الحياة والصحة

يعتبر تأخر الحمل بعد فترة من الزواج أو توقفه بعد الإنجاب، من المشاكل التي تواجه الأزواج في جميع المجتمعات ما قد يتسبب ذلك بأضرار نفسية للزوجين.

وهذه المسائل الهامة تتطلب مراجعة الطبيب والبحث عن حلول لها، سواء من ناحية الحمل الأول، أو من ناحية إنجاب مزيد من الأطفال.

الطبيب أنس سفاف، المختص بالجراحة النسائية والتوليد ومعالجة العقم في مشفى أسان شهير التخصصي بمدينة إسطنبول يقدم عبر الأناضول مجموعة نصائح طبية تتعلق بمشاكل تأخر الحمل وعدم الإنجاب.

وفيما يلي بعض التعريفات والنصائح التي قدمها الطبيب أنس سفاف:

1- التأخر هو عدم حدوث الإنجاب خلال مدة عام، رغم وجود رغبة به مع علاقة زوجية منتظمة (تعادل 3 مرات أسبوعيا) من غير وجود أي مانع أثناء العلاقة، وتستثنى الزوجات التي أعمارهن فوق 35 عاما بستة شهور، حيث تقل فرص الحمل بعد ذلك السن.

2- عدم حدوث الحمل بشكل نهائي ينقسم إلى “بدئي” بمعنى أنه لا يوجد حمل سابق، و”ثانوي” وهو وجود حمل سابق وفي حال حصول التأخر في الحمل يجب مراجعة الطبيب لإجراء الفحوصات اللازمة لكلا الزوجين.

3- في حال وجود مشاكل معروفة عند الزوجين مثل عدم انتظام الطمث أو مرض مزمن حوضي مثل داء البطانة الرحمية المهاجرة أو الالتهابات الحوضية بالنسبة للزوجة أو في حال وجود مشاكل مثل خصية هاجرة أو دوالي خصية بالنسبة للزوج، يجب مراجعة الطبيب.

4- في حالات تأخر الإنجاب الثانوي يجب إجراء تحاليل للزوجين، فالرجل على سبيل المثال قد يرفض إجراءها كونه لديه أطفال، ولكن قد تكون المشكلة عنده بسبب مرض معين أصابه حديثا.

5- يجب على الزوجين إخبار الطبيب عن جميع الأدوية المستخدمة والأمراض المصابين بها والعمليات الجراحية السابقة.

6- يمكن استغلال فترة الإباضة من أجل رفع فرص الحمل إن كانت الدورة منتظمة عن طريق كواشف الإباضة وغالبا ما تكون باليوم الـ14 من الدورة.

7- يجب على الزوجة تناول حمض الفوليك بشكل منتظم من بداية الرغبة بالإنجاب عبر الأقراص وهي المفضلة، ولا يجب الاكتفاء بالأطعمة الغنية بها فقط.

8- التزام الزوجين بحياة صحية مثل عدم تدخين السجائر والنرجيلة، والابتعاد عن المنبهات وتخفيف الوزن في حال كان زائدا وممارسة الرياضة.

9- عدم التأخر بإجراء الإخصاب المساعد (طفل الأنبوب) إن كان يجب إجراءه، حيث أن التأخر يسبب انخفاضا بنسب النجاح.

10- 30 بالمئة من حالات تأخر الإنجاب مجهولة السبب، والإخصاب المساعد هو الحل الأمثل، فينصح بعدم إضاعة الوقت والمال بالإصرار لمعرفة الأسباب بحال كانت التحاليل والإجراءات سليمة.

 

YNP:

كشفت دراسة جديدة أن الوضع الذي تنام فيه يؤثر على صحة دماغك، ويمكن أن يؤدي إلى إصابتك بأمراض في المخ، مثل مرض التصلب الجانبي الضموري.

ووفقاً لصحيفة «ذا صن» البريطانية، فإن التصلب الجانبي الضموري هو مرض متقدم في الجهاز العصبي يؤثر على الخلايا العصبية في المخ والحبل النخاعي مسبباً فقدان التحكم في حركات العضلات، بما في ذلك القدرة على التحدث والبلع والتنفس. ولا يوجد علاج معروف له حالياً.

