع "هرومادسكي" الأوكراني عن الاستخبارات العسكرية الأوكرانية قولها إن مجموعتين روسيتين مسلحتين معارضتين، هما "فيلق حرية روسيا" و"فيلق المتطوعين الروس" وكلتاهما تتألف من مواطنين روس، هما اللتان نفذتا التوغل.

وكتبت جماعة تطلق على نفسها اسم "فيلق حرية روسيا"، وهي ميليشيا روسية مقرها أوكرانيا بقيادة المعارض الروسي إيليا بونوماريف وتقول إنها تعمل داخل روسيا لإطاحة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على "تويتر" تقول إنها "حررت بالكامل" بلدة كوزينكا الحدودية.

وفي وقت لاحق، أدرجت روسيا منطقة بيلغورود الحدودية مع أوكرانيا ضمن "النظام القانوني لمنطقة عمليات لمكافحة الإرهاب"، وفق ما أعلن حاكم المنطقة فياتشيسلاف غلادكوف.

ثم أفاد حاكم المنطقة أن المدنيين يغادرونها، آملاً في انتصار سريع تحققه القوات الروسية.

وقال غلادكوف عبر "تيليغرام" "ننجز عملية إجلاء , غادر قسم كبير من السكان المنطقة المعنية. نساعد بوسائل النقل لدينا من ليس لديهم (وسيلة نقل)". وأضاف "لا يزال الوضع بالغ التوتر"، لافتاً إلى أن السلطات تنتقل من منزل إلى آخر لتحذير السكان.

وتابع أن "القوات المسلحة الروسية، إلى جانب حرس الحدود والحرس الوطني وأجهزة الأمن تتخذ كل التدابير الضرورية للقضاء على العدو". وأشار إلى أن ستة أشخاص في الأقل أصيبوا وتضررت ثلاثة منازل ومبنى إداري.

وقالت قناة "بازا" التي لها صلات بأجهزة الأمن الروسية على "تيليغرام" إن هناك مؤشرات إلى قتال في ثلاثة تجمعات سكنية على طول الطريق الرئيس المؤدي إلى روسيا. وقالت قناة "أوبن بيلغورود" إن الكهرباء والماء انقطعتا عن قرى عدة.

في وقت سابق الإثنين، نفت أوكرانيا سقوط مدينة باخموت في يد القوات الروسية، مشيرة إلى أنها لا تزال متمسكة بمنطقة واحدة من المدينة، ومؤكدة أن المعارك مستمرة.

وجاء ذلك بعدما أعلنت مجموعة "فاغنر" والجيش الروسي في نهاية الأسبوع، السيطرة على باخموت.

وقالت نائبة وزير الدفاع الأوكرانية غانا ماليار "المعارك مستمرة"، وذلك غداة إعلان الرئيس فولوديمير زيلينسكي أن باخموت لم "تحتل" من قبل روسيا. وأضافت أن قوات كييف لا تزال تسيطر على منطقة "الطائرات" في باخموت.

وكان رئيس مجموعة "فاغنر" المسلحة الذي تقود قواته الهجوم على باخموت، أعلن السبت سيطرة مقاتليه على المدينة. وأعلن الإثنين أن قواته ستغادر باخموت بحلول الأول من يونيو (حزيران) وتسلم السيطرة عليها إلى القوات الروسية.

من جانبه، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في خطابه الليلي بالفيديو، إن سياسة كييف الخارجية تهدف إلى الحصول على "الحد الأقصى من الاهتمام" لصالح الدفاع الأوكراني.

وأضاف "سنفعل كل ما بوسعنا حتى يستمر هذا. للحصول على نتائج أفضل لأوكرانيا، في الدفاع الجوي، والمدفعية، والآليات المدرعة، والقذائف، والتدريب. كل هذا على درجة بالغة من الأهمية".

دوت في الخرطوم ليل الإثنين - الثلاثاء أصوات معارك وغارات جوية على رغم دخول اتفاق جديد لوقف إطلاق النار حيز التنفيذ رسمياً، يؤمل في أن يتيح خروج المدنيين وإدخال مساعدات إنسانية للتخفيف من وطأة نزاع أودى بنحو ألف شخص ودفع أكثر من مليون إلى ترك منازلهم.

وبدأ سريان الهدنة التي تمتد أسبوعاً، رسمياً عند الساعة 19:45 بتوقيت غرينتش.

وأفاد سكان في الضواحي الشمالية الشرقية للخرطوم وكالة الصحافة الفرنسية عن سماع أصوات اشتباكات بعد موعد بدء وقف النار. وفي جنوب العاصمة، أفاد سكان عن "سماع أصوات غارات جوية بعد الموعد المحدد للهدنة".

قتال متواصل

وشهد الإثنين قتالاً متواصلاً لليوم السابع والثلاثين على التوالي، دفع سكان الخرطوم البالغ عددهم خمسة ملايين نسمة تقريباً إلى ملازمة منازلهم وسط اقتتال وحر شديد ومعظمهم محرومون من الماء والكهرباء والاتصالات.

وقال محمود صلاح الدين المقيم في الخرطوم في وقت سابق الإثنين "الطائرات المقاتلة تقصف منطقتنا".

وأكد شهود عيان وقوع "اشتباكات في منطقة الكدرو شمال الخرطوم بحري"، وكذلك يدور قتال بين الطرفين في شارع الغابة بوسط الخرطوم. وأفاد آخرون بوقوع "اشتباكات في منطقة بيت المال قرب مقر الإذاعة والتلفزيون بأم درمان" غرب العاصمة.