ويزداد معدل الإصابة بمرض التصلب الجانبي الضموري وأمراض التنكس العصبي الأخرى، بما في ذلك مرض باركنسون (شلل الرعاش) ومرض ألزهايمر مع تقدم العمر، وتؤدي هذه الأمراض إلى فقدان أنسجة المخ بشكل تدريجي.

وأجريت الدراسة الجديدة على مجموعة من الفئران تم النظر في كيفية عمل الجهاز الغليمفاوي في أدمغتهم، ومدى ارتباطه بالوقاية من مرض التصلب الجانبي الضموري. والجهاز الغليمفاوي هو المسؤول عن إزالة النفايات والسموم والبروتينات الضارة من المخ.

وأشارت النتائج إلى أن الفئران التي كان لديها مشاكل في كيفية عمل الجهاز الغليمفاوي وفي قدرته على التخلص من النفايات كانت أكثر عرضة للتصلب الجانبي الضموري.

وربط الباحثون، المنتمون لجامعة موناش الأسترالية، هذه المشاكل في الجهاز الغليمفاوي بوضعية النوم، حيث وجدوا أن الفئران التي نامت على أحد جانبيها كانت أقل عرضة للمعاناة من مشكلات بهذا الجهاز، مقارنة بالفئران التي نامت على ظهرها أو بطنها. ولفت الفريق إلى أن أسباب هذا الأمر ليست مفهومة بالكامل بعد، لكنها ربما تتعلق بتأثيرات الجاذبية والضغط وتمدد الأنسجة على الجهاز الغليمفاوي.

وأكد الباحثون على أهمية تناول الأطعمة التي تحتوي على أحماض أوميغا 3، مثل الأسماك البحرية، في التقليل من مخاطر الإصابة بأمراض التنكس العصبي، كما لفتوا إلى ضرورة الابتعاد عن التدخين وشرب الكحول، والإكثار من ممارسة التمارين الرياضية.

يحدث مرض السكري عندما يواجه الجسم صعوبة في التحكم في مستوى السكر في الدم. وهناك نوعان شائعان من مرض السكري، هما: النوع الأول والنوع الثاني.

ومن المعروف أن داء السكري من النوع الأول هو الحالة التي يهاجم فيها جهاز المناعة في الجسم الخلايا التي تنتج الإنسولين ويدمرها، وفقا لـ”اكسبريس”.

فيما يحدث مرض السكري من النوع الثاني عندما لا ينتج الجسم ما يكفي من الإنسولين أو لا تتفاعل خلايا الجسم مع الإنسولين.

ويشار إلى أن النوع الثاني هو الشكل الأكثر شيوعا لمرض السكري، ويمثل 90% من الحالات.

يعد النظام الغذائي أحد أكثر العوامل شيوعا في إدارة مرض السكري من النوع الثاني، ولا يتعلق الأمر فقط بنوع الطعام، ولكن كيف ومتى يتم تناوله.

وتقول مؤسسة “Charity Diabetes UK”: “تذكر توزيع تناول الفاكهة على مدار اليوم حتى لا تتناول الكثير من الكربوهيدرات دفعة واحدة، ما قد يؤثر على مستويات الغلوكوز في الدم بعد تناول الطعام”.

وحذرت “Charity Diabetes UK” من أنه “يجب تجنب عصائر الفاكهة أو على الأقل التقليل من تناولها”.

والعديد من المصابين بداء السكري من النوع الثاني لم يصابوا به منذ الولادة، ومعظمهم طور المرض بمرور الوقت. ونتيجة لذلك، يحرص العلماء والأطباء على التأكيد على أهمية القيام بما في وسع المرء لتجنب الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري.

ويمكن أن تسبب مستويات السكر في عصير الفاكهة ارتفاعا كبيرا في مستويات السكر في الدم، وفي حين أن العصير يعد مشروبا صحيا عادة، إلا أن الكربوهيدرات الإجمالية في العصائر يمكن أن تتراكم بسرعة، وقد يكون استهلاك الكثير من الكربوهيدرات خطرا على مرضى السكري، حيث يتم تقسيمها إلى جلوكوز في الدم، وهو ما يؤدي إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم، فيما يعد التحكم في نسبة السكر في الدم أمرا ضروريا لإدارة مرض السكري بشكل فعال.

في المقابل، يقول الأطباء إن تناول حبة فاكهة أفضل من عصرها، بالنسبة لمرضى السكري، موضحين أن قطعة كاملة من الفاكهة يمكن أن توفر تغذية أفضل وإدارة أفضل لنسبة الجلوكوز في الدم، حيث يتم هضم الفاكهة الكاملة بشكل أبطأ، لذلك لن ترتفع مستويات الجلوكوز في الدم بسرعة مقارنة بالعصير. وسيزيد محتوى الألياف في الفاكهة أيضا من الشعور بالشبع ويساهم في وظيفة الأمعاء الصحية، بالإضافة إلى تقليل مخاطر الإصابة بأمراض مزمنة أخرى.

 

"الفوسفور مهم لتعزيز قوة العظام وكذلك الحفاظ على الأسنان قوية، بخاصة وأن العظام والأسنان هي الأماكن، التي يتم فيها تخزين الفوسفور، مما يجعله ثاني أكثر المعادن وفرة في الجسم"

إن نقص الفسفور من الحالات غير الشائعة، ويعد هذا هو السبب بشكل جزئي في عدم الإلمام بنوعية الأطعمة التي تحتوي على نسب عالية منه، على الرغم من أنه معدن حيوي يقوم بالعديد من المهام في جسم الإنسان من بينها الحفاظ على قوة العظام، بحسب ما نشره موقع "ويل أند غوود" Well+Good.

وتقول اختصاصية التغذية بيانكا تامبوريلو إن "الفوسفور مهم لتعزيز قوة العظام وكذلك الحفاظ على الأسنان قوية، خاصة وأن العظام والأسنان هي الأماكن، التي يتم فيها تخزين الفوسفور، مما يجعله ثاني أكثر المعادن وفرة في الجسم".

وتضيف تامبوريلو أن الفسفور ضروري أيضًا لمساعدة العضلات على أداء وظائفها بشكل صحيح، علاوة على كونه جزءا أساسيا من خلايا وجينات الجسم، ويشارك في عملية قيام الجسم بتحويل الطعام إلى شكل من أشكال الطاقة التي يمكن استخدامها".

مخاطر مرعبة

وفقًا للمعهد الأميركي للصحة NIH، فإن عدم الحصول على كمية كافية من الفوسفور يمكن أن يؤدي إلى المعاناة من "فقدان الشهية وفقر الدم وضعف العضلات ومشاكل التنسيق وآلام العظام والعظام اللينة والمشوهة وزيادة خطر الإصابة بالعدوى والشعور بالحرقان والوخز في الجلد"، إلا أن الخبر السار هو أنه إذا كان الشخص يتناول نظامًا غذائيًا جيدًا، فمن المحتمل أنه يحصل على ما يكفي من الفوسفور.

وتقول تامبوريلو إن "الفوسفور موجود في العديد من الأطعمة الغنية بالبروتين وهو متوفر كمكمل غذائي"، موضحة أن "الأشخاص المعرضون لخطر الإصابة بنقص الفوسفور هم أولئك الذين يعانون من سوء التغذية الحاد، والذي يمكن أن يكون مرتبطًا في بعض الحالات بفقدان الشهية أو بعض الاضطرابات الوراثية. على الجانب الآخر، يمكن لأمراض الكلى أن تعيق تنظيم الفوسفور في الجسم، مما يؤدي إلى ارتفاع مستوياته. لهذا السبب، يُنصح مرضى الكلى بالحد من الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الفوسفور".

الكمية الموصى بها

يحتاج معظم الرجال والنساء الذين يبلغون من العمر 19 عامًا فما فوق إلى حوالي 700 مغم من الفوسفور يوميًا وفقًا للإرشادات الغذائية من المؤسسات الصحية الأميركية.

تقول تامبوريلو "إن التأكد من حصول الشخص على الكمية الموصى بها من الفوسفور يوميًا ليس أمرًا صعبًا للغاية - حيث يحتوي كوب من مكعبات الدجاج المطبوخ على حوالي 304 مغم من الفوسفور، وهو ما يمثل حوالي 40% من متوسط الهدف اليومي. يحتاج الأشخاص الأصغر سنًا إلى مزيد من الفوسفور، على سبيل المثال، حيث يُوصى باستخدام 1250 مغم يوميًا للأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 14 و18 عامًا."