 

منذ 15 أبريل يشهد السودان نزاعاً بين الجيش بقيادة عبدالفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بـ"حميدتي".

والإثنين نشر دقلو تسجيلاً صوتياً له على حسابه على موقع "تويتر" اتهم فيه النظام السابق مع "قادة الانقلاب بالتخطيط لقطع الطريق أمام التحول الديمقراطي". وأكد قائد قوات الدعم السريع "احترام كل القوانين الدولية وحقوق الإنسان".

اتفاق لوقف إطلاق النار

الأحد، أعلنت السعودية والولايات المتحدة في بيان مشترك أن ممثلي الجيش السوداني وقوات الدعم السريع وافقوا على وقف جديد لإطلاق النار يمتد أسبوعاً ويبدأ منذ ليل الإثنين.

وأعلن كل من الطرفين في بيان أنه يريد احترام هذه الهدنة التي رحبت بها الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد).

وكان البيان السعودي - الأميركي المشترك أكد أنه "خلافاً لوقف إطلاق النار السابق، تم التوقيع من قبل الطرفين على الاتفاقية التي تم التوصل إليها في جدة، وستدعمها آلية لمراقبة وقف إطلاق النار مدعومة دولياً" من الرياض وواشنطن والمجتمع الدولي.

وخلفت الحرب الدائرة خسائر فادحة في البنية التحتية، إذ خرجت معظم المستشفيات عن الخدمة، سواء في الخرطوم أو إقليم دارفور غرب البلاد، حيث يشتد القتال أيضاً وخصوصاً مع ظهور بعض الصراعات القبلية.

وخاطب دقلو في التسجيل الصوتي الذي نشره الإثنين أهالي مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور قائلاً "أوقفوا القتال فوراً بينكم".

على رغم الظروف الصعبة، أمل خالد صالح المقيم في أم درمان أن يلتزم الطرفان الهدنة.

وقال "في حال وقف إطلاق النار، يمكن استعادة المياه الجارية ويمكنني أخيراً زيارة طبيب لأنه من المفترض أن أرى طبيباً بانتظام لعلاج السكري وارتفاع ضغط الدم لديَّ".

شح الغذاء

في بلد مصارفه مغلقة وقوافل الإمدادات فيه تتعطل بسبب الغارات الجوية ونيران المدفعية والمعارك بين المباني في الأحياء السكنية، يتفاقم شح الغذاء فيما دمرت معظم مصانع الأغذية الزراعية أو نهبت.

وتطالب الطواقم الإنسانية منذ أسابيع بتأمين ممرات آمنة لنقل الأدوية والوقود والمواد الغذائية في محاولة لتوفير بعض الخدمات التي تشهد تدهوراً منذ عقود.

90 ألف شخص لجأوا إلى تشاد

وحذرت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الإثنين من أن عدد الذين يلجأون إلى تشاد هرباً من المعارك الدائرة منذ أكثر من شهر في السودان "يتزايد بسرعة كبيرة" وقد بلغ نحو 90 ألف لاجئ.

وكانت الأمم المتحدة قدرت عدد هؤلاء قبل ثلاثة أيام فقط بنحو 76 ألف لاجئ. وخلال مؤتمر صحافي في نجامينا، قال مساعد المفوض الأعلى في المفوضية لشؤون العمليات رؤوف مازو للصحافيين إنه "حتى الآن، نعتقد أننا نقترب من 90 ألف شخص".

وتقدر الأمم المتحدة عدد الذين سقطوا حتى اليوم في المعارك الدائرة في السودان منذ 15 أبريل بنحو ألف قتيل، فضلاً عن أكثر من مليون نازح ولاجئ.

وبحسب مازو فإن "أكثر من 250 ألف شخص غادروا السودان" إلى الدول المجاورة لهذا البلد منذ بدأت هذه الحرب.

وبالنسبة إلى تشاد، حيث يتم إيواء الغالبية العظمى من هؤلاء اللاجئين في مخيمات موقتة في شرق البلاد بالقرب من الحدود مع السودان، قال المسؤول الأممي إن "أكثر من 90 في المئة من هؤلاء اللاجئين هم من النساء والأطفال".

وأضاف في ختام زيارة إلى تشاد استمرت أربعة أيام وتفقد خلالها هذه المخيمات الواقعة في شرق البلاد الصحراوي أن المفوضية تخشى "موسم الأمطار الذي سيبدأ قريباً وسيشكل عقبة إضافية أمام تقديم المساعدة لهم".

وتابع "نهنئ تشاد على تضامنها" مع هؤلاء اللاجئين لكن "تشاد لا تستطيع أن تفعل ذلك بمفردها". وأضاف "نحض المجتمع الدولي على تقاسم هذا العبء مع الدول المجاورة للسودان وتقديم دعم عاجل" لها.

وفي 17 مايو أطلقت الأمم المتحدة وشركاؤها نداءً لجمع تبرعات بقيمة ثلاثة مليارات دولار لمساعدة ملايين الأشخاص في السودان ومئات آلاف آخرين فروا منه إلى البلدان المجاورة، بما في ذلك 470 مليون دولار "لدعم اللاجئين والعائدين والمجتمعات المضيفة في جمهورية أفريقيا الوسطى وتشاد ومصر وإثيوبيا ودولة جنوب السودان".