7عناصر غذائية

وتسلط تامبوريلو الضوء على 7 مصادر غذائية غنية بالفسفور التي يساعد تناولها على الحفاظ صحة وقوة العظام وحُسن أداء الجسم لوظائفه، فيما يلي:

. السردين

تقول تامبوريلور إن تناول 85 غراما من السردين يمنح الجسم 417 ملغم فوسفور، بالإضافة إلى الفوائد الصحية الأخرى. يعد السردين من العناصر الغنية بالكالسيوم وفيتامين D، وهو عنصر غذائي آخر يدعم العظام، بالإضافة إلى فيتامين B12، المهم لصحة الدماغ والخلية والأعصاب.

. بذور اليقطين

تقول تامبوريلو إن 30 غراما من بذور اليقطين تحتوي على 332 مغم فوسفور إلى جانب البروتين النباتي والدهون والألياف وكميات كبيرة من المغنيسيوم.

. الدجاج
يحتوي ملء كوب واحد من مكعبات الدجاج على 304 ملغم فوسفور، إلى جانب البروتين عالي الجودة والدهون المشبعة.

ديك رومي

تشير تامبوريلو إلى تناول ملء كوب واحد من مكعبات الديك الرومي يوفر للجسم 298 ملغم فوسفور إلى جانب ميزة الحصول على بروتين قليل الدهن.

سمك السلمون

يحتوي كل 85 غرام من سمك السلمون على 214 ملغم من الفوسفور. وتقول تامبوريلو إن سمك السلمون يعد قوة غذائية متعددة المهام لأنه يحتوي على عناصر مغذية يصعب العثور عليها معا في عنصر واحد من بينها فيتامين D ودهون أوميغا-3 الصحية، بالإضافة إلى خصائص السلمون كمضاد للالتهابات. لكن توصي تامبوريلو باختيار أنواع سمك السلمون التي تحتوي على نسبة منخفضة من الزئبق.

. الزبادي

تقول تامبوريلو إن 156 غراما من الزبادي تحتوي على 212 ملغم فوسفور وبروتين وكالسيوم.

. البيض

يمكن الحصول على 191 ملغم من الفوسفور عند تناول بيضتان، وهو ما يقرب من 30% من متوسط الفوسفور اليومي الموصى به. يعتبر البيض أيضًا مصدرًا غنيًا بالبروتين، وهو محمّل بالعناصر الغذائية الأخرى بما يشمل فيتامينات A وD وE وK والبيوتين والحديد والسيلينيوم وحمض الفوليك والكولين. وتنصح تامبوريلو بالحرص على تناول صفار البيض "لأنه يحتوي على معظم الفوسفور".

 

YNP:

أعلن الدكتور فلاديمير خوروشيف، أخصائي جراحة القلب والأوعية الدموية، أن الاستحمام بالماء البارد ليس دائما مفيدا وصحيا.

ويشير الأخصائي في حديث لراديو "سبوتنيك"، إلى أنه في الموسم الدافئ يحاول الكثيرون الاستحمام بالماء البارد أو غسل شعر الرأس بالماء البارد.

ولكن، هذا ليس أفضل خيار للصحة. لأنه يمكن أن يؤدي ليس فقط إلى تشنجات في الأوعية الدموية، بل وأيضا تسمم الجسم.

ويقول، "إن الجزء الأكبر من جميع الأوعية الدموية في أجسامنا هي عبارة عن شعيرات دموية مختلفة المستوى.

فإذا اضطر الشخص إلى الاستحمام بالماء البارد لفترة طويلة، فسوف يؤدي هذا إلى تشنج شعري قوي وإفقار تدفق الدم في الشعيرات الدموية، خاصة في الأنسجة الرخوة ، بدءا من الأنسجة تحت الجلد. وكلما وقف الشخص تحت دوش بارد ، تزداد خطورة إصابته بالبرد، حيث يؤدي تشنج الشعيرات الدموية لفترات طويلة إلى الجوع الأكسجيني، وتتشبع الأنسجة الرخوة بمنتجات ناقصة الأكسدة، ما يؤدي إلى تسمم قوي يؤثر في الأعضاء الحيوية - الدماغ والقلب والكبد والبنكرياس".

ووفقا له، لا ينصح بالوقوف تحت دوش الماء البارد أكثر من 3-4 دقائق. وبالنسبة للأشخاص الذين يعانون من سوء حالتهم الصحية تجنب هذه العملية تماما. ويقول، "يمكن للشخص أن يقف تحت دوش الماء البارد مدة لا تزيد عن 3-4 دقائق.

لأن البقاء فترة أطول يشكل خطورة على الصحة. وإذا كان الشخص يعاني من مشكلات صحية في القلب وتصلب الشرايين، فعليه تجنب الاستحمام بالماء البارد ، لأنه يشكل خطورة على حياته".

 

 

YNP: قال بحث صيني جديد إن استهلاك ما يقارب بيضة واحدة يومياً قد يساعد في تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وإن الاستهلاك المعتدل المنتظم للبيض يمكن أن يزيد من المستقلبات الصحية للقلب في الدم.

كشفت منظمة الصحة العالمية أن استخدام التبغ يودي بحياة أكثر من 8 ملايين شخص حول العالم سنويا، فيما تدمر زراعته أيضًا قرابة 3.5 ملايين هكتار من الأراضي الزراعية كل عام.

جاءت تحذيرات “الصحة العالمية” بالتزامن مع اليوم العالمي للامتناع عن تعاطي التبغ الموافق 31 مايو من كل عام، بهدف زيادة الوعي بالآثار الصحية والبيئية.

وقالت المنظمة في بيان: “حملتنا خلال العام الجاري، التي تحمل شعار التبغ تهديد لبيئتنا، تركز على تأثير دورة التبغ بأكملها على البيئة، بدءا من زراعتها وإنتاجها وتوزيعها، وصولاً إلى النفايات السامة التي تولدها تلك الدورة”.

وأضاف البيان أن “الحملة تهدف أيضًا إلى فضح جهود صناعة التبغ لغسيل سمعتها الخضراء، وجعل منتجاتها أكثر جاذبية من خلال تسويقها على أنها صديقة للبيئة”.

وإلى جانب الأضرار التي تلحق بالإنسان، تتسبب “دورة حياة التبغ” أيضًا في إلحاق ضرر جسيم بالبيئة، حيث تساهم زراعته التبغ بإزالة الغابات في 200 ألف هكتار كل عام إلى جانب تدهور التربة، بحسب المصدر نفسه.

وأوضحت المنظمة أن “ما مجموعه 4.5 تريليونات من أعقاب السجائر التي لم يتم التخلص منها بشكل صحيح، تولد 1.69 مليار رطل من النفايات السامة وتطلق آلاف المواد الكيميائية في الهواء والماء والتربة”.

“الغسيل الأخضر”

وفي تقرير صدر مؤخرًا في مايو/ أيار الجاري، تم إعداده بالاشتراك مع هيئة الرقابة الصناعية العالمية على التبغ “ستوب”، اتهمت منظمة الصحة العالمية شركات التبغ بـ “الغسيل الأخضر”.

ويُعرَّف مصطلح “الغسيل الأخضر” على أنه “المعلومات المضللة التي تنشرها إحدى الجهات لتقديم صورة مسؤولة بيئيًا”، وفقًا لقاموس أكسفورد الإنجليزي.

وأشار التقرير إلى أن “جوائز الاستدامة” التي تستخدمها هذه الصناعات “هي مثال على الغسل الأخضر”.

وأضاف: “يمكن القول إن صناعة التبغ حاولت غسل سمعتها ومنتجاتها من خلال برامج مثل تنظيف الشواطئ، وتمويل المنظمات البيئية والإغاثية في حالات الكوارث”.

كما سلط التقرير الضوء على أن شركات التبغ سرّعت جهودها لـ “إعادة تلميع صورتها”، حيث أظهرت البيانات أن أنشطة الغسيل الأخضر والترويج آخذة في الازدياد.

التبغ يقتل 8 ملايين سنويا

ووفقًا لأرقام منظمة الصحة العالمية، يقتل التبغ أكثر من 8 ملايين شخص كل عام، في حين أن أكثر من 7 ملايين من هذه الوفيات ناتجة عن تعاطي التبغ المباشر.

ومن بين هؤلاء، هناك حوالي 1.2 مليون من غير المدخنين تعرضوا للتدخين السلبي.

ويعيش أكثر من 80 بالمئة من 1.3 مليار متعاط للتبغ بأنحاء العالم في بلدان منخفضة ومتوسطة الدخل و12 بالمئة من وفيات الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 30 عامًا سببها التدخين، بحسب المصدر نفسه.

وبهدف منع المزيد من الوفيات والأضرار الناجمة عن استخدام التبغ أو إنتاجه، تحث منظمة الصحة العالمية على سياسات أقوى ضد استخدام التبغ.

وأضافت المنظمة أن “حملة اليوم العالمي لمكافحة التبغ لعام 2022 تدعو الحكومات وصانعي السياسات إلى تسريع التشريعات، بما في ذلك تنفيذ وتعزيز المخططات الحالية لجعل المنتجين مسؤولين عن التكاليف البيئية والاقتصادية للتعامل مع منتجات نفايات التبغ”.

استخدام التبغ حسب العمر والجنس والمنطقة

ووفقًا لتقرير منظمة الصحة الذي نُشر في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي حول الاتجاهات السائدة في انتشار تعاطي التبغ بين عامي 2000 و2025، فإن التدخين ينخفض عالميا باستثناء مناطق إفريقيا وشرق البحر المتوسط.

واستخدم حوالي 22.3 بالمئة من سكان العالم منتجات التبغ في عام 2020، بحسب التقرير نفسه.

كما أشارت بيانات التقرير إلى أن 36.7 بالمئة من الرجال و7.8 بالمئة من النساء في أنحاء العالم يستخدمون منتجات التبغ حاليًا.

وأضاف التقرير: “كان هناك انخفاض مطرد في استخدام التبغ لكل من الذكور والإناث في كل فئة عمرية خلال الفترة بين عامي 2000 و2020”.

وبالنسبة لمن يبلغون 15 عامًا وأكثر، سُجل تعاطي التبغ أكثر من غيره في أوروبا بنسبة 25.3 بالمئة.

وفي الوقت نفسه، تم تسجيل 24.6 بالمئة من السكان في غرب المحيط الهادئ، و18.6 بالمئة شرق البحر المتوسط، و16.3 بالمئة في الأمريكتين الشمالية والجنوبية، و29 بالمئة في جنوب شرق آسيا، و10.3 بالمئة في إفريقيا كمستخدمين للتبغ في عام 2020، وفقًا للبيانات.

يحتوي على 7 آلاف مادة كيميائية

كما تحذر منظمة الصحة العالمية من أن حوالي 65 ألف طفل يموتون سنويًا بسبب أمراض مرتبطة بالتدخين السلبي، وتشير إلى أن “التدخين مسؤول عن ثلثي الوفيات المرتبطة بسرطان الرئة”.

كما أن غير المدخنين الذين يتعرضون للتدخين السلبي في المنزل أو في العمل يزيدون من خطر الإصابة بسرطان الرئة بنسبة 20-30 بالمئة.

ومن المعروف أن التدخين هو السبب الرئيسي لمرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD) والذي يظهر بشكل خاص بين أولئك الذين يبدؤون التدخين في سن مبكرة ويمنع بشكل خطير النمو الصحي للرئتين.

ومن بين أكثر من 7 آلاف مادة كيميائية موجودة في التبغ، من المعروف أن ما لا يقل عن 250 مادة ضارة، بما في ذلك سيانيد الهيدروجين وأول أكسيد الكربون والأمونيا.

 

تعتبر التمارين الرياضية ضرورة رئيسية لطول العمر، لأنها تقلل من خطر الإصابة بمجموعة من الأمراض المزمنة.

وتوفر دراسة جديدة نُشرت في مجلة Frontiers in Physiology، بعض الوضوح حول الوقت المناسب لممارسة الرياضة في اليوم.

وتشير الدراسة إلى أن الوقت الأمثل لممارسة الرياضة يختلف بين الجنسين. ووجدت أن النساء يحرقن المزيد من دهون الجسم أثناء ممارسة الرياضة في الصباح.

وقال الباحثون إن الدراسة تغطي أرضية جديدة لأن الأبحاث السابقة ركزت بشكل أساسي على الرجال.

وأشاروا إلى أن الاختلافات في الهرمونات، في الساعات البيولوجية ودورات النوم والاستيقاظ بين الجنسين، يمكن أن تلعب جميعها دورا.

وجندت الدراسة 30 رجلا و26 امرأة - جميعهم نشيطون وبصحة جيدة، وتتراوح أعمارهم بين 25 و55 عاما - وراقبتهم على مدار 12 أسبوعا.

وفحص الباحثون تأثيرات برنامج لياقة بدنية متنوع، والذي تضمن تمارين الإطالة، والركض السريع، وتمارين التحمل.

ومارست إحدى المجموعات التمارين لمدة ساعة قبل الساعة 8:30 صباحا، بينما تابعت المجموعة الأخرى نفس الأنشطة في المساء بين الساعة 18:00 و20:00. واتبع جميع المشاركين خطة وجبات مصممة خصيصا.

واختبر الباحثون ضغط الدم ودهون الجسم لدى الجميع على مدار الدراسة، بالإضافة إلى مرونتهم وقوتهم الهوائية في البداية والنهاية.

وحسّن جميع الذين شاركوا في الدراسة صحتهم وأدءهم بشكل عام خلال التجربة التي استمرت 12 أسبوعا، بغض النظر عن وقت ممارسة الرياضة.

وقال الدكتور بول أرسريو، معد الدراسة الرئيسي وأستاذ الصحة والعلوم الفسيولوجية البشرية في كلية سكيدمور بولاية نيويورك: "الوقت المثالي من اليوم لممارسة الرياضة يختلف بالنسبة للنساء والرجال".

وبناء على النتائج، يجب على النساء المهتمات بتقليل الدهون حول منطقة الخصر وخفض ضغط الدم أن يهدفن إلى ممارسة الرياضة في الصباح، كما قال الدكتور أرسريو.

وهذا مهم لأن دهون البطن تلتف حول أعضاء الجسم الداخلية، بما في ذلك الكبد، ويمكن أن تكون خطيرة.

ومع ذلك، قال إن النساء اللواتي يحاولن تحسين قوة العضلات في الجزء العلوي من الجسم بالإضافة إلى مزاجهن العام وتناول الطعام، يجب أن يمارسن التمارين المسائية.

وكان الرجال في التجربة أقل حساسية للوقت من اليوم الذي يمارسون فيه التمارين، ما يحسن قوتهم في الصباح والمساء.

ولكن تبين أن التمارين المسائية "مثالية للرجال المهتمين بتحسين صحة القلب والتمثيل الغذائي، فضلا عن الرفاهية العاطفية".

ويؤدي تحسين صحة التمثيل الغذائي إلى بناء حاجز ضد حالات مثل السمنة ومرض السكري من النوع 2 وأمراض القلب والسكتة الدماغية. وليس من الواضح بالضبط سبب اختلاف استجابات الرجال والنساء لتوقيت التمرين، وقال الباحثون إن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لمعرفة المزيد.

أعلنت الطبيبة البريطانية ديبورا لي، أن تناول البقوليات وخاصة الفاصوليا، يساعد على تحسين الصحة العامة ويقلل من خطر الإصابة بالتهاب المفاصل.

وتشير صحيفة Express، إلى أنه وفقا للطبيبة، البقوليات غنية بمواد مغذية مفيدة للصحة بما فيها الفيتامينات المختلفة والعناصر المعدنية والألياف الغذائية. ولكن خصائصها المضادة للأكسدة لها قيمة خاصة.

وتقول، "هذه المواد المضادة للأكسدة تقاوم الجزيئات الخطرة التي تسمى أشكال الأكسجين الحر، وتكبح خطورتها، وتساعد أيضا على تقليل الالتهابات".

وتؤكد الطبيبة، على أن الالتهاب بالذات يتحول إلى حالة مزمنة ويصبح السبب الرئيسي لتطور التهاب المفاصل.

وتضيف، كما أن البقوليات تساعد على امتصاص المغنيسيوم، الذي يلعب دورا مهما في مكافحة الالتهابات.